قالت مصادر مالية، إن شركات الاستثمار في السوق المحلي بدأت تجهيز عروض للتوجه بها إلى الأسواق الخارجية وكبار المستثمرين بمبادرات فردية، وذلك لتحسين حجم الأصول تحت إدارتها بعد أن تراجعت خلال السنوات الماضية بشكل حاد.

وكشفت مصادر استثمارية أن شركات الاستثمار تعتزم توجيه طلب إلى هيئة أسواق المال لاصطحابها في الجولات الخارجية لتسويق البورصة، وتوسيع دائرة التسويق والترويج للسوق، من خلال عقد ندوات لتشمل مستثمرين أفراداً، بجانب المؤسسات التي يتم تقديم تعريفات لها.

Ad

ووفق المصادر فإن كثيراً من المؤسسات والمستثمرين أصحاب الملاءة يفضلون التعامل في مثل الأسواق الناشئة من خلال شركات استثمار محلية ذات خبرة.

ولفتت إلى أن العديد من شركات الاستثمار لديها عملاء أجانب، شركات وأفراداً، والأمر نفسه بالنسبة للأسواق العالمية، التي يتم الاستثمار فيها من خلال بنوك مثل «إتش إس بي سي»، وحضر الكثير من تلك البنوك العديد من الجمعيات العمومية وتحفظت على كثير من البنود نيابة عن مستثمرين أجانب.

وأوضحت مصادر استثمارية ومالية أن الفترة الحالية يجب أن يكون فيها لشركات الاستثمار دور محوري، إذ إن تدفق الأموال المنتظرة على أساس ترقية السوق الكويتي ضمن مؤشر «فوتسي» لن تكون كاملة أموالاً مباشرة، بل سيكون هناك جزء من خلال محافظ وصناديق وأموال من خلال تكليف بعض الشركات المالية وتخصيص مبالغ للسوق عبر وكيل استثمار.

وتشير المصادر إلى أن في البورصة نحو شركات مالية كبرى بدأت تحضير عروض تنافسية، إضافة إلى بعض شركات الاستثمار التابعة للبنوك المحلية، وهذه التنافسية ستصب في مصلحة البورصة.

على صعيد متصل، أكدت المصادر أن بعض شركات الاستثمار ستبدأ التحرك بمفردها في تسويق خدماتها مباشرة في جولات خليجية وإقليمية لجذب سيولة ومحافظ جديدة استناداً إلى مستقبل ووضع السوق.

وأضافت أن الشركات تعي أن تحسن السيولة من مصلحتها خصوصاً أن هذا الملف سيضمن تدفق مبالغ كبيرة إلى البورصة، لاسيما أن كثيراً من المستثمرين يتحفظون على صعوبة التخارجات رغم قناعتهم بالعوائد الإيجابية لنحو أكثر من شركة مدرجة.

على صعيد متصل، طالبت شركات الاستثمار بسرعة إتاحة الأدوات الاستثمارية والمشتقات لتلبية تطلعات ورغبات المستثمرين الأجانب.