رئيس وزراء أرمينيا المؤقت يلغي محادثات مع زعيم المعارضة بعد اتصاله ببوتين

نشر في 28-04-2018
آخر تحديث 28-04-2018 | 00:04
رئيس الوزراء في أرمينيا كارين كارابتيان
رئيس الوزراء في أرمينيا كارين كارابتيان
وسط تزايد الأزمة وفرض روسيا نفسها كوسيط، رفض القائم بأعمال رئيس الوزراء في أرمينيا كارين كارابتيان، إجراء محادثات مع زعيم حركة المعارضة النائب نيكول باشينيان، الذي يقول إنه المرشح الوحيد المحتمل لرئاسة الحكومة.

وغداة حديث هاتفي له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أفاد المكتب الإعلامي لكارابتيان، في بيان، بأن «القائم بأعمال رئيس الوزراء لا يرى فائدة من المشاركة في محادثات لا توجد فرصة في أن تسفر عن حل»، متهماً باشينيان بمحاولة إملاء جدول اعمال المحادثات.

وأرمينيا، وهي حليف وثيق لروسيا، في خضم أزمة سياسية منذ أسبوعين، شهدت خلالهما احتجاجات مناهضة للحكومة دفعت رئيس الوزراء سيرج سركسيان إلى الاستقالة الاثنين.

وبعد الرفض، شدد باشينيان، الذي اجتمع مع الرئيس أرمين سركسيان، لبحث سبل التوصل لحل سياسي للأزمة، على أنه سيواصل الدعوة لخروج الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ولم يتوقف المحتجون عند استقالة سركسيان، ما يوضح أنهم يعتبرون الحكومة كلها مشاركة في مساعيه لنقل السلطة من الرئيس إلى رئيس الوزراء.

ودعا محتجون لتولي باشينيان، الصحافي السابق الذي أصبح نائبا، منصب رئيس الوزراء المؤقت وإجراء انتخابات برلمانية جديدة.

وتتهم الحركة الاحتجاجية الحزب الجمهوري، الذي يتزعمه سركسيان، بالتمسك بالسلطة بعد أن فشل عهده في معالجة مشكلات الفقر المستشري والفساد، وسيطرة كبار الأثرياء المقربين من السلطات على اقتصاد هذا البلد الصغير.

وتقول المعارضة إن مرشحها يجب أن يُنتخب رئيسا للحكومة بحسب نظام برلماني للحكم، لتطهير النظام السياسي. لكن الحزب الحاكم يحتفظ بأغلبية المقاعد في البرلمان فيما باشينيان لا يحظى بتأييد كاف من النواب لانتخابه.

والخميس دعا باشينيان إلى تعليق مؤقت للاحتجاجات في يريفان، وحض أنصاره على تنظيم تجمع في غيومري، ثاني أكبر مدن البلاد شمال العاصمة، وحيث توجد قاعدة عسكرية روسية.

وحذر المراقبون من أن الأزمة يمكن أن تزعزع الاستقرار في الدولة الواقعة بجنوب القوقاز، والتي شهدت عقوداً من الخلافات على أراض مع أذربيجان.

وأجرى عدد من كبار المسؤولين في أرمينيا محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين في موسكو أمس الأول.

وفي مواجهة الاتهامات له بالسعي للتمسك بالسلطة، بعد أن أمضى عقدا في منصب الرئاسة، استقال سركسيان في وقت سابق هذا الأسبوع عقب 10 أيام من الاحتجاجات التي شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص.

back to top