استمراراً لمسلسل الاعتداء على رجال الأمن، والذي أصبح شبه مألوف في هذه الأيام، شهد مركز إشبيلية لإصدار جواز السفر الإلكتروني التابع للإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر، صباح أمس، حادثا جديدا في هذا المسلسل، تمثل في إطلاق النار على مشرف المركز، محمد الملا، من أحد المراجعين، ولم يسفر الحادث عن وقوع أي إصابات لمشرف المركز أو العاملين، في حين تمكن الجاني من الفرار من الموقع، ومازالت الأجهزة الأمنية تواصل البحث عنه.

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني مطلع لـ "الجريدة" أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا صباح أمس يفيد بوقوع حادث إطلاق نار في مركز إشبيلية لإصدار الجواز الإلكتروني، وفور تلقي البلاغ توجهت الأجهزة الأمنية الى الموقع وحاصرته، في حين استمع رجال المباحث لإفادة مشرف المركز الذي أبلغهم بأنه هو الذي تعرض لإطلاق النار من شخص مجهول كان يراجع بالمركز قبل أن يتجه الى مركبته البيضاء اللون ويبادر بإطلاق النار.

Ad

وأضاف المصدر أن مشرف المركز، قال لرجال المباحث إن المراجع حضر في الصباح للاستفسار عن جواز سفر والده، وهل تم إنجازه أم لا، فطلب منه المغادرة والعودة في الفترة المسائية، لأن الفترة الصباحية مخصصة للحاصلين على مواعيد عن طريق "النت"، وأفاد مشرف المركز أيضا بأن المراجع غادر المركز، وعاد بعد حوالي ساعة ونصف الساعة، فـ "طلبت منه مرة ثانية العودة في المساء، إلا انه انهال عليّ وعلى الموظفين بسيل من الشتائم وغادر المركز مسرعاً، ولحقت به لالتقط رقم لوحة مركبته، إلا أنه فاجأني بإخراج مسدس، وبدأ بإطلاق النار تجاهي، قبل أن يلوذ بالفرار".

وذكر أن رجال الإدارة العامة للأدلة الجنائية انتقلوا الى موقع البلاغ، وتم تحريز الأظرف الفارغة ورفع بعض العينات من الموقع، وشرع رجال المباحث في جمع التحريات حول الواقعة، وعمموا أوصاف مركبة المتهم التي فر بها، موضحا أن عملية ضبطه مسألة وقت لا أكثر، وأن رجال المباحث اوصلوا الى معلومات مهمة اوصلتهم الى شخصيته، أبرزها انه قاطن بمحافظة الأحمدي، وأنه أنجز المعاملة الخاصة بجواز سفر والده في المركز الخاص بالمحافظة.

وأوضح المصدر أن وكيل النائب العام انتقل الى موقع البلاغ للمعاينة، وأمر بتسجيل قضية حملت مسمى شروع بالقتل وإطلاق نار، وكلف رجال المباحث إجراء التحريات اللازمة، لافتا الى أن سير العمل بالمركز تم بصورة طبيعية ولم يتأثر بالحادث.

وأعلن مساء أمس أن مباحث الفروانية اوقفت المراجع وهو مواطن من مواليد ١٩٨٨ واحالته إلى جهة الاختصاص.