اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن من "المشين جداً" أن يتمّ تسريب قائمة الأسئلة، التي يطرحها المحقق الخاص روبرت مولر، إلى وسائل الإعلام، معتبراً أن "عملية التسريب أمر غير قانوني".

تعليق ترامب جاء في تغريدة على "تويتر"، أمس، بعدما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مولر لديه ما لا يقل عن 40 سؤالاً يريد توجيهها إلى ترامب في التحقيق الذي يجريه في شأن تواطؤ محتمل بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا.

Ad

ويحقق مولر في تدخل روسي مزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 وتواطؤ محتمل مع حملة ترامب، وما إذا كان ترامب حاول عرقلة التحقيق في شكل غير قانوني. وكتبت الصحيفة، أن "معظم الأسئلة تتصل بإمكانية حدوث عرقلة للعدالة".

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن القائمة تشمل أسئلة عن عزل ترامب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين ومعاملته لوزير العدل جيف سيشنز واجتماع أجري في "برج ترامب" بين مسؤولي حملته وروسي قدم ما يسيء لهيلاري كلينتون. وأكدت أن "مولر يخطط لأن يسأل ما الجهود التي بذلت للتواصل مع فلين في شأن طلب حصانة أو عفو محتمل؟".

وذكرت الصحيفة أن أسئلة مولر تتصل أيضاً بعفو محتمل عن مساعدين سابقين.

وتابعت أن الأسئلة تتعلق أيضاً بأعمال ترامب ونقاشات قد يكون أجراها مع محاميه الشخصي مايكل كوهين بشأن صفقة عقارات في موسكو.

إلى ذلك، رفض الرئيس الأميركي الاعتذار عن قرار حظر السفر الذي فرضه على مواطني عدد من الدول الإسلامية، الذي اعتبره البعض معادياً للإسلام في حين جدد انتقاده لقوانين الهجرة الأميركية.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النيجيري محمد بخاري، "ليس هناك سبب للاعتذار فقوانين الهجرة التي لدينا في هذا البلد كارثة تامة، وقد ضحك عليها كل العالم بسبب غبائها، بالتالي يجب أن يكون لدينا قوانين هجرة قوية". أضاف: "أعتقد بأن اعتذاري لن يشكل فرقاً لأحد وليس هناك ما أعتذر عنه".

من ناحيته، نفى الأمين العام للبيت الابيض جون كيلي، ما نقلته شبكة "إن بي سي" الأميركية عن وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ"الأبله".

ونقلت "إن بي سي" عن عدد من الموظفين الحاليين والسابقين في البيت الأبيض لم تذكر أسماءهم، أن كيلي استخدم هذا التعبير مراراً في كلامه عن ترامب، كما وصف نفسه بأنه "السد الوحيد في وجه كارثة قد تقع بسبب النزوات المتهورة لرئيس يعتمد مقاربة مشكوك فيها للمشاكل السياسية والمسؤوليات الحكومية".

ورد كيلي، الجنرال المتقاعد على هذه المعلومات "أمضي وقتاً برفقة الرئيس أكثر من أي شخص آخر، ولدينا علاقة صريحة جداً ومتينة"، مضيفاً: "يعرف على الدوام موقفي ونعرف معاً أن هذه الرواية ليست سوى هراء كامل". وتابع "إنها محاولة جديدة لتشويه سمعة المقربين من الرئيس ترامب وتحويل الأنظار عن الكثير من النجاحات التي حققتها الإدارة"، قبل أن ينهي تصريحه قائلاً "أنا ملتزم تجاه الرئيس وبرنامجه وبلادنا".

على صعيد آخر، رفعت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، دعوى قضائية تتهم فيها ترامب بالتشهير بسبب تغريدة يشير فيها إلى أنها كذبت في شأن واقعة تلقت خلالها تحذيراً ألا تبحث لقاء جنسياً مزعوماً مع ترامب.