العبادي يزور النجف عشية خطبة «محورية» للمرجعية

• مرشحون يستميلون الناخبين في ديالى بالمسدسات!
• الجبوري يطالب بالعفو لهاشم سلطان

نشر في 04-05-2018
آخر تحديث 04-05-2018 | 00:04
No Image Caption
يترقب العراق اليوم خطبة محورية للمرجعية الشيعية العليا من المنتظر أن تحدد خريطة طريق لأغلبية الناخبين العراقيين، بينما التجاذب على أشده بين القوى السياسية خصوصاً القوى الشيعية على رئاسة وشكل الحكومة المرتقبة بعد الانتخابات.
في ظل الخلافات المتصاعدة بين القوى السياسية الشيعية في العراق على خلفية الانتخابات المقررة في 12 الجاري، وبينما تترقب جميع القوى السياسية والنخب ورؤساء الكتل العراقية خطبة المرجعية الشيعية العليا في النجف اليوم، التي يتوقع أن يكون للسيد علي السيستاني فيها موقف من الانتخابات والمرشحين، أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رئيس «تحالف النصر» الانتخابي أمس، جولة انتخابية في محافظة النجف الأشرف.

وفور وصوله إلى النجف، قام العبادي بزيارة العتبة العلوية مرقد الإمام علي، ثم معملاً لخياطة البزات العسكرية، وبعدها زار ضريحي محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر.

ويعتقد أن خطبة السيستاني اليوم ستتطرق إلى السباق الانتخابي وخيارات الناخبين، وربما الإشارة الى مقولة «المُجرّب لا يُجرّب» كما صرح بذلك وكيل المرجعية في مدينة البصرة محمد فلك المالكي.

خطة أمنية

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، أن الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات ستنطلق غداً.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن في مؤتمر صحافي، إنه «تم الانتهاء من وضع الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات»، مبيناً أن «الخطة وضعت بإشراف لجنة أمنية عليا بعضوية كل الأجهزة الأمنية والاستخبارية وبالتنسيق مع مفوضية الانتخابات».

وأضاف معن، أن «القوات الأمنية جاهزة لإتمام الانتخابات»، مشيراً إلى أن «القوة الجوية وطيران الجيش سيكونان على أهب الاستعداد».

شكل الحكومة

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم تحالف الفتح النائب أحمد الأسدي، أمس، أن «الجيش العراقي والشرطة الاتحادية هي التي ستحمي المراكز الانتخابية حصراً» وأن الحشد الشعبي لن يشارك في الخطة الأمنية.

وعن شكل الحكومة المقبلة، أوضح الأسدي، أن «الحكومة التي نسعى لتشكيلها بعد الانتخابات ستكون بها مشاركة أساسية للكتل الكردستانية وكذلك لمن يمثل العرب الشيعة والعرب السنة وباقي المكونات، ونرفض حكومة المحاصصة، التي تشترك بها جميع الكتل السياسية».

في المقابل، توقع رائد فهمي، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، مرشح ائتلاف «سائرون» الذي يضم الشيوعيين والتيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر وشخصيات ليبرالية وأخرى أدت أدواراً في الحقبة الملكية، أن «تكون الكتل متقاربة الأحجام، وبالتالي ربما تستغرق المفاوضات وقتاً، لذلك فإن تشكيل الائتلافات سيكون ضرورياً» لتشكيل حكومة، ودعا فهمي إلى أن تشكل الحكومة على أساس «مشتركات سياسية وبرامجية وليس على أساس المحاصصات».

مسدسات!

في سياق آخر، كشف النائب عن محافظة ديالى رعد فارس الماس أمس، عن توزيع مسدسات من أحد مرشحي الانتخابات على شخصيات اجتماعية معروفة في ديالى من باب كسب ودهم واستثمار ذلك الود في تحويله إلى طريق لكسب أصوات أبناء مناطقهم باعتبار تلك الشخصيات لها تأثير قوي ومباشر.

وقال الماس، إن «إحدى الشخصيات رفضت تسلم المسدس من مبدأ أن أصوات أبنائها ليس معروضاً للبيع في موقف نبيل ومشرف».

يذكر أن أحد نواب محافظة ديالى كشف، أمس الأول، عن توزيع بعض مرشحي الانتخابات البرلمانية «إطارات سيارات» على الناخبين لمحاولة كسب أصواتهم، فيما بين أن بعض القوى السياسية أنفقت «أموالاً طائلة» في السباق الانتخابي.

الجبوري والعفو

في غضون ذلك، أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، عزمه مفاتحة الجهات المختصة لإصدار عفو خاص عن وزير الدفاع في زمن نظام صدام حسين، سلطان هاشم أحمد.

وقال الجبوري، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، إن «هناك مسألة مهمة متعلقة بعائلة سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع العراقي الأسبق ومتعلقة به مباشرة، وبسبب تدهور صحته تقدم عدد من الذوات والنخب الموصلية والشخصيات العشائرية من مختلف العراق بعدد من الطلبات يلتمسون فيه مفاتحة الذوات المعنية لاستصدار عفو خاص».

وأضاف الجبوري، «بهذا الخصوص ستتم مفاتحة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس القضاء ورئيس المحكمة الاتحادية كل حسب اختصاصه لإصدار عفو خاص عنه»، مشيراً الى أنه «بدوري سأوجه هذه الرسالة المفتوحة آخذين بالاعتبار دعم الظروف وأجواء الانتخابات التأريخية والتي تؤسس لمستقبل البلد ولمرحلة الإعمار والاستقرار، وانطلاقاً من استشعار المسؤولية التضامية لتحقيق هدف المصالحة الوطنية التي تتلاءم مع أهمية وفضيلة شهر رمضان المبارك».

المؤبد لأجنبيات

في سياق آخر، قضت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد أمس، بالسجن المؤبد بحق ثماني «إرهابيات» أجنبيات ينتمين الى تنظيم «داعش». وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالستار بيرقدار في بيان، إن «الثماني إرهابيات من دول مختلفة ثلاثة منهن من تركيا ومثلهما من أذربيجان وواحدة من أوزبكستان وأخرى من سورية».

قطع أثرية

إلى ذلك، قام مسؤولون أميركيون أمس، بإعادة 3800 قطعة أثرية إلى العراق كانت قد تم تهريبها الى الولايات المتحدة ونقلها إلى متاجر تبيع القطع الفنية والأثرية، مشيرين إلى أن تلك القطع تشمل ألواحاً مسمارية وأختاماً أسطوانية وقطع صلصالية، ومعظم الألواح من مدينة أري ساك رك التي ترجع إلى ما بين 2100 قبل الميلاد و1600 قبل الميلاد.

المؤبد لـ 8 أجنبيات ينتمين إلى «داعش»... وواشنطن تعيد 3800 قطعة أثرية
back to top