حدثنا عن تجربتك الأخيرة «قسطي بيوجعني».
فيلم كوميدي اجتماعي يناقش قضية مهمة وهي نظام الأقساط، ويحذر من خطورته وينصح الأسر بضرورة ألا تلجأ إليه إلا في حدود وعندما تكون قادرة على السداد، كي لا تتعرض لمشكلات مع الوقت تنتهي خلف القضبان. عموماً، هي قضية تمرّ بها طبقات اجتماعية مختلفة.لماذا تأخر الفيلم في الخروج إلى النور والعرض في الصالات؟
لم يكن التأخر مني ولم يكن مقصوداً أيضاً. استغرق الفيلم فترة طويلة للانتهاء منه وكنت حريصاً على التركيز في تفاصيله وعدم الارتباط بأعمال أخرى خلال تصويره. كذلك توقفنا مراراً لأسباب مختلفة من بينها الديكورات وشهر رمضان. والحمد لله أنها لم تؤثر في العمل، ولم يشعر بها المشاهد، وهو أمر يحسب للمخرج إيهاب لمعي وفريقه من المساعدين الذين كانوا حريصين على الاهتمام بأدق التفاصيل.ليست المرة الأولى التي تقدم فيها هذه النوعية من الكوميديا السوداء.
سبق أن قدمتها في أعمال عدة ولكن هذه المرة القضية جديدة. الحقيقة أنني أجد نفسي في هذه النوعية من المعالجات السينمائية التي تحمل السم في العسل، وتجعل المشاهد يضحك على مشاكلنا وهمومنا، فأنا أرفض المشاركة في أعمال تشكِّل عبئاً على المشاهد، لا سيما أننا نمرّ بمشاكل ونواجهها.لكن الفيلم حمل وجعاً في اسمه «قسطي بيوجعني».
عندما تشاهده ستعرف حجم الوجع الذي تسببه الأقساط ومنظومتها. يبدو الأمر في البداية يسيراً، لكن مع الوقت يتحوّل إلى كابوس، والوجع مرتبط بموضوع الفيلم وأحداثه. فالأقساط هي سبب وجع الناس وشعورهم بأنهم يعملون طوال الوقت من دون الاستفادة مما يحصلون عليه من أموال كون الأقساط تلتهمها.قلق وانتقاد
ألم تقلق من شخصية أكمل محصل الأقساط؟
كنت أشعر بالرعب من الدور لأن الشخصية غير محببة للمشاهد، وكنت حريصاً على تقديمها كما ترد في النص، فصحيح أن طبيعة عمل أكمل تجعله لا يرحم من يتعامل معهم، لكن هو نفسه لا يستفيد من ذلك مطلقاً، بل رجل الأعمال. السيناريو مكتوب بطريقة محكمة للغاية، ما شجعني على خوض التجربة، خصوصاً مع المخرج إيهاب لمعي الذي أتعاون معه للمرة الثانية بعد فيلم «نوم التلات».من بين الحكايات التي رصدها الفيلم تقسيط جراحات التجميل.
فعلاً، لأن هذه الظاهرة أصبحت موجودة في المجتمع وتحتاج إلى معالجة. بعض من يخضعون لهذه الجراحات ويقسطون أجرها لا يكونون مضطرين إليها ويجدون أنفسهم دخلوا في دوامة الأقساط ويضطرون إلى التنازل عن أمور أساسية في حياتهم من أجل سداد المبالغ التي تورطوا فيها، ولا يكون لديهم سوى الندم على ما قاموا به.نهاية الفيلم فسرها البعض بأنها رسالة بكون الانتحار هو الحل للتخلص من المشكلات. ما رأيك؟
لا يحمل الفيلم هذه الرسالة إطلاقاً. والانتحار لم يكن أبداً وسيلة للتخلص من المشكلات التي يمرّ بها الإنسان في حياته، لكن ثمة حالات انتحار حدثت بسبب ضغوط الحياة، ورسالة الفيلم بأننا يجب أن نحاول التغلب على الأزمات ولا نستسلم لها.برامج المقالب
هل ثمة مشروع سينمائي جديد تحضر له خلال الفترة الراهنة؟
أركِّز على برنامج جديد سيعرض في رمضان ينتمي إلى برامج المقالب، وبعد ذلك أبدأ بالتحضير لمشروعي السينمائي المقبل.ماذا عن البرنامج؟
أؤكد للجمهور أن كل ما نشر عن تفاصيل البرنامج خلال الأسابيع الماضية غير صحيح. الفكرة التي ستعرض في رمضان ستكون مفاجأة وحضرنا لها كثيراً، وأتمنى أن نحقق النجاح مع الجمهور مثل برامج السنوات الماضية.لماذا تكرر تجربة تقديم برامج المقالب؟
يدفعني نجاح البرنامج إلى الاستمرار في التجربة. عندما عرضت علي الفكرة للمرة الأولى شعرت بالتردد وبعد النجاح الذي حققته وجدت أن ردود الفعل عليها أكبر بكثير من الأعمال الدرامية. لذا استمررت بها، وسأتوقف عنها عندما أشعر بأنني أصبحت غير قادر على تقديمها.«غبي منه فيه»
حول إمكان تصوير جزء ثانٍ من فيلم «غبي منه فيه»، يقول هاني رمزي: «أتمنى تجسيد شخصية سلطان الغبي مجدداً لأنها إحدى الشخصيات التي أحبها على المستوى الشخصي، وطبيعتها تسمح بتقديمها في أكثر من جزء لحكاياتها والمواقف التي تتعرض لها، وثمة علاقة جيدة تجمعني مع منتجة العمل مي مسحال ونتناقش في هذا الأمر، خصوصاً أن الجمهور يسألني عن جزء ثان من هذا الفيلم تحديداً».