تحدث رئيس مجلس الإدارة في الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم، عن الخطط التشغيلية وجدول الصيف وتوقعاته لعدد الركاب مع نهاية العام، كاشفاً أن العدد المتوقع الذي تعمل عليه الشركة في حدود 4.5 ملايين راكب سنوياً.وقال الجاسم خلال افتتاح المقر الجديد لمركز التحكم الموحد للعمليات «IOCC» في المبنى الرئيسي للخطوط الجوية الكويتية، أمس، إن حصة الشركة في السوق دائماً تكون حصة الأسد، وفي الأغلب 50 في المئة من الأسواق المباشرة، مضيفاً أن هناك دائماً سعياً للمنافسة الشريفة بين الشركات الأخرى الزميلة العاملة في الكويت سواء كانت كويتية أو أجنبية، كما أن كل جهة تحافظ على حصتها الأساسية وبقدر الإمكان يدعمها أيضاً، وحصتنا في حدود 50 في المئة.
وعن الحصة السوقية، أكد أن حصة الكويتية من الحركة في مطار الكويت 50 في المئة، مبيناً أن الناقل الوطني عمره 64 سنة وحصته في حدود الـ 50 في المئة، وتتراوح نزولاً أو ارتفاعاً بين خط وخط ووفقاً للرحلات المشغلة وعدد الشركات المنافسة، وهو معدل عام".من جانب آخر، طمأن الجاسم بقرب رفع التجميد عن "الكويتية" من هيئة سلامة الطيران الأوروبية "EASA"، التي جمدت اعتماد إجراءات الصيانة المؤداة من الكويتية لطائرات ومحركات ومعدات وأجهزة شركات الطيران، التي تخضع للهيئة، مشيراً إلى أن الإيقاف المؤقت سيرفع بعد تاريخ 20 مايو الجاري.وبين أن الوفد الذي زار ألمانيا تولى إيضاح قيام الشركة بمعالجة تلك الملاحظات، "وبالتعاون مع المنظمة الأوروبية لسلامة الطيرانEASA قدمنا لهم كل الخطوات، التي اتخذت بناء على زيارتهم وتقريرهم في 20 أبريل بتجميد أو توقيف رخصة الكويتية لصيانة الطائرات التابعة للاتحاد الأوروبي، الآن المهلة إلى 20 مايو الجاري وخلال هذه المهلة تتسلم المنظمة التقرير النهائي".وأكد أن الإجراءات باشرت فيها "الكويتية" من اليوم الأول، ومن المتوقع أنه بعدما تعاود المنظمة زيارة الكويت والتأكد على الطبيعة من الإجراءات، التي اتخذت أن يتم رفع التجميد مبدياً اطمئنانه بقدر الاطمئنان على قدرات "الكويتية الفنية الممتدة 64 سنة، مشيراً إلى أن "الكويتية" تقوم بأعمال صيانة لنحو 138 شركة طيران على مستوى العالم في الكويت وخارجها، ولولا سمعتها الفنية المتميزة لما قامت بصيانة طائرات هذا العدد من الشركات، مؤكداً الثقة واليقين بأن هذا التوقيف المؤقت سيرفع بعد 20 مايو الجاري.وبمناسبة افتتاح المبنى الجديد، أبدى الجاسم سعادته بافتتاح مركز التحكم بالعمليات، الذي يعتبر في إدارة العمليات والإدارات الأخرى المتصلة بتشغيل الطائرات وعمليات الحركة اليومية، مفيداً بأنه كان هناك حلم بأن يكون هناك مركز تكاملي لجميع الإدارات في الخطوط الكويتية المتعلقة بتشغيل الطائرات في جداولها اليومية.