وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، "نصيحة" الى "كتلة الفتح" الانتخابية التي تضم فصائل منضوية في "الحشد الشعبي" بزعامة الأمين العام لـ "منظمة بدر"، هادي العامري، مؤكدا أن استغلال اسم الحشد لكسب الأصوات "عصيان" واضح للمرجعيات كافة.

وقال الصدر في رد له على سؤال بشأن موقفه من توقع الأمين العام لـ "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي بأن يحل "تحالف سائرون" بين الصدريين والشيوعيين وشخصيات ليبرالية، في المرتبة الرابعة: "أستغل السؤال لأوجه النصيحة لكتلة الفتح، فإنني أتابع بعض مقاطعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الدعايات الانتخابية التي تستغل اسم الحشد والجهاد ضد الدواعش من أجل كسب الأصوات، وخصوصا أن أغلبهم لا يملك تاريخا مشرفا مع الأسف".

Ad

وأضاف: "أقول لهم إن ذلك عصيان واضح للمرجعية العليا في العراق، بل للمرجعيات كافة"، مشيرا الى "أنني لا أظن أن أي عاقل يقبل بزج الجهاد والمجاهدين واسمهم في السياسة، خصوصا أن الجهاد ضد الدواعش والانتصار لم يك إلا بفضل الله ثم المرجعية، وما نحن وإياكم سوى جنود وسيوف فقط، ولا فضل لأحد إلا الشهداء والجرحى، ولا فضل للميليشيات الوقحة على الإطلاق".

ورد الخزعلي أمس على الصدر دون أن يسميه قائلا": "نقول وبشكل واضح إننا في قائمة الفتح لا نمثل الحشد الشعبي من الناحية السياسية، لأن الحشد مؤسسة عسكرية أعلنا، بشكل واضح وصريح، فك الارتباط عنها، ولكننا لا نخجل من تاريخنا الذي قضيناه بالخدمة في الحشد الشعبي، ونعتبرها أرقى وأنقى صفحة حققناها في تاريخنا عندما اشتركنا وكنا جنودا فيه".

وتوقع، خلال لقاء تلفزيوني، أن تحصل "كتلة الفتح" على المرتبة الأولى يليها "تحالف النصر" بزعامة رئيس الحكومة حيدر العبادي في المرتبة الثانية، ودولة القانون بزعامة نوري المالكي في المرتبة الثالثة، و"سائرون" في المرتبة الرابعة، و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم الخامس.

من ناحيته، تحدث الحكيم، أمس، عن 5 خصائص لما أسماه "تحالف المعتدلين" الذي سيشكل الحكومة المقبلة، وقال: أولا، أن يكون معتدلا أي يضم قوى الاعتدال، ثانياً: أن يكون منسجماً، أي أن يكون همه الشعب ولا ينشغل بالصراعات، ثالثا: أن يكون منهجياً أي يعمل بطريقة مؤسساتية، رابعاً: أن يكون قوياً، أي يصنع القرار ويراقب الأداء، خامساً: أن يكون وطنياً اسماً ومسمى شعاراً وسلوكاً".

وشدد الحكيم على ضرورة ألا ينحاز العراق "إلى طرف أو آخر في الصراع الإقليمي الدائر"، وضرورة "ضمان الحريات الشخصية والجماعية لجميع المذاهب، والحفاظ على الوضع الديمغرافي والحيلولة دون تغييره"، متحدثا عن ترهل حكومي.

الى ذلك، أكد العبادي، خلال زيارته للمدينة أمس، أن كركوك ستبقى مدينة التعايش لكل العراقيين، لكنه قال :"لا وجود لأي مدينة بالعراق لمكون واحد أو قومية واحدة، لا يمكن أن ندعي أن هناك مدينة عربية أو كردية في العراق".

من جهته، نفى المتحدث باسم ائتلاف النصر حسين العادلي وجود اتفاقات مع الكتل الانتخابية، ردا على تقارير عن تحالف ين العبادي والمالكي انتشرت بعد لقاء بين الرجلين. وقال العادلي إن "رئيس الوزراء يلتقي بين فترة وأخرى بالرئاسات الثلاث، وبضمنهم نواب رئيس الجمهورية والمالكي أحدهم".