واصلت الهيئات والمؤسسات الكويتية تقديم المساعدات الإنسانية في مسعى لتجديد بواعث الطمأنينة مع حلول روحانيات شهر رمضان الفضيل.وفي هذا الصدد افتتح رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر مشروع مياه الري بمحافظة أبين والممول من حملة «الكويت إلى جانبكم» وذلك خلال زيارته مع عدد من أعضاء الحكومة إلى المحافظة.
ونقلت الحملة في بيان صحفي عن بن دغر القول «أن دولة الكويت كانت وما زالت وستظل بعطائها ومواقفها إلى جانب شعبنا وحكومته ممثلة في رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي».وأشاد بجهود دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على مواقفهم العروبية والتاريخية تجاه أشقائهم في اليمن مؤكداً أن الشعب اليمني سيظل يحمل كل الحب والتقدير لدولة الكويت على ما قدمته في الماضي والحاضر وما ستقدمه في المستقبل والذي يدل على مدى روابط الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.وتعمل حملة «الكويت إلى جانبكم» في محافظة أبين بمختلف القطاعات الصحية والإيوائية والمياه والغذاء والتعليم ضمن برامجها الإسعافية لسد حاجة المتضررين بالتزامن مع عمل الحملة في جميع المحافظات اليمنية بدون استثناء.
إيواء
وفي تركيا، افتتح رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير مشروع إيواء وتمكين عوائل الأيتام السوريين بجمعية الشام لرعاية وكفالة الأيتام بمدينة غازي عنتاب جنوب البلاد.وقال الساير في كلمة خلال حفل الافتتاح أن المشروع الذي بلغ تكلفته 142 ألف دولار يغطي تقديم الاحتياجات الضرورية لعدد 140 يتيماً و15 مشرفاً وإدارياً ويهدف إلى توفير الدعم النفسي والخدمات الطبية والمساهمة في توفير الأمن الغذائي لعوائل الأيتام.وأضاف أن المشروع الإنساني يأتي ضمن البرامج التي ترعاها جمعية الهلال الأحمر الكويتية وتنفذه جمعية الشام للأيتام وبعثة جمعية الهلال الأحمر القطري بتركيا.وأكد الساير اهتمام الجمعية بالأطفال الأيتام السوريين ودعمها لبرنامج إيواء عوائل الأيتام وتعليمهم وتقديم التدريب المهني لليتيمات ليعتمدوا على انفسهن ونقلهن من مرحلة الاحتياج إلى الانتاج.وأشار إلى استمرار جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مساندة الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة ما يتماشى مع الرؤية الإنسانية طويلة الأمد للجمعية تجاه الفئات الضعيفة والحالات المهمشة.وأشاد الساير بدور جمعية الشام للأيتام وما تقدمه من رعاية اجتماعية للأيتام وتعليمهم مهارات وسلوكيات تسهم في تأهيلهم ليكونوا عنصراً فاعلاً في مجتمعهم.وكان رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي افتتح في اليوم السابق مشروع دار لليتيمات السوريات يحمل اسم «مدينة بناء الإنسان» في بلدة الريحانية بمدينة هطاي.نازحون
وعلى صعيد متصل، أكد الساير سعي الجمعية الدائم واهتمامها بالمبادرات التي تعنى بتحسين مستوى الرعاية الصحية للنازحين العراقيين.وقال الساير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه رئيس الجمعية الطبية العراقية الدكتور أحمد الهيتي والوفد المرافق له إن «الهلال الأحمر الكويتي» تتعاون مع الجمعية الطبية العراقية لتقديم العون والمساعدة للنازحين العراقيين في المحافظات العراقية.وأضاف أن «الهلال الأحمر الكويتي» ومن خلال وجودها في المحافظات العراقية انشأت ثلاثة مراكز صحية وتبرعت بثلاث عيادات متنقلة فضلاً عن توفير الأجهزة الطبية والأدوية لعدد من المستشفيات الصحية في العراق.