عشية انطلاق جولة مفاوضات صعبة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تأثير سد النهضة الإثيوبي الذي تشيّده الأخيرة على مجرى نهر النيل، أعلنت أديس أبابا أمس إتمام بناء 66% من السد بتمويل محلي شعبي.

وتزامن الإعلان، الذي يعزز مخاوف مصرية من سعي إثيوبيا إلى انتهاج سياسة فرض الأمر الواقع مع تصريحات متناغمة وتقارب ملحوظ في المواقف خلال لقاء جمع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في الخرطوم أمس.

Ad

وأعطى البشير مباركة كاملة وتوافقاً تاماً لأديس أبابا بملف السد، واصفاً إياها بـ «عاصمة إفريقيا التي نجحت في تحقيق نموذج باهر بالتنمية والنهضة الاقتصادية».

وأوضح أن بلاده تتفق تماماً مع إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، قائلاً: «نحن متوافقون تماماً معها منذ أن كان السد فكرة، وتبين لنا أن آثاره الإيجابية أكثر من السلبية».

وبينما ألمح إلى الخلافات التي توتر العلاقات بين الخرطوم والقاهرة، أكد أنه راضٍ تماماً عن العلاقة مع إثيوبيا، و«نحمد الله أنه لا توجد بيننا أي خلافات في الخرائط والمرجعيات»، في إشارة إلى النزاع حول مثلث حلايب وشلاتين، وتمسك مصر بمعاهدة 1952 لتقاسم مياه النيل.

وسعى البشير إلى طمأنة القاهرة، بقوله إن «السد يهم 3 دول منها مصر، وبالنسبة إلينا فهناك التزام قاطع بأن حصة مياه إخوتنا في مصر لن تتأثر».

بدوره، قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد إن بلاده تعمل على خفض الجوانب السلبية لسد النهضة، في محاولة لعدم الإضرار بمصالح الدول الصديقة، مضيفاً: «ليس لدينا أي نية للإضرار بالسودان أو مصر».