من يقول «آسف»؟
![د. ابتهال عبدالعزيز الخطيب](https://www.aljarida.com/uploads/authors/991_1667658654.jpg)
وكأن هذا ليس كافياً، فإن هؤلاء المصابين بأمراض سارية أو معدية، بما فيها مرض الـHIV قد عرضوا العموم للخطر بطريقة غير ضرورية مطلقاً وبنتائج مميتة على الأغلب. ... لقد كانت تلك سياسة هادمة بشكل مبهر كذلك، وغالباً ذات نتائج عكسية، وإن ربط المساكن المؤجرة بالوضعية القانونية للهجرة ببساطة قد شجع ملاك الأراضي المحتالين لاستغلال المهاجرين العاملين بوضعهم في مساكن مكتظة وغير آمنة، كما أن ربط الوظائف بالوضعية القانونية للهجرة، وبالشكل ذاته، قد دفع العاملين المهاجرين الى حيز غريب يتعدى القانون، حيث الحد الأدنى للأجر، والقواعد التنظيمية للصحة والسلامة، والمعاملة العادلة، لم يسبق لها مثيل". أدناه الرابط** للمقال كاملاً لمن يود معرفة بعض التفاصيل حول الوضع الخاص ببريطانيا. المقال في نهاياته يذكر أن رئيسة الوزراء اضطرت، وتحت بعض الضغوط، للاعتذار لرؤساء وزراء دول الكاريبي على ما تسببت فيه سياساتها من "إذلال وأذى" لبعض مواطنيهم، ويقول المقال إنها ما تقدمت بالاعتذار إلا بعد أن رفضت في البداية أن تقابل قياداتهم، كذلك ينتهي المقال إلى التأكيد على ضرورة تحميل رئيسة الوزراء مسؤولية سياستها والى محاسبتها أولاً على المأساة التي تسببت بها، وثانياً على عدم فاعلية هذه السياسة حتى في تحقيق أهدافها. هل يمكننا الاستفادة من تجارب الدول الأخرى وقياس نتائج سياساتنا على ما نشاهده من نتائج في مجتمعاتهم؟ الأهم من سيحاسب المسؤولين عن سياسات التضييق المستمرة على البدون منذ ما يقرب من الثلاثين سنة حتى الآن؟ وأهم الأهم من هؤلاء الذين سيُحاسبون على كل الأسى والذل والخراب الذي تسببت فيه سياسات التضييق على البدون سابقاً والى الآن، وعلى السياسات ذاتها الممارسة على المقيمين حالياً؟ من سيتحمل المسؤولية؟ من سيعتذر؟* الـNHS هو نظام الصحة العام في بريطانيا، والذي تأسس في 1948، تموله بشكل أساسي الضرائب ويقدم رعاية مخفضة أو مجانية للمقيمين في الدولة.** رابط مقال "الإندبندنت"https://www.independent.co.uk/voices/editorials/theresa-may-hostile-environment-home-office-immigration-a8314836.html