استكملت منتصف ليل السبت - الأحد، الجولة الثانية من عملية اقتراع اللبنانيين المغتربين للانتخابات النيابية في 33 دولة تضم 200 قلم اقتراع، انطلاقاً من الساحل الشرقي لأستراليا.

وواكبت وزارة الخارجية والمغتربين عملية الانتخاب طيلة ساعات التصويت من مختلف أقلام الاقتراع من خلال غرفة العمليات التي أقامتها، في سابقة تاريخية أتاحت المجال للمرة الأولى للمنتشرين للمشاركة في الانتخابات واختيار نواب برلمان 2018.

Ad

وكانت المرحلة الأولى للانتخاب بدأت أمس الأول مع اقتراع اللبنانيين المنتشرين في 6 دول عربية، إذ أقفلت صناديق الاقتراع في الكويت مسجلة مشاركة 1298 مقترعاً من أصل 1878 أي بنسبة 69.1 في المئة. في حين بلغت نسبة الاقتراع في دبي 61.01 في المئة، وفي أبوظبي 68.2 في المئة، مما يعني أن النسبة الإجمالية للمقترعين في الإمارات العربية المتحدة هي 62.8 في المئة.

وبلغت نسبة المشاركة في سلطنة عمان 74.6 في المئة باقتراع 221 ناخباً من أصل 296 مسجلين على لوائح الشطب، وبذلك تكون سجلت أكبر نسبة تصويت في سلطنة عمان إلى جانب الدوحة عاصمة قطر. وبلغت النسبة في السعودية 62.4 في المئة، باقتراع 1989 من أصل 3131 مسجلين على لوائح الشطب بينهم 1195 في الرياض.

كما أقفل صندوق الاقتراع في القاهرة باقتراع 131 من أصل 257 أي ما نسبته 51 في المئة. واقترع في قطر 1402 ناخباً من أصل 1832 بنسبة 76.53 في المئة.

ووصف رئيس مجلس النواب نبيه بري في تقييم أولي لعملية اقتراع المغتربين بالقول: "حتى الآن لم نتلق شكاوى. صحيح هناك ملاحظات بسيطة لكنها خطوة مشجعة، وإنجاز بالنسبة للبنان واللبنانيين المنتشرين والمغتربين". وأضاف: "نحن في الأساس شجعنا على هذا الأمر لأنه يعزز علاقة اللبناني المغترب بوطنه الأم، ولطالما قيل "إن لبنان بجناحيه المقيم والمغترب". لبنانيو الخارج قدموا الكثير من الدعم المالي والعودة إلى الوطن للاستثمار فيه هم كانوا سفراء للبنان الحضارة والرسالة والعيش الواحد بين الديانات وخصوصاً بين الإسلام والمسيحية".

في سياق منفصل، لا يزال الإعلان الصادر عن مؤتمر "بروكسل 2" يتفاعل على مستوى السياسة الخارجية للبنان إذ بقي الفريق المواكب للوفد المشارك في المؤتمر الذي رأسه رئيس الحكومة سعد الحريري يبرر عدم تحفظ لبنان أو اعتراضه على التعابير المستخدمة في الإعلان بأن ما صدر عن الاجتماع لا يعدو كونه بياناً صادراً بالإجماع لا مقررات يمكن للبنان أن يُسجّل تحفظه عليها.

وبعد موقفي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من جهة ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة أخرى، لم يشف البيان المشترك الذي أصدرته بعثة الاتحاد الأوروبي مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومفاده أن لا تبدل في الموقف الدولي الثابت في شأن الوجود المؤقت للنازحين في لبنان، غليل المسؤولين المعترضين.

وقالت مصادر متابعة، إن "باسيل بعث برسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، باعتبار منظمتيهما الجهتين الراعيتين لمؤتمر بروكسل 2".

وأشار باسيل في رسالته، إلى أن "البيان المشترك تعارض مع سياسة لبنان العامة المتعلقة بالنازحين السوريين واستعمل مصطلحات جديدة غير متفق عليها وغير مقبولة لبنانياً كمفهوم العودة الطوعية والعودة المؤقتة وخيار البقاء والاقامة الشرعية وغيرها من المفاهيم، التي تشجّع السوريين على البقاء في لبنان"، لافتاً إلى أن "لبنان يتحفّظ على هذه التعابير في أي موقع يوجد فيه النازح السوري".