حالة الجمود خطرة... وستدمرنا
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
السُّلطة بعد أن خرجت سالمة من غزو 1990 وتداعيات الربيع العربي أصبح لديها قناعة بأنها كـ"الصلب" الذي لا يطرق، وسعيدة بحالة الجمود في البلد الذي يؤمِّن لها حكماً سلساً، وليس لديها أي رغبة حقيقية في إصلاح جدي، أو تحدي حالة الجمود الذي يعيشه البلد، ويتجلى في أداء نيابي وسياسي بالغ السلبية والخطورة، بما يعتريه من مظاهر الانفلات، وتقديم المصالح الشخصية والفئوية على المصلحة العامة.الأحداث من حولنا تنبئ بتغييرات كبيرة وخطرة في المنطقة، والدول الجامدة لا تستطيع أن تواجه المتغيرات، حتى لو بدت قوية ومتماسكة، والكويت كما جابهت متغيرات منتصف القرن الماضي، بحنكة وقرارات المغفور له الشيخ عبدالله السالم، في بداية الدولة الكويتية الحديثة، فهي تحتاج اليوم إلى هزة قوية تخرجها من حالة الجمود، وتجدد واقعها الذي تتراكم فيه السلبيات والمشاكل دون حلول، ويستغلها بعض سياسيينا لعمل بطولات وهمية لن تغيِّر في الواقع شيئاً، بل ستزيده سوءاً وتعقيداً.