النمسا تتجه إلى حظر «الإسلام السياسي»

نشر في 03-05-2018 | 15:51
آخر تحديث 03-05-2018 | 15:51
No Image Caption
قال نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الأحرار اليميني كريستيان شتراخه اليوم الخميس إن حكومة بلاده تعتزم فرض حظر على "الإسلام السياسي" بدعوى تأثيره على الأطفال والشباب واستخدامه كورقة لتوجهات سياسية.

وأشار الزعيم اليميني خلال ندوة حول الاسلام عرضها التلفزيون النمساوي إلى أن قيام مسجد تركي في فيينا بنشر (فيديو) يعرض اطفالا صغارا بالزي العسكري في المسجد وهم يلوحون بالاعلام التركية للاحتفال بنصر الجنود الاتراك في معركة (كاناكالي) إبان الحرب العالمية الأولى يعتبر "إساءة لأماكن العبادة وتسخيرها لاغراض سياسية".

وتواصل الحكومة النمساوية التي تضم اليمين المتطرف تدابيرها الرامية الى الحد مما يوصف ب"النفوذ والتوجه الاسلامي" داخل المجتمع النمساوي ارضاء لغالبية الناخبين الذين يعتبرون ان تدفق آلاف المهاجرين إلى النمسا ولا سيما المسلمون منهم تسبب في الكثير من المشاكل الاجتماعية الى جانب الأعباء المالية التي يتحملها دافع الضرائب النمساوي.

وفي سياق متصل فتحت السلطات النمساوية تحقيقا مع جمعية فلسطينية في فيينا يطلق عليها اسم (دار الجنوب) بدعوى معاداة السامية ودعم حركات "إرهابية" بسبب مشاركتها عام 2016 في استضافة عضوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد التي شاركت في عمليتي اختطاف طائرتين اسرائيليتين عامي 1969 و1970.

وكان رئيس البرلمان النمساوي فولفغانغ سوبوتكا قد دعا هذا الاسبوع الى إجراء مناقشة موسعة حول "الإسلام الأوروبي" من أجل حماية ما وصفهم بالمسلمين المندمجين والرافضين للارهاب ومنع التطرف الديني في المجتمعات الأوروبية.

وسجل المركز النمساوي المختص بتوثيق جرائم الكراهية ضد المسلمين تزايدا في المشاعر العنصرية ضد المسلمين في عموم النمسا والعاصمة فيينا بشكل ملحوظ حيث ارتفعت وتيرة الإهانات والكتابات العنصرية لا سيما ضد النساء المسلمات.

back to top