بعد تجاوز رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك استجوابه من دون تقديم كتاب عدم تعاون أو توصيات، بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية إلى المبارك، أشاد خلالها بالممارسة الديمقراطية الراقية في جلسة المناقشة، وبما تميز به أداؤه من كفاءة رفيعة واقتدار خلال ردوده الوافية على المحاور، كما أشاد بما تحلى به النواب من روح المسؤولية والممارسة البرلمانية السليمة ضمن إطار حقهم الدستوري.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية مماثلة إلى المبارك، أشاد فيها بأدائه المتميز عبر ردوده على محاور الاستجواب، الذي تم في إطار المنظومة الديمقراطية التي تتمتع بها الكويت، سائلاً المولى أن «يسدد خطاه، ويعينه في سبيل النهوض بما يحمله من أعباء كبيرة لتحقيق نهضة تنموية شاملة تعود على بلدنا الحبيب الكويت وأهله الكرام بالخير والنماء والرفاه».
وعقب استجواب سموه الموجه إليه من النائب حمدان العازمي، انتهى استجواب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح المقدم من النائب صالح عاشور من ثلاثة محاور، والذي استمر حتى الثامنة من صباح أمس، بطلب طرح ثقة موقع من 10 نواب. في السياق، توقع رئيس المجلس مرزوق الغانم عدم استقالة الوزيرين الرشيدي والصبيح، «فهما من الكفاءات»، مرجحاً تجديد الثقة بهما في جلسة 10 الجاري الخاصة، «بناء على إفادة الكثير من النواب... والحياة ماشية».وصرح الغانم، عقب رفع جلسة أمس لعدم اكتمال النصاب، بأنه لا لوم على النواب أو الوزراء، «وحتى لو عقدت الجلسة، لا أعتقد أنه سيكون هناك تركيز لاستكمال جدول الأعمال»، لافتاً إلى أن «استجواب المبارك انتهت مناقشته ولم يتقدم أحد بأي طلبات أو اقتراحات، وبذلك يكون منتهياً، ويرفع من الجدول».
وبالعودة إلى جلسة أمس الأول، فقد ركزت الوزيرة الصبيح في ردها على استجواب عاشور على جمعية الثقلين، مشيرة إلى أن هذه الجمعية هي أصل الاستجواب، «إذ تصرف أموالاً لا نعرف إلى أين، ولا إلى أي بلد، ووزارات الأوقاف والخارجية والداخلية اشتكتها، ولم نطل بالنا إلا مع هذه الجمعية». أما عاشور، فتساءل عن سبب عدم إرسال هذه الشكاوى للجمعية، «ولماذا لم تستدعي الممثل القانوني، أو تحققي مع رئيس مجلس الإدارة؟ كما أنك لم تحيليهم إلى النيابة، وهل تأكدت أن تلك الشكاوى حقيقية؟».وبدا لافتاً في استجواب عاشور أن نواب قبيلة الرشايدة الأربعة علي الدقباسي وسعد الخنفور وشعيب المويزري وفراج العربيد صوتوا متضامنين مع طرح الثقة بالوزيرة الصبيح، في رد على ما أسموه بالنيران الصديقة عند طرح الثقة بالوزير الرشيدي.من جهته، قال الوزير الرشيدي إن «الاستجواب جزء من ديمقراطيتنا نحترمه ونقدره ونتعامل معه بكل شفافية وديمقراطية»، مؤكداً أنه سيكمل في الوزارة، «وسعيد جداً وفخور بثقة سمو الأمير بي كوزير للنفط والكهرباء والماء».