4 أحزاب تتوحد ضد إردوغان
• «العدالة والتنمية» يعتبره «أشبه بزواج قسري»
• «الشعوب الديمقراطي» يرشح دميرطاش المسجون
في محاولة من المعارضة التركية التي تسعى الى منافسة الرئيس رجب طيب إردوغان بقوة، بعدما سعى رجل تركيا القوي إلى محاصرة معارضيه بإعلانه إجراء انتخابات مبكرة قبل عام ونصف العام من موعدها المحدد، قررت أربعة أحزاب سياسية بينها حزب المعارضة الرئيس، توحيد صفوفها لخوض انتخابات يونيو.وأوردت وسائل إعلام تركية بينها شبكة «إن تي في» أن حزب «الشعب الجمهوري» العلماني سيوحد صفوفه مع حزب «اييي» الذي تم تشكيله أخيرا وحزب «السعادة» المحافظ إلى جانب «الحزب الديمقراطي».وستجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يوم واحد بتاريخ 24 يونيو. وستخوض الأحزاب المتحالفة الانتخابات البرلمانية بلوائح مشتركة، رغم أنه سيكون لكل حزب مرشحه الرئاسي الخاص.
وأفاد مصدر في «الشعب الجمهوري»، طلب عدم كشف هويته، بأن المحادثات بين الأحزاب قائمة قبيل توقيع التحالف المنتظر على الاتفاق اليوم. وانتقدت الحكومة التحرك، ورأى فيه نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ «تحالفا قسريا أشبه بالزواج القسري». ويأتي التحالف للرد على الشراكة التي أقامها إردوغان مع «حزب العمل القومي» في وقت سابق هذا العام، إذ اتخذت الكتلة النيابية لـ «العمل القومي»، أمس، قرارا بتقديم إردوغان، مرشحا عن الحزب.وسيجمع تحالف الأحزاب الأربعة بين مجموعة متباينة من القوى السياسية التي توحدها معارضتها لإردوغان.ويرى «الشعب الجمهوري» في نفسه، الرقيب على إرث تركيا العلماني، فيما «إيي» هو حزب قومي حديث العهد. أما «سعادة» فهو حزب إسلامي محافظ، في حين اختبر «الديمقراطي» تجربة السلطة في التسعينيات. ولا يضم التحالف «حزب الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد، الذي يعد ثالث أكبر حزب في البرلمان حاليا، الذي يوجد عدد من كبار المسؤولين فيه خلف القضبان. إلا أن «الشعوب الديمقراطي» أعلن أمس، ترشيح زعيمه السابق والموقوف حاليا صلاح الدين دميرطاش لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة.وكان تم توقيف دميرطاش في نوفمبر 2016 بتهم تتعلق بالإرهاب.تجدر الإشارة إلى أن 11 من نواب الحزب، وهو ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، جردوا من عضويتهم في البرلمان. كما أن 9 من النواب المنتخبين عام 2015 يقبعون في السجون مع الآلاف من أعضاء الحزب. وسيكشف كل من «الشعب الجمهوري» و«الشعوب الديمقراطي» غداً مرشحيهما.