سجلت معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي تراجعات واضحة بداية شهر مايو وخلال أسبوعه الأول، وكان اللون الأخضر محدودا جدا في مؤشري مسقط والمنامة، وبنسب لم تزد على عُشر نقطة مئوية لمسقط، ونسبة طفيفة لسوق المنامة هي 0.03 في المئة، وعلى الطرف الآخر كانت الخسائر في معظمها قاسية، حيث خسر مؤشرا دبي ومسقط نسبة 3.1 في المئة وتراجع أبوظبي كذلك بنسبة كبيرة بلغت 3 في المئة، بينما سجل مؤشر "تاسي" السعودي خسارة وسط بنسبة 1.7 في المئة، واستقر مؤشر بورصة الكويت العام على خسارة محدودة جدا نسبتها 0.05 في المئة.

Ad

خسائر بالجملة

كسر مؤشر سوق دبي مستوى 3 آلاف نقطة، وللمرة الأولى منذ يناير عام 2016، كما قدرنا في تقاريرنا الاسبوعية السابقة في جريدة "الجريدة"، حيث استمر الضغط على أسهم السوق للأسبوع الثالث على التوالي، وضغطت عدة قطاعات على المؤشر العام ليكسر مستوى نفسيا مهما، وكان أبرزها قطاع العقار الذي خسر 5.2 في المئة، وبضغط من سهم دريك إن سكيل، خاسرا 20 في المئة، وكذلك داماك بنسبة قاربت 14 في المئة، وأرابتك بنسبة 10 في المئة، وإعمار بنسبة 3 في المئة، كذلك تراجع قطاع الاستثمار بنسبة 4.3 في المئة، وسط خسائر سهم دبي للاستثمار بنسبة 6.2 في المئة. وتراجع سهم الإثمار بنسبة 5 في المئة، ليخسر المؤشر العام لسوق دبي بنهاية المطاف نسبة 3.1 في المئة تعادل 94.83 نقطة، ليقفل على مستوى 2948 نقطة تقريبا، وكانت الضغوط بالرغم من نتائج بعض الشركات الإيجابية للربع الأول، ولكن إعادة هيكلة أسهم اخرى ضغطت على السوق بقوة، خصوصا خلال جلسة الخميس، التي تراجع خلالها مؤشر دبي بنسبة 1.8 في المئة.

ولم يكن مؤشر سوق أبوظبي أفضل حالا هذا الاسبوع، وكحال مؤشر سوق دبي خسر بشدة خلال الجلسة الأخيرة من الاسبوع، وبلغت خسائره ما يقارب 1.7 في المئة، لتصل خسائر الأسبوع الماضي الإجمالية الى 3 في المئة، ويفقد 140.41 نقطة، ليعود الى مستوى 4556.83 نقطة، وكان ضغط جلسات النفط الأخيرة واضحا، وبحسب بيانات السوق كان ضغط بيع محلي أكبر، حيث مالت كفة الشراء لدى المستثمرين الأجانب، وبعكس تداولات مستثمرين محليين كانت تتجه الى البيع والضغط، وكانت البرغم من نتائج المصارف الجيدة للربع الأول، حيث أعلنت جميعها تقريبا وبنمو واضح لمعظمها، بينما كانت إفصاحات بقية القطاعات عن نتائج الربع الأول شحيحة.