وأوضح أن الجمعية ساهمت أيضاً في علاج مرضى العيون والاطراف الاصطناعية وعمليات غسيل الكلى فضلاً عن تقديم كافة المعونات الإغاثية للنازحين العراقيين.وبين أن الجمعية تعمل من خلال الشراكة الفاعلة مع المؤسسات المدنية والجمعية الطبية العراقية في العراق لاسيما في ظل الأعباء المترتبة على المجتمع العراقي، مشيراً إلى أنها تعمل على عدة صعد منها الأعمال الإغاثية والغذائية والطبية لمساعدة النازحين العراقيين في المحافظات العراقية.من جانبه أشاد رئيس الجمعية الطبية العراقية الدكتور أحمد الهيتي في تصريح مماثل لـ (كونا) بالمشاريع الطبية والإغاثية والتنموية المقدمة للنازحين من قبل الهلال الأحمر الكويتي التي تهدف إلى تخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية وتأهيلهم للعودة إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها وإلى حياتهم الطبيعية.وأكد الهيتي الأهمية الكبرى التي توليها «الهلال الأحمر الكويتي» لمشاريعها الإنسانية في المحافظات العراقية مؤكداً أنها متميزة ومتنوعة في كافة المجالات الإغاثية.وذكر أن «الهلال الأحمر الكويتي» ومنذ أزمة النازحين ساهمت بشكل فعّال في مساعدة النازحين وتخفيف معاناتهم عبر مشاريع متنوعة منها المشاريع الصحية كافة والتكفل بإجراء بعض العمليات الجراحية لمصابين.ولفت إلى أن الجمعية ساهمت كذلك في المساعدات العينية والمواد الغذائية والألبسة ووسائل التدفئة وغيرها من المساعدات الإنسانية والرعاية التعليمية.وأفاد بأن الجمعية الطبية العراقية تعد من المنظمات الإنسانية غير الربحية الفاعلة التي تهتم بتقديم الخدمات الإنسانية والطبية والإغاثية للنازحين والعائدين العراقيين واللاجئين والمجتمعات المضيفة والمشاريع التنموية لتطوير المجتمع.لاجئون
وبدوره، قام القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري بزيارة محافظة دهوك لمتابعة سير تنفيذ مشروع برعاية الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العرب يهدف إلى دعم اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق.وينفذ هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 10 ملايين دولار أمريكي بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.وقال الكندري في تصريح لـ (كونا) بهذه المناسبة «قمنا وبرفقة منسقة المفوضية في إقليم كردستان العراق مونيكا نورو بزيارة محافظة دهوك لمتابعة مراحل سير العمل في مشروع الصندوق الكويتي للتنمية والذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين المقيمين في المخيمات في محافظتي أربيل ودهوك في إقليم كردستان العراق».وأوضح «أن تلك المبادرة تأتي في سياق المواقف الإنسانية لدولة الكويت تجاه أزمة اللاجئين السوريين حيث سبق لدولة الكويت أن استضافت ثلاثة مؤتمرات للمانحين والمخصصة للشعب السوري الشقيق فيما شاركت في المؤتمر الرابع».وأضاف «أن ما قدمته دولة الكويت من منحة عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية هو تعزيز لتلك المواقف الإنسانية التي وضع أسسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائد العمل الإنساني».ومن جهتها، أعربت المسؤولة الدولية مونيكا نورو في تصريح مماثل لـ (كونا) عن امتنانها للتعاون المثمر بين دولة الكويت والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.وقالت «شكراً للمنحة الكريمة من قبل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للآلاف للاجئين السوريين حيث سيستفيدون منها في خلق فرص معيشية لهم وتدعيم البنية التحتية للمخيمات».