ابن سائق حافلة باكستاني أول وزير داخلية مسلم في بريطانيا
«فضيحة مهاجرين» أتت به... وتهدد حكومة المحافظين
أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، أمس، تعيين ساجد جاويد، كأول وزير داخلية مسلم في تاريخ بريطانيا، خلفاً لأمبر راد، التي قدمت استقالتها ليل الأحد ـــ الاثنين، على خلفية ما يعرف بـ «فضيحة ويندراش» وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، مما يضع رئيسة الحكومة المحافظة تيريزا ماي أمام أزمة جديدة تزيدها هشاشة، عشية انتخابات محلية.واستقالت راد (54 عاماً) عندما تبين أن لوزارتها أهدافاً محددة بطرد المهاجرين غير الشرعيين، ولو أنها نفت علمها بالأمر أمام لجنة نيابية.
وفي رسالة الاستقالة، أقرت راد بأنها قامت «بتضليل غير متعمد للجنة النيابية للشؤون الداخلية حول أهداف ترحيل مهاجرين غير شرعيين»، في وقت أعربت ماي عن «الأسف الشديد» لرحيل الوزيرة التي كان عليها أن تجد لها بديلاً في غضون ساعات فقط، وعشية انتخابات محلية حاسمة لحكومتها وحزب المحافظين (التوري).ودفعت راد ثمن «فضيحة ويندراش»، في إشارة إلى سفينة تحمل هذا الاسم نقلت مجموعة أولى من المهاجرين في 1948 من دول الكومنولث والكاريبي للمساعدة في إعادة إعمار المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.وأعرب جاويد (48 عاماً)، الذي هاجر والداه من باكستان في ستينيات القرن الماضي، وعمل أبوه سائق حافلة، عن حزنه في مقال نشرته صحيفة «صنداي تلغراف»، موضحاً أن أسرته كان يمكن أن تشملها إجراءات الطرد.