مؤشر قطر يكسر مستوى 9 آلاف نقطة مجدداً

لم ينتظر مؤشر السوق القطري حاد التذبذب هذا العام فوق مستوى 9 آلاف نقطة طويلا، حيث لم يستمر أعلى هذا المستوى الفني المهم أكثر من حوالي 3 اسابيع، وبعد ضغط الأسبوعين الماضيين وعمليات البيع تراجع المؤشر الى مستوى 8805.76 نقطة مجددا، مسجلا اتجاها هابطا بعد استقرار ونمو جاء خلال الربع الأول من هذا العام، وابتعد كثيرا عن مستوى 9 آلاف نقطة، فاقدا نسبة 3.1 في المئة تعادل 282.25 نقطة، وكانت تلك الضغوط بالرغم من نتائج مالت الى النمو للربع الأول، حيث استكملت جميع شركاته المدرجة بياناتها للربع الأول، ولكن السوق يتأثر كثيرا بالأوضاع الجيوسياسية بالدرجة الأولى، ويكون تحت ضغوط البيع التي أفقدته نسبة واضحة من قيمته، وللأسبوع الثاني على التوالي، وكذلك أسعار النفط التي تراجعت بقوة بنهاية الأسبوع، وفقدت خلال جلستين نسبة مؤثرة على نفطي القياس برنت ونايمكس، حيث تداول برنت على حدود 73 دولارا، بينما تراجع نايمكس الى 68 دولارا، وتوافق هذا التراجع مع تثبيت "الفدرالي الأميركي" لسعر الفائدة منتصف الأسبوع، والإبقاء على مستوى 1.75 في المئة، وهو ما أثر على أداء قطاعات مالية في نهاية الأسبوع، كما هي حال سوقي الإمارات، وفقد مؤشر قطر خلال الجلسة الأخيرة نسبة مقاربة لخسائر سوقي الإمارات، حيث بلغت 1.65 في المئة، متأثرا بقرار "الفدرالي الأميركي"، بالرغم من أن التقديرات كانت تشير الى انه سيثبت سعر الفائدة خلال هذه المراجعة.

«تاسي» وجني أرباح مستمر

رافق مؤشر السوق السعودي رحلة أسعار النفط منذ بداية العام وحتى نهايتها خلال جلسة الخميس

الصباحية، قبل أن يقفل ويتركها تنتظر عصر الجمعة، حيث بيانات الوظائف الأميركية الشهرية غير الزراعية، والتي تعتبر من أهم المؤشرات للاقتصاد الأميركي.

وعودا الى السوق السعودي، استمر على التراجع خلال جلسات الأسبوع الماضي، ولكن بنسب محدودة نسبيا، ولم ينزلق كثيرا، وكان يتماسك كثيرا حيث مازالت أسعار النفط، رغم تراجعها بمستويات جيدة فوق 70 دولارا من جهة، وكذلك محفزاته السابقة لم تتغير من نمو أرباح الربع الأول لشركاته القيادية، التي أعلنت مبكرا، وبانتظار تسمية شركات ستدرج في مؤشر الأسواق الناشئة نهاية فصل الصيف تقريبا، وأيضا إنفاق حكومي جيد ومشاريع تنمية كبيرة، كان أبرزها خلال الأسبوع الماضي وضع حجر الأساس لمشروع القديه الترفيهي العملاق.

إجمالا انتهى مؤشر تاسي الى مستوى 8107.47 نقاط، بعد أن فقد 1.7 في المئة تعادل 141 نقطة وكان تثبيت أسعار الفائدة الأميركي محدود الأثر على مستوى السوق السعودي آخر جلساته، حيث انخفض في بدايتها بنسبة قاربت 1 في المئة، قبل أن يعدل المسار ويقفل على اللون الأخضر، لكن بمكاسب محدودة.

أسواق مستقرة

استقرت مؤشرات ثلاثة أسواق خليجية، ولكن بتباين، حيث أقفل مؤشر بورصة الكويت على اللون الاحمر، ولكن بنسبة محدودة جدا كانت 0.05 في المئة تعادل 2.35 نقطة، ليقفل على مستوى 4800.65 نقطة، بينما سجل مؤشرا مسقط والمنامة أداء إيجابيا، وأقفلا على مكاسب كانت بنسبة محدودة جدا للبحريني هي 0.03 في المئة، تعادل 0.42 نقطة، ليقفل على مستوى 1263.5 نقطة، بينما استقر مؤشر سوق عمان على مستواه السابق عند 4725.63 نقطة، مرتفعا بعُشر نقطة مئوية تعادل 3.17 نقاط.

وتباينت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسة، حيث واصل مؤشر السوق الأول نموه وللأسبوع الثاني على التوالي، وحقق أفضل أداء بين المؤشرات بنسبة 0.6 في المئة هي 27 نقطة تقريبا، ليقفل على مستوى 4791.84 نقطة، بينما خسر مؤشر السوق الرئيس نسبة 0.4 في المئة، أي 18.55 نقطة ليقفل على مستوى 4815.54 نقطة.

وعلى الطرف الآخر، ارتفعت السيولة الأسبوعية بنسبة 11.3 في المئة، قياسا على الأسبوع السابق، بينما تراجع النشاط بنسبة محدودة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 13 في المئة، مما يشير الى استمرار نشاط الأسهم القيادية وتراجع المضاربات.