«الممتاز» يضرب الدرجة الأولى بكأس الأمير
• الأبيض كامل الأوصاف... وإصرار الأخضر صنع الفارق
• العنابي «لعبها صح»... والسماوي وصل إلى أفضل حالاته
فرضت فرق الدوري الممتاز لكرة القدم هيمنتها على المربع الذهبي لكأس الأمير، وصعد الكويت عن جدارة، بعد أن دك حصون الساحل بسداسية، والعربي بتجاوزه برقان بهدف من دون رد، والنصر بفوزه على الفحيحيل بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، والسالمية بفوزه على الصليبيخات بهدفين من دون رد.وحاولت فرق الدرجة الأولى الساحل، والفحيحيل، والصليبيخات، وبرقان التصدي لجبروت فرق الممتاز، لكن من دون فائدة، حيث ظهرت الفوارق الفنية، والبدنية، الى جانب قائمة البدلاء التي تنعم بها أندية الممتاز، في حين تعاني فرق الدرجة الأولى في هذا الجانب.وشهد الدور ربع النهائي لكأس الأمير 14 هدفا، واستطاع مهاجم الأبيض يعقوب الطراروة أن يخطف الأضواء، ليس فقط لكونه سجل «هاتريك» في شباك الساحل، بل لأنه ضحى بفرصة هدف مؤكد، من أجل علاج لاعب الساحل.
الكويت مميز
تميز الكويت في مواجهة الساحل باحترامه للمنافس، رغم فارق القدرات الذي يصب في مصلحة الأبيض، فبدا الفريق منضبطا دفاعا وهجوما، كما أنه لم يركن إلى تقدمه المبكر، بل واصل ضغطه على الساحل، حتى استنزف كامل لياقته، ليدخل الشوط الثاني بأريحية كبيرة، ويسجل 5 أهداف كانت قابلة للزيادة.وما يميز الأبيض أيضا وجود دكة بدلاء قوية، وهو ما ترجمه البديل الناجح طلال جازع، بهدفين في شباك سعد العنزي، إضافة الى ذلك، تناغم الخطوط الثلاثة، والقدرة على بناء هجمات من الأطراف والعمق، وكان فهد الهاجري مميزا من الجهة اليمنى، مع فهد العنزي، ونجحا في صناعة العديد من الأهداف في المباراة.في المقابل، اجتهد الساحل مع مدربه مهدي بن حرب، إلا أن الفريق بدا متأثرا بعامل اللياقة البدنية، لكن يحسب له اعتماده على مواهب صاعدة نجحت في لفت الأنظار أمثال الأخوين عبدالرحمن ومحمد جمال، وعبدالمحسن العجمي، وسعود شجاع، الى جانب المحترف البرازيلي أوليفيرا، وغيرهم من اللاعبين.ثقافة الفوز
بدوره، تحلى العربي بثقافة الفوز في مواجهة برقان، واستطاع الأخضر أن يتجاوز نقصه العددي، الى جانب حماس خصمه وانضباطه الخططي داخل الملعب، وظل في بحثه عن هدف الفوز حتى أدركه في الدقائق الأخيرة، لكن لايزال الأخضر يعاني عدم قدرته على الوصول إلى مرمى المنافسين، وهو ما أخر الفوز على برقان حتى الدقائق الأخيرة، كما أن أطراف العربي غير مفعلة بالصورة السليمة، باستثناء بعض الاجتهادات الشخصية لمحمد فريح، ولايزال إصرار الأخضر كبيراً بالوصول الى شباك المنافسين من العمق، الى جانب الكرات الطويلة من الخلف الى الأمام، على طريقة الكرة الإنكليزية.في المقابل، قدم برقان أداء يحسب للفريق والجهاز الفني بقيادة محمد دهيليس، إلا أن غياب التركيز عاب الفريق في آخر الدقائق، وهو ما كلفه كثيرا بهدف الموسوي.النصر «لعبها صح»
وفي مباراة النصر والفحيحيل، تمكن العنابي من فرض سيطرته على كامل المواجهة، ولم يمنح كتيبة المدرب ماهر عبدالحليم، أي فرصة، واستطاع مدربه ظاهر العدواني تفعيل أدوار الأطراف، والعمق عبر مشعل فواز، والبحريني سيد ضياء، كما جاء وجود طلال العجمي، الى جانب البرازيلي توريس مثمرا في الخط الأمامي.وفي الفحيحيل، عاب الفريق الفردية في الأداء، وعدم ترابط الخطوط بالصورة المطلوبة، وهو ما أثمر عن 4 أهداف في شباك الحارس بدر بلال.تفوق حمادة
من جانبه، استطاع السالمية التفوق فنيا في شوط المدربين (الشوط الثاني)، بعد أن فرض الصليبيخات التعادل السلبي على شوط المباراة الأول، وبات جليا وصول السالمية إلى أفضل مستوياته في المباريات الأخيرة، بعد ثبات توليفة المدرب عبدالعزيز حمادة، الى جانب الحالة الفنية العالية للأردني عدي الصيفي، والسوري فراس الخطيب، الى جانب فهد الرشيدي، وفيصل العنزي، ومحمد الهويدي.في المقابل قدم الصليبيخات مباراة في حدود المتاح، لكن تبقى اللياقة البدنية لفرق الممتاز أفضل بكثير من فرق الدرجة الأولى، وهو ما يبرر خسارة فرق الدرجة الأولى في الأشواط الأخيرة.