نظم الفنان أحمد إيراج عرضا خاصا لفيلمه "حاتم صديق جاسم"، الذي وجد طريقه للعرض بالكويت عقب جولة دولية بدأت في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ثم مهرجان الإسماعيلية الدولي، وأخيرا مهرجان القمرة بالعراق، حيث حصد العمل جائزة أفضل فيلم سينمائي قصير.

وشهد العرض الأول لباكورة تجارب إيراج كمخرج سينمائي حضورا كبيرا تقدمهم الشيخ دعيج الخليفة، وعدد من الفنانين وممثلي وسائل الإعلام المحلية، إلى جانب بطلي الفيلم مع إيراج، الفنان المصري أحمد حمدي والفنانة رانيا شهاب.

Ad

وفيلم "حاتم صديق جاسم" تأليف وإخراج وبطولة أحمد إيراج وأحمد حمدي ورانيا شهاب، وإشراف عام المخرج حاتم حسام الدين، ومدته 24 دقيقة صورت أحداثه في الكويت.

وكان الفيلم مشروع تخرج للفرقة الرابعة في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة بنها، وحصد على أثره الفنان أحمد إيراج المركز الأول، قبل أن يتخذ قراره بالمنافسة بالفيلم في المهرجانات السينمائية الدولية فئة الأفلام القصيرة.

وقبل بدء العرض الخاص، قال الشيخ دعيج الخليفة، المتحدث الرسمي باسم شركة السينما الكويتية، لـ"الجريدة"، "أتواجد اليوم لدعم تجربة فنان شاب له بصمة في المشهد الفني، ويخوض تجربته الأولى كمخرج سينمائي".

وأردف: "حرصنا في شركة السينما الكويتية على أن ندعم تجارب المخرجين الشباب، من خلال عرض مجموعة من الأفلام القصيرة بتذكرة واحدة لدعم صناع الأفلام القصيرة لتصل أعمالهم إلى الجمهور".

من جانبه، ذكر إيراج أن "الفيلم كان مشروع تخرج للفرقة الرابعة في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة بنها، وقمنا نحن كشباب إعلاميين من الكويت ندرس في جامعة بنها بتنفيذه، وعندما طلبت منا فكرة مشروع سرعان ما حسمنا أمرنا بعمل فيلم سينمائي روائي قصير، وتصديت للتأليف بناء على تجارب سابقة، والإخراج للمرة الأولى، بعد دراسة 4 سنوات في الجامعة".

واستطرد: "فيلم حاتم صديق جاسم قصته بسيطة، والهدف منها تأكيد عمق ومتانة العلاقات الكويتية المصرية الممتدة لسنوات، وكمؤلف اخذت على عاتقي أن يحمل الفيلم عبارة شكر الى البلد الذي احتضنني 4 سنوات هي مدة دراستي الجامعية".

علاقة صداقة

وتابع إيراج: "تدور أحداث الفيلم حول علاقة صداقة بين شابين مصري وكويتي، ومن خلال هذه العلاقة الوثيقة نسلط الضوء على العديد من المشكلات الاجتماعية والأحداث المحورية التي ألقت بظلالها على المجتمعات العربية، ولله الحمد بعد جولة دولية للفيلم استقر بالكويت ليكون متاحا للجمهور الكويتي اعتبارا من مطلع مايو في دور العرض المحلية".

وأردف: "تابع الحضور الفيلم، الذي تدور احداثه حول جاسم الذي يذهب للمطار ليقل صديقه المصري حاتم، وخلال عودتهما للمنزل يلتقيان فتاة يتعرفان منها على معاناتها مع شقيقتها التوأم، وتحتدم الأحداث، لاسيما بعد أن اختلف الصديقان في وجهتي نظريهما، فيتعرض حاتم لحادث سيارة يودي بحياته، ليدخل جاسم في حالة من الحزن على رحيل رفيق دربه".

صياغة رشيقة

ورغم بساطة الفكرة فإن ايراج ككاتب صاغ الأحداث برشاقة معتمدا على كوميديا الموقف، وموظفا قدرات الفنان احمد حمدي، صاحب الحضور المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي، ليشكل معه ثنائيا مميزا.

واستطاع ايراج ان يضع يده على مجموعة من المشكلات التي نصادفها في المجتمع، من خلال تسليط الضوء على علاقة صداقة متينة بين شابين تجاوزا تباين العادات والتقاليد، وجمعتهما علاقة إنسانية سامية قائمة على الاحترام والحب، ليضرب من خلالهما مثالا بعمق العلاقات الكويتية المصرية. وعلى صعيد الإخراج حقق أحمد المعادلة الصعبة، من خلال تصوير الفيلم بين عدد محدود من اللوكيشنات، محافظا على الإيقاع السريع، ويمكن القول إن إيراج يحمل بذرة مخرج يتمتع برؤية مميزة.