قال «الشال» إن أداء شهر أبريل كان موجبا، خلافا لأداء شهر مارس السالب، حققت 9 أسواق خلاله مكاسب، غالبيتها مكاسب، كبيرة، بينما حققت 5 أسواق خسائر، شاملة المؤشر العام الجديد لبورصة الكويت. ولكن، مازالت حصيلة أداء الشهور الأربعة الأولى من السنة الحالية لأسواق العينة سالبة، حيث مازالت 8 أسواق خاسرة في أدائها منذ بداية العام، بينما عدد الأسواق الرابحة 5 أسواق، وظلت بورصة الكويت رابحة بقياس مؤشرها الوزني القديم، وخاسرة بمؤشرها العام الجديد الذي لا يتعدى عمره شهرا واحدا.

وبين «الشال» أن أكبر الرابحين في شهر أبريل كان السوق الفرنسي، الذي حقق مكاسب في شهر واحد بحدود 6.8 في المئة، كانت كفيلة بالارتقاء بترتيبه إلى المركز الرابع في المكاسب، منذ بداية العام، محققا نحو 3.9 في المئة، بينما ظل السوق السعودي أكبر الرابحين منذ بداية العام بمكاسب في حدود 13.6 في المئة، رغم أنه سادس أكبر الرابحين في شهر أبريل بتحقيق مكاسب بنحو 4.3 في المئة.

Ad

ثاني أكبر الرابحين كان السوق الهندي، الذي حقق مكاسب بنحو 6.6 في المئة، وهي مكاسب نقلته من المنطقة السالبة إلى المنطقة الموجبة في أدائه منذ بداية العام، بمكاسب بنحو 3.2 في المئة.

أفضل الأسواق

وثالث أكبر الرابحين كان السوق البريطاني بمكاسب بنحو 6.4 في المئة، ولكن، رغم أدائه الإيجابي في شهر أبريل، ظل السوق البريطاني في المنطقة السالبة بخسائر بنحو - 2.3 في المئة.

ويذكر أن السوق البريطاني كان أكبر الخاسرين منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر مارس الفائت.

وأشار الى أن أكبر الخاسرين في أبريل كانت بورصة البحرين، التي فقدت نحو - 4.6 في المئة، لتبلغ خسائر أدائها منذ بداية العام نحو - 5.5 في المئة، تلتها بورصة الكويت بمؤشرها الجديد، فاقدة نحو - 4 في المئة، وثالث أكبر الخاسرين في أبريل كان السوق الصيني الذي فقد نحو - 2.7 في المئة، ليبلغ مجمل خسائره منذ بداية العام نحو - 6.8 في المئة.

المفارقة الأولى في أداء أسواق العينة تأتي من أن أفضل ثلاثة أسواق أداء منذ بداية العام، كانت أسواق من إقليم الخليج، وهي إلى جانب السوق السعودي، السوق القطري الذي حقق مكاسب بنحو 6.9 في المئة، وسوق أبوظبي بمكاسب في حدود 6.2 في المئة، بينما أسوأ سوقين أداء هما سوق دبي، الذي فقد نحو - 9 في المئة، مخالفاً تماما أداء سوق أبوظبي، ثم سوق مسقط بخسائر بنحو - 7.3 في المئة.

أداء طبيعي

والمفارقة الثانية هي تباعد أداء كل من السوقين الفرنسي والألماني منذ بداية العام، رغم أنهما يتأثران بنفس المتغيرات، فالسوق الفرنسي في المنطقة الموجبة، كما ذكرنا، بمكاسب بنحو 3.9 في المئة، بينما السوق الألماني ظل خاسراً نحو - 2.4 في المئة.

الثالثة، وإن لم تكن مفارقة، هي صعوبة الحكم على أداء بورصة الكويت، فرغم أنها ظلت رابحة حتى نهاية شهر مارس، خسر مؤشرها العام الجديد نحو - 4 في المئة في أبريل، ونعتقد أنه أداء طبيعي بسبب الضبابية التي تلازم كل تغيير تنظيمي جوهري، ورغم أنها ضبابية قد تستمر لبضعة أشهر، فإنها لا تثير قلقا، وفق تقديرنا.

وأشار «الشال» الى أنه التنبؤ بمستقبل الأداء لتلك الأسواق لايزال في غاية الصعوبة، ونعتقد أن التذبذب بين الأداء الموجب والسالب سيكون هو السيناريو المرجح لمعظم السنة الحالية، كما حدث بين أداء شهري مارس وأبريل. والحصيلة النهائية في تقديرنا ستكون الغلبة للأسواق الخاسرة، وبهبوط آمن لمجموعة الأسواق الناشئة والناضجة، وغلبة للأسواق الرابحة في إقليم الخليج إن ظلت متغيرات سوق النفط والأحداث الجيوسياسية دون تغيير كبير في الاتجاهين.