فيما بدا أنه محاولة من تنظيم «داعش» الإرهابي لاستهداف الانتخابات العراقية المقررة في 12 مايو، قامت مجموعة مسلحة من التنظيم بفتح النار بشكل عشوائي في قضاء الطارمية بحزام بغداد، وقتلت 8 مدنيين.

وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الاعتداء، زاعماً أنه استهدف «عناصر الحشد العشائري» التابعة لـ «الحشد الشعبي».

Ad

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، أن الوضع الأمني في قضاء الطارمية مسيطر عليه، وأنه تمت «تصفية العناصر الإرهابية جميعها».

إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية، مساء أمس الأول، أن 16 عراقيا قتلوا في هجوم على منازل جنوبي شرقي قضاء الدجيل، جنوبي تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وقال أحد ضباط البيشمركة يدعى محمد جوري في ناحية نورجل بقضاء كفري، أمس، إن «قوة مشتركة أميركية وبيشمركية، وأثناء قيامها بمهام أمنية على طريق كفري طوزخورماتو، وهي منطقة تنشط فيها جماعات إرهابية من داعش وما يسمى بالرايات البيض، وقعت بكمين لجماعات مسلحة واشتبكت معها ولم تسفر العملية عن أية خسائر». في سياق متصل، تتحرك القوى السياسية العراقية بمسارات مختلفة لترتيب مرحلة ما بعد الانتخابات وتمرير اتفاقات قد تحسم شكل الحكومة والبرلمان المقبلين.

وكشفت معلومات صحافية عن مساع كبيرة لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، للحصول على دعم الأطراف السياسية لتشكيل حكومة أغلبية بعد إعلان نتائج الانتخابات، مبينة أن قيادات تحالف المالكي تجري اتصالات ولقاءات مع قادة الأحزاب الكردية المعارضة، محاولة التقرب منهم.

بهذا الصدد، تقول مصادر إن ائتلاف دولة القانون أطلق وعوداً كبيرة لهذه الأطراف، وقد حصل على دعمها بشكل مبدئي، وإن الاتفاق النهائي متوقف على نتائج اقتراع 6 مايو.

وتأتي هذه التطورات فيما يسود توتر غير مسبوق داخل «البيت الشيعي»، وسط تبادل اتهامات بين الاحزاب الشيعية وصل الى حد الاغتيال، بعد مقتل المسؤول المالي في «الحشد» المقرب من رئيس الحكومة حيدر العبادي، الذي يتزعم «تحالف النصر» ومحاولة اغتيال قيادي بارز في الحشد ينتمي الى «منظمة بدر» التي يتزعمها هادي العامري رئيس «تحالف الفتح» الانتخابي.

وفي ظل هذا الوضع بات الكثير من النواب يعولون على خطبة المرجعية الشيعية المرتقبة غداً الجمعة، بشأن اختيار المرشح، والتي اعتبروها الفرصة الأخيرة لإنقاذ العملية السياسية. ويعتبر فريق واسع من السياسيين والمراقبين الخطاب المرتقب الحد الفاصل بين من يختار العراق ومن يختار المصالح الشخصية والفساد.