«الشكل... تصور في الفن التشكيلي»... اتجاهات فنية متباينة

شارك في المعرض القفاص والشيباني والخلف في «كاب»

نشر في 30-04-2018
آخر تحديث 30-04-2018 | 00:02
قدم الفنانون المشاركون في معرض «الشكل... تصور في الفن التشكيلي» مجموعة أعمال تنتمي إلى اتجاهات فنية متباينة.
تم افتتاح معرض "الشكل... تصور في الفن الكويتي" في منصة الفن المعاصر (كاب) في مجمع لايف سنتر في الشويخ بمشاركة الفنانين خزعل القفاص ومحمد الشيباني عادل الخلف.

ويهدف المعرض إلى عرض مجموعة من الفنانين الكويتيين لاستكشاف التصور التقليدي والتجريدي للشكل البشري من خلال مجموعة أعمال متنوعة تعكس مواضيع الجمال والهوية والتقاليد والمجتمع المعاصر.

منحوتات الفنان خزعل القفاص تستكشف الشكل الأنثوي، وتعكس مشاهد الحياة اليومية وبيئتها، وأحيانا كانت الحيوانات موضوعا لعمله، وتمثل تماثيله مفاهيم الهوية والثقافة وتصور الممارسات التقليدية بأسلوب حديث. أما الفنان محمد الشيباني فيرسم عالما خياليا يتضمن تفسيرات غريبة للشخصية البشرية.

ومن خلال الرموز العميقة تترجم اللغة السريالية في لوحاته كتعليق اجتماعي. وتستخدم لوحات الفنان عادل الخلف التعبيرية مزيجا من الألوان والملابس لتجسيد الأشكال المجردة. كما أنه أنتج ملصقات صغيرة متعددة الطبقات تعبّر عن مواضيع حديثه. يهدف هذا المعرض أيضا إلى إتاحة الفرصة لمختلف الجماهير لاستكشاف أعمال وممارسات الفنانين الكويتيين الرائدين.

تنوع المواضيع

وفي حديث "الجريدة" مع الفنانين المشاركين، يقول الفنان خزعل القفاص إنه يحضّر لمعرض جديد، ويختلف عن أعمال معرض "كاب"، وسيستخدم فيه خامات متنوعة منها البرونز والخشب والرخام، ولكنه يحتاج إلى مجهود ومثابرة.

وعند سؤاله عن سبب قلة النحاتين يقول القفاص: "النحت فن صعب، ويبذل الفنان مجهودا كبيرا، ويحتاج إلى مصاريف مادية، لكن اللوحة التشكيلية يمكن أن يكملها الفنان في يومين، أو أسبوع، أما التمثال يمكن أن يأخذ أشهر لإنجازه".

واستكمل القفاص حديثه قائلا إنه مولع بفن النحت منذ الصغر، غير الجانب الدراسي الذي أمضاه في مصر وأميركا، فيحتاج النحت إلى فنان لديه الموهبة والرغبة والاستعداد، وفي الأخير نحن نعمل من أجل الكويت، وهذا الشيء يشرفه.

أما محمد الشيباني فيقول: "اعتمدت على الأسلوب السريالي، وشاركت بثماني أعمال فنية، وتختلف بين مواضيع اجتماعية ونفسية تخص الفرد، نراها ونلاحظها في مجتمعنا، وأيضا لوحات تغطي الأحداث التي تعيشها المنطقة، وأكثر شيء ركزت عليه القضايا الاجتماعية مثل التحول والحالة الثالثة والرابعة في المراهقة، والمرأة والمنزل".

وأشار الشيباني إلى أن أعماله مزيج بين الخيال وبين إسقاطات تحدث في الواقع، لافتا إلى أن الأشياء التي تمر عليه، ويفكر فيها ينقلها على اللوحة بمضمون فيه الوزن واللون، وأنه يراعي تلك الأمور، حتى تنزل اللوحة بقوة وتحدث تأثير.

مفاهيم متعددة

وأضاف أن عملية رسم اللوحة تحتاج إلى دراسة من الناحية النفسية، واللونية، والتكوين، واختيار العنصر. وأوضح أن تلك الأعمال الفنية الـ8 التي شارك بها غطت أسلوبه السريالي.

بدوره قال الفنان عادل الخلف إن المعرض تم التنسيق له منذ ٣ أشهر، ونظمته شهد بشارة بالتعاون مع منصة الفن المعاصر (كاب)، وأشار الخلف إلى أنه قدم Abstract تلوين، وطرح تجربته الأولى في الكولاج الورق الملون، وأنه تطرق إلى مواضيع كثيرة فيها مفاهيم متنوعة عن المجتمع الكويتي، وإضافة إلى تطرقه إلى فن Figure مع الإنسان والمدينة، بتكوينات وأحاسيس جميلة توفق فيها.

وعند سؤاله: هل يؤيد المعارض الجماعية أو الفردية؟ يقول الخلف: "المعارض الجماعية جميلة، لكن من الممكن أن تكون ثنائية، فأنا خضت تجربة سابقة مع الفنان محمد الشيباني في معرض ثنائي، أما الآن في هذا المعرض، فقد قمنا بتعبئة المعرض بتنوع ما بين لوحات ونحت".

وأشار إلى أنه يؤيد المعارض الجماعية، لكن تكون محدودة، وإما ثنائية أو ثلاثية أو رباعية.

وعن جديده يقول الخلف: "المعرض الحالي فتح آفاقا جديدة، وسأكمل مجموعه الكولاج، وأيضا سوف يقدم المدينة بتنوعاتها مع الأشخاص".

back to top