مررت بحالة صحية صعبة، كيف أصبحتِ؟

تحسنت كثيراً الحمد لله. يبدو أن «عين الحسود» تلاحقني منذ حقق مسلسل «البيت الكبير» النجاح من أولى الحلقات. بعد بداية العرض بأيام قليلة تعرضت لالتهابات حادة في الأذن دخلت في إثرها المستشفى، ذلك بسبب المشاهد التي استخدمت فيها الأعيرة النارية بكثافة، وهي شكّلت جزءاً رئيساً من الأحداث في الحلقات الأخيرة. وبعد خروجي تعرضت لتسمم نتيجة تناول سمكة فاسدة خلال استراحة التصوير، وحصلت على أجازة أياماً عدة، وأصوِّر راهناً مشاهدي الأخيرة في العمل.

Ad

هل ما زالت تخضعين للعلاج؟

أتناول بعض الأدوية للتعافي بشكل كامل، خصوصاً أن الأزمات الصحية كانت متتالية واستغرقت وقتاً في التعافي منها بشكل كامل.

هل أثر ذلك في تصوير المسلسل؟

لم يؤثر في تصوير المسلسل بفضل المخرج محمد النقلي الذي استبدل المشاهد خلال فترة مرضي الأولى واستغل أزمتي الثانية في تنفيذ مونتاج العمل والحلقات التي انتهى منها، وبعدما تعافيت وخرجت من المستشفى كثّف مشاهدي لدرجة أنني كنت أصور لنحو 16 ساعة يومياً للانتهاء من العمل بشكل كامل.

كيف وجدت ردود الفعل على المسلسل؟

جاءت ردود الفعل على العمل عموماً، وليس دوري تحديداً، مفاجئة للفريق كله، لأن نسبة المشاهدة التي يحققها ضخمة وأرقام المشاهدة الإلكترونية عبر «يوتيوب» أيضاً كبيرة. حتى أن معدل الحلقة الواحدة وصل إلى مليون مشاهدة، وهو رقم كبير بالنسبة إلى الأعمال الدرامية الطويلة. هذا النجاح لم يأت من فراغ بل نتاج مجهود شاق قام به فريق العمل خلال الأشهر الماضية.

صعوبات

هل واجهتك صعوبات خلال التصوير؟

ثمة صعوبات مرتبطة بطبيعة الشخصية الصعيدية التي أقدمها للمرة الأولى، بالإضافة إلى صعوبات في مواقع التصوير والأجواء التي أنجزنا بها العمل لم تكن سهلة، والمشاكل الصحية التي تعرضت لها جعلتني أشعر بصعوبة أكثر في العمل.

ماذا عن اللهجة الصعيدية التي تعرضت لانتقادات بشأنها؟

أتقنت اللهجة الصعيدية بعد التدرّب عليها ومزجت بينها وبين لهجة أهل القاهرة بسبب خلفيات الشخصية، فهي أقامت أكثر من 25 عاماً خارج الصعيد، وهذا المزيج متفق عليه من البداية مع المخرج محمد النقلي.

تردد أن خلافات حدثت بينك وبين سوسن بدر في الكواليس.

على العكس تماماً. سوسن بدر فنانة جميلة وتعاونا بشكل يخدم المسلسل واستمتعت برفقتها في الكواليس، ولم نخض في أي خلافات إطلاقاً.

ماذا عن الخلاف على الدعاية؟

لم يحدث خلاف بشأن الدعاية الخاصة بالمسلسل، لكني شعرت بضيق بسبب بعض الملصقات الدعائية التي استخدمت في الإعلان عن عرضه على شاشة التلفزيون المصري، وهو أمر قام به مسؤولو التلفزيون وليس الشركة المنتجة.

منافسة وأجر

هل ترين أن عرض العمل على التلفزيون المصري جاء في صالحه؟

بالتأكيد. للتلفزيون المصري فضل كبير على النجوم وإرساله يصل إلى كل مكان في مصر، وكنت سعيدة بأن يكون المسلسل أول عمل يُعرض ضمن خطة إعادة إطلاق أقدم القنوات المصرية، خصوصاً أنه عرض على التلفزيون المصري إلى جانب إطلاقه على إحدى الفضائيات المهمة التي منحته نسبة مشاهدة جيدة للغاية.

كيف وجدت المنافسة مع بقية الأعمال التي عرضت في التوقيت نفسه؟

لظروف التصوير لم أتابع أي عمل آخر عرض خلال الفترة نفسها، خصوصاً أننا نواصل التصوير بالتزامن مع العرض، وفي رأيي أن من المهم دائماً وجود مسلسلات جيدة تتنافس لأن ذلك يصبّ في صالح الجمهور. سمعت ردود فعل عن بعض الأعمال، لكن للأسف لم أتابعها.

خضت في «البيت الكبير» تجربة الدراما الطويلة للمرة الأولى، ألم تقلقي منها؟

لم أقلق لأن مؤلف العمل كتب الأحداث بحرفية لا تجعلك تشعر معها بأن الأحداث تصل إلى 60 حلقة، بالإضافة إلى أن تعدد الشخصيات والخطوط الدرامية جعل من العمل مادة خصبة للدراما الاجتماعية، فضلاً عن أن تعدد القضايا التي يناقشها يسمح بتقديم أكثر من 60 حلقة.

لا ترفضين عادة تخفيض أجرك في الأعمال، ولكنك خطوت هذه الخطوة في «البيت الكبير».

استغرب أن تأخذ هذه النقطة تحديداً الكثير من الاهتمام! وافقت على العمل لثقتي في المخرج محمد النقلي وإعجابي بالدور والقصة. وفي ما يتعلق بأجري الذي تعرفه الشركة المنتجة، فخفضته فعلاً مراعاة لميزانية العمل وظروفه. عموماً، هذه ليست المرة الأولى، فلا فائدة من الحصول على أجري والمشاركة في عمل ضعيف إنتاجياً.

غياب عن رمضان

لماذا لن تشارك لوسي في السباق الرمضاني المقبل؟ تقول في هذا السياق: «بالنسبة إليّ، ليس يالضرورة أن أشارك في رمضان كل عام، بل أن أقدِّم دوراً جديداً للجمهور. لذا لا يهمني موعد العرض. وخلال الفترة الماضية كنت منشغلة بتصوير «البيت الكبير» الذي استغرق أكثر من خمسة أشهر وكان يستحيل معه أن أرتبط بعمل آخر خلال الفترة نفسها، وبعد الانتهاء من التصوير أبدً دراسة موقفي من مشاريع جديدة قدمت لي أخيراً بالسينما والتلفزيون».