هل أصبح توظيف خريجي كلية الشريعة في جامعة الكويت صعب المنال، أم أن سوق العمل فاض بتخصص الشريعة والدراسات الإسلامية، ومن ثم يجب على الخريجين الانتظار الطويل، لحين وجود بدائل وظيفية لهم؟ فعلى مدار 4 سنوات دراسية لخريجات "الشريعة" ينتهي بهن المطاف إلى عدم توظيفهن وفق التخصصات العلمية، التي تشربت حتى وصل بها الارتواء إلى 4 نقاط علمية. وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية الشريعة في جامعة الكويت، علي الشحومي، إن عدم توظيف خريجات "الشريعة" يخلق أزمة تكدس ويزيد من البطالة، ما يجعل الخريجات ينتظرن لسنوات، حتى يتمكنَّ من الحصول على الوظيفة.
وبيَّن أن "عدد خريجات الكلية، اللاتي لم يحالفهن الحظ بالحصول على وظيفة، بلغ 1000 طالبة، ومعدلاتهن لا تقل عن 3 نقاط، حتى انهن أتممن عامهن الثاني دون وظائف، وهناك أيضا شريحة أخرى من خريجي (الشريعة) لم يحصلوا على وظائف بعد التخرج". وتابع الشحومي لـ"الجريدة": "الجمعية تقدمت بكتابين؛ خاطبت في الأول وزارة التربية، وفي الكتاب الثاني وزارة الأوقاف، بشأن هذا الموضوع، الذي أصبح يهدد مستقبل العديد من الدارسين والمقبلين على التخرج، فهناك كفاءات طلابية تخرجها الكلية مستعدة للقيام بالتدريس، ومن ثم يجب توفير الوظائف لهم وفق تخصصاتهم العلمية".ولفت إلى أن "الجمعية في الوقت الحالي تستعد لتقديم وثيقة لأعضاء مجلس الأمة بشأن عدم توظيف خريجات (الشريعة) وفق الإمكانيات المتاحة لهن". وبيَّن الشحومي أن خريجات "الشريعة" ينتظرن الترشح للعمل منذ عامين متتاليين، بلا وظائف، مع أن "أغلب هذه الفئة تتراوح معدلاتهن من جيد جدا إلى امتياز مع مرتبة الشرف، ويجب النظر في توظيفهن"، مؤكدا: "سيكون لنا موقف تجاه هذا الأمر، لإنصاف الخريجين، والحصول على الوظائف بعد مرحلة التخرج دون عراقيل". من جانب آخر، تداول نشطاء على المواقع التواصل الاجتماعي موضوع عدم توظيف خريجات "الشريعة" في وزارتي التربية والأوقاف، ووقف تعيين معلمات في التربية الإسلامية، حيث اعتبر العديد من طلبة الكلية أن هذا الأمر يعوق مستقبل آلاف الطلبة، لعدم وجود وظائف لهم بعد تخرجهم.
محليات - أكاديميا
جمعية «الشريعة» لـ الجريدة•: خريجاتنا بلا وظائف
28-04-2018