رسالة إلى ابني عثمان وأخيه أحمد
![خالد مقبل الماجدي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1516989312482013900/1516989317000/1280x960.jpg)
الوطنية ألا نتناقل الإشاعات وقصص الانحراف في وطننا وكأنها مصدر تسلية، أن تفكر كل يوم كيف تبدع وتطور في العمل الذي بين يديك، أن تساعد من حولك في البيت والعمل ليكونوا أكثر حباً وأكثر إبداعاً وأكثر ثقة وأكثر إخلاصاً، أن تخرج من مكانك وأنت على يقين أن من خلفك يدعو لك بالخير، أن تبارك للأثرياء وتدعو لهم أن يسخروا ثرواتهم لخدمة الفقراء، أن تدعو بأن يجعل الله وطنك آمناً مطمئناً، ويسخر له كراماً صالحين ويقيض له المفلحين الصادقين.إننا نعيش اليوم مراحل متجددة للتنمية رغم التحديات الاقتصادية وما يشهده العالم من أزمات، فأبناء الوطن هم وحدهم المعنيون بالدفاع عن وطنهم من أي تهديد، وهم وحدهم المعنيون بتحويل الطموحات والآمال والتطلعات إلى واقع ملموس، فمهما بلغ الوطن ذروته من التعب والضعف يبقى هو المكان الوحيد الذي نعشقه، حتى لو شعرنا أننا نضيع بين أطرافه، فلا راحة إلا في الوطن الذي كبرنا فيه، ولا إنجاز إلا في المكان الذي اعتبرناه جزءاً لا يتجزأ من حياتنا. هذه الرسالة هي من كل أب يعرّف معنى الوطن لأبنائه، الجميع له دور وعليه مهمة في تعزيز قيمنا الوطنية، والمحافظة على خيرات الوطن انتماء وحباً لأرضه العزيزة... ودمت عزيزاً يا وطن.