قطع الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، أمس، خيوط التواصل مع الكويت في ملف أزمة العمالة المنزلية، وشن هجوما شديدا وتصعيدا جديدا، حيث أعلن أمس أن الحظر المؤقت على سفر الفلبينيين للعمل في الكويت بات دائما.

وقال دوتيرتي، في تصريحات عقب عودته من قمة لقادة جنوب شرق آسيا في سنغافورة، إن الحظر الذي بدأ في فبراير الماضي، والمفروض على سفر العمالة إلى الكويت أصبح بشكل دائم، ولن تجرى عمليات توظيف، خصوصا للعمالة المنزلية، حيث تعهد بمساعدة نحو 260 ألفا من العاملين الفلبينيين، معظمهم من عاملات المنازل، عند عودتهم إلى الفلبين.

Ad

وأوضح أن مسودة الاتفاق المعنية بتنظيم شؤون العمالة، التي وقعت في مانيلا خلال مارس الماضي بين الجانبين تعد ملغاة، وأنه لن يكون هناك المزيد من التوظيف، وخصوصا عاملات المنازل.

وذكر أن العاملين الفلبينيين في الكويت يمكنهم العثور على عمل في الفلبين أو دول أخرى مثل الصين أو اليابان.

العودة إلى الوطن

وجدد الرئيس دوتيرتي دعوته إلى العمالة الفلبينية في الكويت بالعودة إلى بلادهم، قائلا: "أرجوكم عودوا إلى وطنكم، وستبذل حكومتكم قصارى جهدها لمساعدتكم في العودة وإعادة التوطين، مضيفا: أناشد شعوركم بالوطنية وحبكم للوطن والعائلة، وذلك بغضّ النظر عن فقرنا، مستطردا: "سنعيش والاقتصاد بوضع جيد، ولدينا نقص في العمالة".

ووصف دوتيرتي الوضع بالنسبة للعمالة الفلبينية في الكويت بأنه "كارثي"، مؤكدا أنه سيعيد الخادمات الفلبينيات اللواتي تعرضن لسوء المعاملة، في حين دعا الراغبات بالبقاء في البلد الخليجي إلى العودة.

وأوضح أنه بإمكان العمال العائدين من الكويت الحصول على وظائف كمدرسين في الصين، مشيرا إلى تحسن العلاقات مع بكين التي وصفها بـ "الصديق الحقيقي".

وأضاف أنه لا يسعى إلى "الانتقام" من الكويت، ولا يحمل أي "كراهية" تجاه البلد. وقال: "لكن إذا كان شعبي يشكل عبئا على بعضهم وعلى بعض الحكومات التي يتعين عليها حمايتهم والحفاظ على حقوقهم، فسنقوم نحن بما ينبغي علينا فعله في هذه الحالات.