مايا نصري: أقع ضحية زوجي في «السر»

• أكّدت أن عائلتها الرقم واحد في حياتها

نشر في 04-05-2018
آخر تحديث 04-05-2018 | 00:07
مايا نصري
مايا نصري
عادت مايا نصري إلى التمثيل والغناء بعد غياب استمرّ سنوات، وأطلّت بطلةً في فيلم «قسطي بيوجعني» الذي انطلق عرضه أخيراً في الصالات المصرية.
في دردشتها مع «الجريدة»، تتحدّث الفنانة اللبنانية عن الغياب والعودة ومشاريعها الجديدة بين السينما والغناء والتلفزيون.
ما سبب الغياب خلال السنوات الماضية؟

عائلتي هي السبب والغياب كان بقرار مني. أعطي أبنائي الأولوية في حياتي. يشعرني البقاء إلى جوارهم بالسعادة ويكفيني، وأرى في دوري كأم ترافق أبناءها ولا تفترق عنهم أهم دور في حياتي، وهم بالنسبة إلي حلم تمنيته سنوات وتحقق.

لكن ثمة فنانات يوفقن بين الأسرة والفن، خصوصاً في الغناء؟

الغناء أسهل بكثير من التمثيل في ما يتعلق بتنسيق مواعيد العمل وشؤون الأسرة. لكن المشكلة أن تعاقدي السابق مع شركة الإنتاج كان يكبلني حتى عام 2016، ولم أرغب في الدخول بخلافات أو دعاوى قضائية، ففضلت الانتظار إلى حين انتهاء المدة في موعدها كي أحصل على حريتي. وراهناً، أباشر إنتاج أعمالي بنفسي، وانتهيت من ثماني أغان أطرحها منفردة أولاً قبل أن تصدر في ألبوم. يبقى أنني لا أفضل الحديث عن تجارب غيري في هذا الأمر، فلكل شخص حساباته واعتباراته الخاصة، وبناء عليها يتخذ قراراته. بالنسبة إليّ، لو عاد بي الزمن إلى الوراء سأقوم بالخطوة نفسها مجدداً.

ألبوم وحفلات

ألا ترين أن طرح الأغاني منفردة أولاً أمر غير مألوف تسويقياً؟

أريد أن تحصل كل أغنية في الألبوم على حقها. دعنا نعترف بأن الألبومات ومبيعاتها تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة في ظل الإنترنت والاستماع إلى الأغاني من خلاله وتحميلها. لذا أطرح الأغاني التي انتهيت منها بمعدل أغنية كل شهرين أو ثلاثة، على أن أجمعها في ألبوم من أجل راغبي اقتناء الألبومات الكاملة.

تتفاءلين بالحديث عن الغناء لكنك مقلة في الحفلات.

على العكس، أعتبر حضوري في الحفلات جيداً نسبة إلى ما أتلقاه من عروض، فهي لا تستغرق مني وقتاً طويلاً وفي الوقت نفسه تجعلني ألتقي الجمهور.

هل ستعودين إلى الاهتمام باسرتك مجدداً؟

عائلتي هي الرقم واحد في حياتي، وعندما أشعر بأن عملي سيؤثر فيها سلباً لن أتردد في التوقف عنه. جاءت عودتي بدعم من زوجي المخرج إيهاب لمعي وعائلتي، إذ أترك أبنائي مع والدتي عندما أكون في العمل وأتابعهم عبر الهاتف باستمرار لأعرف أخبارهم، وفور انتهاء التصوير أعود إلى المنزل، وأنا بطبعي «بيتوتية» ولا أحضر المناسبات الاجتماعية إلا نادراً.

لكن المناسبات تشكِّل جزءاً من حياة الفنان.

أركِّز على عملي فحسب، والأهم أن أحتفظ بعلاقات طيبة مع زملاء العمل. عندما ألتقي زميلاً تعاونت معه سابقاً نتحدث وكأننا تركنا بعضنا أمس، وهو أمر مرتبط بشخصيتي.

«قسطي بيوجعني»

حدثينا عن تجربة «قسطي بيوجعني».

تجربة جميلة، والمفارقة أنني كنت شاهدة على مراحل خروجها إلى النور قبل أن أتعاقد على تقديمها، لكن لم أتوقّع أن أشارك فيها. بخلاف إعجابي بكتابات زوجي المخرج إيهاب لمعي وطريقة مناقشته القضايا الاجتماعية وهموم الناس وأوجاعهم في أعماله، كنت في وضع قررت فيه البقاء مع عائلتي، إلى أن أقنعني هاني رمزي وشجعني إيهاب على العودة. وافقت وأنا أشعر بخوف، لكن بمجرد وقوفي إزاء كاميرات التصوير اجتاحني الشوق الشديد إلى التمثيل. ولاحقاً وافقت أيضاً على مسلسل «السر».

كيف وجدت التعاون مع هاني رمزي؟

هاني فنان مخضرم وله خبرة طويلة في الكوميديا، والعمل معه بقدر ما كان سهلاً وممتعاً، خصوصاً أن صداقة عائلية تجمعنا منذ سنوات، فإنه كان صعباً للهيبة التي يتمتع بها زميلي فيما ثمة انفعالات وألفاظ في السيناريو يجب أن ترد على لساني إزاءه. لكني حاولت التعايش مع شخصية سوسن بطبيعتها، وتحدثت بالطريقة المطلوبة. عموماً، الحاجز النفسي كان الأصعب، ثم جرت الأمور على خير ما يرام.

هل وجدت صعوبة في تحضير شخصية سوسن وهي فتاة شعبية وأنت لبنانية الأصل وتقيمين في بيروت؟

إطلاقاً، ولأسباب عدة من بينها النقاشات مع إيهاب لمعي. وصحيح أنني لبنانية ولكنني متزوجة من مصري ونتحدث بالمصرية في المنزل باستمرار، لذا صرت متمرسة بهذه اللهجة، بالإضافة إلى أنني نشأت على الأفلام القديمة في طفولتي، وأسهمت في تشكيل وجداني. ولا تنس أن الفتاة الشعبية موجودة في كل مكان.

«السر»

تعودين إلى الدراما بمسلسل «السر». حدثينا عن هذه التجربة.

انتهيت من تصوير العمل نهاية العام الماضي، وهو تجربة درامية تنتمي إلى الدراما الطويلة وتصل إلى 60 حلقة. صوّرت آخر مشاهدي وأنا حامل في الشهر السابع، خصوصاً أنني فوجئت بالحمل خلال التصوير. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول جريمة تكشف أسرار الشخصيات.

ماذا عن دورك؟

أجسد شخصية محامية تصدم في زوجها بعدما تكتشف أنها وقعت ضحية له. استفزني العمل عند قراءة حلقاته الأولى لأنني لم أقدِّم الدور سابقاً، والحبكة الدرامية جيدة.

دراما طويلة

حول الفرق بين الدراما الطويلة وبين دراما الـ30 حلقة، تقول مايا نصري: «كمشاهدة، أعجز عن متابعة دراما تصل حلقاتها إلى 60. لكن ثمة قطاع مهم من الجمهور يرتبط بهذه الأعمال. على مستوى التمثيل، في الدراما الطويلة تتوافر مساحة لإطالة المشاهد والارتجال أحياناً، عكس مسلسل الـ 30 حلقة، حيث الأمور كافة محسوبة بالدقيقة».

هاني رمزي فنان مخضرم وخبرته طويلة في الكوميديا
back to top