وأضافت «أن المنح المقدمة للاجئين السوريين في العراق قليلة جداً غير أن المنحة الكويتية ستوفر حلولاً مستدامة للاجئين السوريين والمجتمع المضيف لاسيما أن المؤشرات لا تدل على الرجوع القريب إلى وطنهم سوريا في العام الحالي وحتى الآن تعتبر دولة الكويت من كبرى الدول المانحة استجابة لوضع اللاجئين السوريين في العراق».من جانبه، أشاد نائب محافظ دهوك اسماعيل محمد أحمد علي في تصريح آخر لـ (كونا) بالدور الكبير الذي «قامت وتقوم به» دولة الكويت في مجال دعمها للاجئين السوريين المتواجدين في مخيمات اللجوء بمحافظة دهوك.وأكد أن هذا الدعم أحدث فرقاً كبيراً في حياة اللاجئين سواء من خلال بناء منازل الايواء أو تحسين الواقع الخدمي للاجئين حيث انعكست تلك المساهمات في توفير فرص الاستقرار لاسيما وأن محافظة دهوك وحدها تستضيف أكثر من 75 ألف لاجئ سوري.ويهدف المشروع الذي تبلغ كلفته 10 ملايين دولار في توفير المياه النظيفة والظروف الصحية للاجئين السوريين الذين يقيمون في خمسة مخيمات في محافظتي أربيل ودهوك بالإضافة إلى تعزيز الحماية الأمنية في هذه المخيمات.معونات
وفي العراق أيضاً، واصلت دولة الكويت توزيع المعونات الإنسانية المقدمة من بيت الزكاة الكويتي حيث تم توزيع 2300 سلة غذائية و4600 بطانية على النازحين والعائدين من النزوح والفقراء في حدود محافظتي اربيل ودهوك وذلك بمناسبة قرب حلول شهر رمضان.وقال مسؤول توزيع المساعدات الإنسانية في مؤسسة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز لـ (كونا) إنه تم توزيع 1300 سلة غذائية و2600 بطانية مقدمة من بيت الزكاة الكويتي على النازحين العراقيين والعائدين من النزوح في قضاء مخمور غربي أربيل.وأضاف كما تم توزيع 500 سلة غذائية وألف بطانية على الفقراء والمحتاجين في ناحية سيدكان التابعة لمحافظة اربيل.وأشار إلى أنه تم كذلك توزيع 500 سلة غذائية وألف بطانية في ناحية شيلادزي التابعة لمحافظة دهوك.وأعرب عبدالعزيز عن الشكر لدولة الكويت لقيامها بتوزيع المعونات الغذائية على النازحين والفقراء والمحتاجين الذين هم بأمس الحاجة إلى تلك المساعدات.إعمار
وفي فلسطين، أشادت الحكومة الفلسطينية بمواقف دولة الكويت في دعم ومساندة القضية الفلسطينية لاسيما في جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة.وأعرب وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة في بيان صحفي عن الشكر للكويت أميراً وحكومة وشعباً على مواصلة تقديم منح إعادة الإعمار من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.وأشار إلى صرف دفعة مالية جديدة للمتضررين في القطاع الزراعي بقيمة 743 ألف دولار ضمن منحة كويتية لإعادة إعمار قطاع غزة.وكان الحساينة أعلن في وقت سابق موافقة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على عطاءات للبنية التحتية مخصصة لمحافظتي غزة والوسطى تم طرحها أخيراً بقيمة 15 مليون دولار.وقال إن «دولة الكويت من الدول السباقة في مشاريع إعادة إعمار غزة وهي من أكثر الدول التزاماً في تنفيذ الوعود التي تقدمت بها الدول المانحة في مؤتمر القاهرة عقب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014».وسبق أن أعلنت الكويت في مؤتمر للمانحين استضافته القاهرة في عام 2014 تخصيص منحة بقيمة 200 مليون دولار موجهة لإعادة الإعمار في القطاعات الاسكانية والصناعية التنموية في قطاع غزة فيما قدرت المنح المقدمة من جميع الأطراف المشاركة بالمؤتمر بنحو 5.4 مليار دولار.