وأكد أنه بجهد العاملين في دائرة العمليات والدوائر الأخرى تم افتتاح هذا المركز الذي يسمى "i.o.c.c" أو المركز المتكامل لإدارة العمليات في الخطوط الكويتية وأنشئ وبني على أحدث الأسس والأساليب التقنية المعتمدة عالمياً ومحلياً من سلطات الطيران المدني، وهو جزء من حرص "الكويتية" كشركة طيران على مواكبة التطورات التقنية في العالم خصوصاً بما يتعلق بحركة الطائرات، التي تتصل بالدرجة الأولى بسلامة الطائرات والعمليات وأيضاً انضباط العمليات من حيث توقيت الرحلات.وأشار إلى أن المركز يسدي خدمات مباشرة ليس فقط لقائد الطائرة وهو في الجو، بل أيضاً بدءاً من مغادرته منزله وتوجهه لتسلم مهامه وصولاً بالخدمة إلى محطة الوصول من خلال عملية اتصال مباشرة ومستمر بين المركز والطائرات وقائديها.وذكر الجاسم أن الافتتاح جاء بمشاركة رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، وعماد الجلوي، إلى جانب الأخوة المسؤولين في الطيران المدني، مما يعطي دليلاً على التعاون المشترك بين سلطات الطيران المدني والخطوط الكويتية، مبيناً أن الطيران المدني هي السلطة الرقيبة على الخطوط الجوية الكويتية، التي ترخص جميع العمليات المتصلة بالمركز وغيره، معرباً عن تطلعه الدائم لتدعيم ذلك التعاون بما يخدم الركاب وعمليات "الكويتية".ويحتوي مركز التحكم بالعمليات على قسمين الأول هو مركز التحكم والثاني هو قسم ترحيل الطائرات. وتم تجهيز المركز بأحدث الوسائل والأجهزة المتطورة التي تنمي القدرة على تنظيم عدد كبير من الرحلات بنفس الوقت وتكون هذه الأجهزة قادرة على التعامل مع كل الظروف التي يمكن أن تتأثر بها الرحلات، كما أن هذه الأجهزة التكنولوجية الحديثة في مركز التحكم تحد من حدوث الأخطاء البشرية بسبب الضغط المستمر على خطوط الطيران، لذا تعتبر أسرع وسيلة وأكثرها أماناً لتنظيم حركة الطيران في الشركة.من جانب آخر، يضم مركز التحكم بالعمليات ممثلين لجميع الدوائر المعنية التي ترتبط في تشغيل الرحلات وإدارتها وذلك لكي يتسنى اتخاذ القرارات المناسبة في حال وجود ما يستدعي إلى ذلك.وذكر أن المركز أسس على أحدث أجهزة تقنية موجودة اليوم في عالم الطيران، مشدداً في الوقت ذاته على أن "الكويتية" تحرص على الحصول على أحدث ما توصلت إليه التقنيات في عالم الطيران بالمركز الأول، بينما تأتي التكلفة ثانياً.وقال الجاسم، إنه "من واقع مسؤوليتنا أيضاً لا نلتفت إلى التكاليف المتصلة بالأنشطة المتعلقة بسلامة الطيران والطائرات وأرواح الركاب، فهي لدينا فوق أي اعتبار وتأتي بالدرجة الأولى في مركز اهتمامنا، ولا تعني التكلفة لنا شيئاً مقابل توفير هذه الخدمات، كما نسعى إلى أن تكون التكلفة حائلاً دون تقديم خدماتنا للركاب".وأفاد بأنه أعلن لجميع الموظفين مبادئ أساسية متعلقة بسياسات الشركة وهي السلامة بالدرجة الأولى وانضباط مواعيد الرحلاء وخدمات العملاء والمسافرين وهي عوامل مترابطة لن نبخل عليها بأي صرف لأنها هي التي تعظم الإيرادات وتؤدي إلى ترسيخ ثقة الراكب في الخطوط الجوية الكويتية، والتي تترسخ يوماً بعد يوم بجهود جميع العاملين في الشركة.
اقتصاد
الجاسم: 50% حصة «الكويتية» من الأسواق المباشرة
04-05-2018