نظم قسم العلاج الإشعاعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان، بالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، أمس، ورشة عمل بعنوان "السماح بالموت الطبيعي"، بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين.

وقال رئيس القسم ورئيس الورشة، د. خالد الصالح، في تصريح صحافي، إن تنظيم الورشة يأتي بهدف تسليط الضوء على أهمية مناقشة المريض في حالاته الصحية، وأهمية أن يكون للأسرة دور في الدعم النفسي والروحي للمريض، لافتا إلى أنه تمت ملاحظة أن كثيرا من المرضى، لاسيما في الأمراض المزمنة، يكونون بحاجة للتواصل بينهم وبين الطبيب.

Ad

وأوضح أن "قلة التواصل لا تساعد المريض على فهم حالته الصحية، وكذلك لا تساعد أقاربه وأهله على فهم تطور حالته الصحية، من هنا كانت أهمية هذه الورشة، التي تأخد الجوانب القانونية والدينية والطبية لتشجيع الأطباء على الجلوس مع المرضى، وكذلك تشجيع المرضى وأقاربهم، لاحترام الرأي العلمي، واتباع تعاليم الطبيب".

وأضاف: "أحيانا يكون المريض في حالة متأخرة، وفي حالة موت دماغي لا يرجى له شفاء، لذا فمن المهم أن يكون هناك تفاهم بين الأطباء وأقارب المريض، للسماح لهذا المريض أن يتقبل واقعه دون تدخل من الأطباء لزيادة معاناته، وهذا سوف ينعكس إيجابا على مستوى الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى".

وأشار الصالح إلى أن الورشة بحثت الصيغة القانونية والشرعية والطبية لتطوير المنظومة الصحية في الكويت، أسوة بما هو معمول به في بقية دول العالم.

وأكد أهمية وجود توصيات شرعية وقانونية وطبية تسمح للمرضى في مرحلة معينة أن يمضوا في حياتهم الأخيرة دون زيادة في المعاناة، وإطالة لعمل الأعضاء دون فائدة، وقد "تعتبر مثل هذه الإطالة عذابا للمرضى ومعاناة لأسرهم، ومن هنا أصبح السماح بالوفاة الطبيعية مفهوما عالميا، حيث إن الموت عملية طبيعية يمر بها كل إنسان، والتدخل الطبي لإيقاف هذه العملية في الحالات التي تصاحب الموت الدماغي أو الفشل العضوي العام مجرد زيادة للمعاناة".