المرشد الأعلى: الخليج «بيتنا»... وسنطرد واشنطن منه

• اتهم الولايات المتحدة بتحريض السعودية ودفع المسلمين ليحارب بعضهم بعضا
• ماكرون لبوتين: يجب إجراء حوار عالمي بشأن «نووي طهران»

نشر في 01-05-2018
آخر تحديث 01-05-2018 | 00:02
 خامنئي متحدثا إلى مجموعة من العمال أمس في طهران (ارنا)
خامنئي متحدثا إلى مجموعة من العمال أمس في طهران (ارنا)
اتهم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة أمس، بمحاولة تأجيج "أزمة إقليمية" وتحريض السعودية على مواجهة طهران، وذلك بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للرياض.

ودعا خامنئي الولايات المتحدة مرة أخرى إلى "ترك" الشرق الأوسط الذي وصفه بأنه "بيت إيران" وقال، إن الهزيمة ستلحق بأي قوة تسعى لتحدي بلاده.

وأضاف: "يحاول الأميركيون تحريض السعودية ضد طهران، وهدفهم تأجيج الأزمة الإقليمية... ودفع المسلمين لمحاربة المسلمين". وتابع: "إذا اكتسبت هذه الحكومات المزيد من الحكمة فلن تواجه إيران. وإذا واجهت إيران فستهزم".

وفي رد فيما يبدو على تصريحات بومبيو من الرياض، ذكر خامنئي أن إيران لا تعتزم الحد من نفوذها في الشرق الأوسط. وأضاف: "الأميركيون هم الذين يجب عليهم ترك الشرق الأوسط وغرب آسيا والخليج (الفارسي) بيتنا".

وحذر خامنئي من أن طهران لن تبقى في الاتفاق إلا إذا احترمته الأطراف الأخرى التي وقعت عليه وإنها "ستمزق" الاتفاق إذا انسحبت واشنطن منه.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله، إن طهران ستواصل دعم أصدقائها في المنطقة رغم ضغوط واشنطن للحد من النفوذ الإيراني.

وأضاف "ستؤدي الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية إلى تفاقم زعزعة استقرار الشرق الأوسط والمزيد من الأزمات في المنطقة".

وعلق قاسمي على ما قاله بومبيو بخصوص إيران قائلاً "تصريحات بومبيو إدعاءات متكررة ولا أساس لها... والوجود الاستشاري الإيراني في بلدين جارين (سورية والعراق) سيستمر ما دامت الحالة والظروف تتطلب ذلك" مشيراً إلى أن الحكومات الشرعية هناك تسمح بهذا الوجود.

ماكرون

في هذه الأثناء، أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس، أن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين رغبته في إجراء محادثات عالمية جديدة تتناول البرنامج النووي الإيراني بعد عام 2025 وبرنامجها للصواريخ الباليستية والوضع في سورية واليمن.

وذكر الكرملين في بيان، أن "الرئيسين أعربا عن تأييدهما للإبقاء على الاتفاق النووي وتطبيقه بحذافيره".

ويمثل طلب باريس بعقد محادثات عالمية حول إيران تطوراً مهماً قبل انتهاء مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ"إصلاح الاتفاق النووي" أو الانسحاب منه وفرض عقوبات اقتصادية على طهران بحلول 12 مايو الحالي.

في غضون ذلك، اختتم وزير الخارجية الأميركي جولته بالمنطقة التي شملت السعودية وإسرائيل والأردن لحشد تأييد حلفاء واشنطن ضد طهران، وكرر بومبيو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، من عمان موقف بلاده من إيران، معتبراً أنها الراعي الأول للإرهاب. وقال: "ناقشنا السبل التي تسمح لنا بمواجهة تأثير وتهديد طهران في المنطقة وناقشنا الاتفاق النووي الإيراني".

وقبل أن يغادر بومبيو عمان أمس، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيدلي بتصريحات حول "تطورات مهمة تتعلق بالاتفاق النووي".

صالحي والتخصيب

ولوح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بتخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كان عليه قبل الاتفاق النووي.

واعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، أنه غير مقبول "استمرار الوضع الحالي" حول الاتفاق النووي مع تخوف الشركات الغربية من إبرام صفقات مع بلاده خشية إعادة فرض العقوبات الأميركية.

وتمسك نائب القائد العام لقوات "الحرس الثوري" العميد حسين سلامي، ببرنامج بلاده للصواريخ الباليستية المثير للجدل، رافضاً أي دعوة للتنازل عنه.

back to top