عباس يعتذر عن «الهولوكوست»... وليبرمان يرفض

4 أحياء في القدس الشرقية يريدها ترامب عاصمة لفلسطين

نشر في 04-05-2018 | 14:41
آخر تحديث 04-05-2018 | 14:41
فلسطينيون يحاولون الاحتماء من قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات على شريط غزة (رويترز)
فلسطينيون يحاولون الاحتماء من قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات على شريط غزة (رويترز)
رفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اعتذار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تصريحاته في شأن اليهود، التي أدلى بها خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، وفُسِّر على أنه معاد للسامية، ونددت به إسرائيل والأمم المتحدة ودول غربية.

وقال عباس (82 عاما)، في بيان أمس، "أعتذر للناس الذين شعروا بالإساءة من خلال تصريحاتي أمام المجلس المركزي الفلسطيني، وخصوصا الذين يدينون بالدين اليهودي، أنا أعتذر لهم".

وأضاف: "لم يكن في نيتي أن أقوم بذلك. أعيد وأكرر مجددا مدى احترامي للدين اليهودي وغيره من الأديان".

كما أكد إدانته "لمحرقة الهولوكوست التي أدينها منذ فترة طويلة، بوصفها أشنع جريمة في التاريخ، وأن أعرب عن تعاطفنا مع ضحاياها. وكذلك ندين معاداة السامية بجميع أشكالها".

لكن ليبرمان كتب على "تويتر" قائلا إن "أبومازن (عباس) ناكر بائس للمحرقة أعد رسالة دكتوراه عن إنكار المحرقة، ونشر لاحقا كتابا عن إنكارها. هذه الطريقة التي يجب معاملته بها. اعتذاراته غير مقبولة".

وكان عباس قال في خطاب ألقاه أمام المجلس الوطني إن "معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي". واقتبس كلاما للمفكر الألماني كارل ماركس جاء فيه "المكانة الاجتماعية لليهود في أوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا، أديا الى اللاسامية التي أدت بدورها الى مذابح في أوروبا".

واتهمت إسرائيل عباس بمعاداة السامية، ونددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عدة، بتصريحاته.

وبالتزامن، أعيد انتخاب عباس رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، معززا بذلك وضعه السياسي الداخلي.

وبدأ المجلس المركزي الفلسطيني أعماله الاثنين في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وانتهى فجر أمس، بانتخاب 15 عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أصل 18 عضوا.

وقال المسؤول الفلسطيني نبيل شعث لوكالة فرانس برس: "انتخبت اللجنة التنفيذية الرئيس محمود عباس بالإجماع".

وسمى المجلس الوطني الفتاة الأسيرة لدى إسرائيل، عهد التميمي، عضوة شرف بالمجلس. وتم استبعاد ياسر عبدربه الذي يعد منافسا محتملا لعباس.

وتم انتخاب عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية للمرة الأولى في 2005 لمدة 4 سنوات. لكنه بقي في منصبه بسبب عدم إجراء انتخابات منذ ذلك الوقت بسبب الخلافات الفلسطينية الداخلية خصوصا.

في غضون ذلك، أعلن المجلس المركزي الفلسطيني بعد اختتام أعماله، أن التزامات الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن، «بما انطوت عليه من التزامات، لم تعد قائمة»، مجددا رفضه قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ميدانيا، شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، في مسيرات العودة إلى أسبوع السادس على التوالي التي أطلقوا عليها اسم "جمعة عمال فلسطين"، وجوبهوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع وذخيرة حية من جنود إسرائيليين، مما أدى الى إصابة العشرات.

«جيروزاليم بوست»

الى ذلك، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الإدارة الأميركية ستطلب من إسرائيل الانسحاب من 4 أحياء في القدس الشرقية ضمن خطة السلام الأميركية المرتقبة.

وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا ليبرمان، خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي، أن إدارة ترامب ستطلب من إسرائيل الانسحاب من أحياء شعفاط وأبو ديس والعيساوية وجبل المكبر.

ومن المحتمل أن تصبح هذه الأحياء عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، ويعني هذا بقاء البلدة القديمة بالقدس تحت السيطرة الإسرائيلية بشكل كامل، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين.

back to top