اليوسفي: الفن الرقمي هو أحد اتجاهات الفن التشكيلي

افتتح الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، جمال جعفر، معرض الفنان عيسى اليوسفي في معرض أحمد الجابر للنفط والغاز، ويستمر المعرض حتى اليوم. ويضم عددا من اللوحات تتفاوت أحجامها بين الكبيرة والصغيرة، وتعبّر عن حس فني رفيع ودقيق.

وبهذه المناسبة، عبّر اليوسفي عن سعادته وشكر شركة نفط الكويت على دعمه وإعطائه حافزا، لافتا إلى أنه المعرض الشخصي الأول، وأن معرض مصغر لبعض الأعمال، ويعد مضمون بعض اللوحات التي شارك فيها مناسبا "KOC"، أما البعض من الأعمال فمنتقاة من أعماله، وعلّق بهذا الصدد بأنه أحد المرضى المصابين بمرض "الباركينسون" منذ خمسة أعوام، ولكنه في توجهه للفن يعمل جاهدا على التغلب على المرض.

لغة العصر

وعن المعرض يقول إن أبرز لوحة تشتمل على شعار شركة نفط الكويت، وأوضح أنه استخدم برامج تختص بالفن والرسم على الحاسب الآلي مثل فوتوشوب والبوربوينت، وعلق قائلا: "استخدام الحاسب الآلي يتميز بالحداثة، لأنه يجمع بين الفن، حيث يعبر الفنان عن أحاسيسه ومشاعره، وبين الأداء بلغة العصر".

وأضاف اليوسفي واصفا تجربته بأنها مختلفة في مضمونها ورؤيتها عن غيرها من أساليب الفن التشكيلي التي تعتبر مألوفة للمتلقي".

وأكد اليوسفي أن الفن الرقمي أصبح منافسا للفن التشكيلي، وأن كثيرا من الفنانين اتجهوا إلى استخدامه وحقق نجاحات واسعة منقطعة النظير، لكونه أداة لها رونقها الخاص والمميز.

الفن اليدوي

وعند سؤاله بأن البعض يعد الفن الرقمي ليس فنا أجاب اليوسفي: "الفن الرقمي هو أحد اتجاهات الفن التشكيلي ومعروف على مستوى العالم أجمع، وأيضا هذا الفن لا يلغي الفن اليدوي، ففي عالمنا أصبح كل شيء سهلا وفي متناول الجميع، ففي السابق كان الفنان يجهز أدواته، بينما الآن مع تلك الثورة الرقمية يقتني أدوات اللوحة جاهزة من ألوان ومقاسات اللوحة، مع استخدام اليد".

وأشار اليوسفي إلى أنه سواء في الفن اليدوي أو الرقمي فإن الفنان يستخدم يده، ولكن المعطيات والتقنيات اختلفت في عصرنا الحديث.

وتابع أن أعماله تضم الجانبين الإسلامي والمعاصر، والتجريدي، حيث يراها المتلقي للوهلة الأولى متماسكة وتشتمل على ثراء لوني يعطي إحساسا بالحياة والتفاؤل بحرية وعفوية وأصالة، أو كأنها عناصر حية تتنفس اللون، مضيفا أنه وضع لمساته الفنية، لكنه حافظ على الطابع التشكيلي.

وعند سؤال اليوسفي عن اختيار وصف عميق للوحاته قال إنها تخلق جماليات تضم بين جوانبها إيحاءات فنية تعبق بتصويرات وتصورات انفعالية متزنة"، مشيرا إلى أن توزيع الألوان في اللوحة يعطي نوعا من الكثافة الممزوجة بتقنية فنية احترافية يشعرنا بقوة طبقات اللون.

وأوضح أن بعض اللوحات اتخذت الطابع الإسلامي، لأنه يحب أن تعبق أعماله بأصالة الماضي، ويقوم بإحيائها مع المحافظة على هويته، واضعا بصمته المتفردة.

أعمال الخير

وعن سبب اتخاذه هذا الطابع يقول اليوسفي: "حتى يتعرف الجيل الحالي على ذلك الفن الجميل الذي مازال على الرغم من الحداثة يعد محل انجذاب لكثيرين". من ناحية أخرى أكد اليوسفي أنه لا يسعى من خلال فنه إلى الربح المادي، لافتا إلى أنه أعطى مجموعة من اللوحات إلى بعض الجمعيات الخيرية، وأيضا بعض ريع اللوحات يكون لأعمال الخير.