للمرة الأولى في تاريخ لبنان، يشارك اللبنانيون المغتربون في العملية الانتخابية اقتراعاً من البلدان المقيمين فيها. وبدأت، صباح أمس، المرحلة الأولى من عملية التصويت في 6 دول عربية هي الكويت، السعودية، الإمارات، قطر، عُمان ومصر، على أن تُستكمل المرحلة الثانية غداً في دول أوروبا، وأستراليا، وكندا وأميركا، وصولاً إلى اليوم الانتخابي الكبير في 6 مايو المقبل. وشهدت صناديق الاقتراع في معظم الدول إقبالاً كثيفاً، إذ بدأ توافد اللبنانيين عند السادسة صباحاً، موعد فتح الصناديق، لممارسة حقهم الديمقراطي بالمشاركة في العملية الانتخابية. وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان بعد ظهر أمس، أن نسبة المقترعين المنتشرين في الخارج بلغت 46.8 في المئة، أي 5908 مقترعين من أصل 12615 مسجلاً، وتوزعوا على الشكل التالي: دبي 1804، وأبو ظبي 582، وسلطنة عمان 177، وقطر 966، والكويت 929، ومصر 93، والرياض 838، وجدة 519.
«لبنان الاغتراب»... ينتخب للمرة الأولى في تاريخه
وتفقد رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، وزارة الخارجية، مواكبةً للعملية الانتخابية، وجال في الوزارة، وتفقد غرفة العمليات التي تتابع سير الاستحقاق. وقال، بعد خلوة مع وزير الخارجية جبران باسيل: «ليس قليلاً أن ننظم بهذا المستوى من التقنية والحرفية الاستحقاق في 40 دولة، وأهنئ المنظمين، وكلمة المستحيل ليست موجودة عندهم». أما باسيل فرحّب بعون قائلاً: «أهلا بك يا رئيس في بيت من بيوتك في مؤسسات الدولة، هذه الوزارة اليوم سعيدة بأن تستضيفك في يوم تاريخي للبنان». وأضاف باسيل: «اللبنانيون في الخارج صنعوا معنا التغيير في لبنان، والمطلوب أن يعرف كل مواطن قيمة صوته»، مشيراً إلى أن «ما حصل نموذج على أننا قادرون على الإنجاز عندما تتوافر الإرادة، ويمكن أن نصنع البطاقة الممغنطة، وما حصل إنجاز للعهد وللرئيس عون».