أصبح يوفنتوس على بعد نقطة من احراز اللقب للموسم السابع على التوالي، وذلك بفضل جاره اللدود تورينو الذي أجبر نابولي على الاكتفاء بالتعادل معه 2-2 على ملعب الأخير "سان باولو" الأحد في المرحلة 36 من الدوري الإيطالي.

ويمكن القول أن يوفنتوس ضمن منطقيا اللقب بسبب فارق النقاط الست الذي يفصله عن نابولي قبل مرحلتين على ختام الموسم والفارق الكبير في الأهداف (+61 للأول مقابل +45 للثاني)، علما أنه يحتكم عادة الى نتيجة المواجهتين المباشرتين بين الفريقين، لكن كل منهما فاز بنتيجة واحدة 1-صفر خارج ملعبه، وبالتالي سيكون فارق الأهداف بالمجمل الفاصل بينهما في حال التعادل بالنقاط.

Ad

وكان الفريق الجنوبي بحاجة الى الفوز بمباراة الأحد من أجل الابقاء على آماله باحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990، وذلك بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام فيورنتينا صفر-3 ما سمح ليوفنتوس بالابتعاد عنه بفارق 4 نقاط.

وبعد فوز يوفنتوس على ضيفه بولونيا 3-1 السبت، وسع فريق "السيدة العجوز" الفارق الذي يفصله عن رجال المدرب ماوريتسيو ساري الى 7 نقاط قبل مرحلتين على ختام الموسم، وبالتالي كان نابولي بحاجة الى تقليصه مجددا لاربع من أجل الابقاء على آماله باللقب، لاسيما أن عملاق تورينو يحل الأحد المقبل ضيفا على روما.

وبدا نابولي في طريقه الى تحقيق فوزه السادس تواليا على تورينو بعدما تقدم في الدقيقة 25 اثر هدية من المدافع الأرجنتيني غييرمو بورديسو الذي اخطأ في السيطرة على الكرة في منطقة فريقه، فمنح البلجيكي دريز مرتنز فرصة الاحتفال بأفضل طريقة بميلاده الـ31 والتسجيل في مرمى سلفاتوري سيريغو.

ويبدو أن التسجيل في يوم عيد ميلاده أصبح عادة بالنسبة لمرتنز الذي حقق هذا الأمر للمرة الرابعة في مشواره الإيطالي الذي بدأ عام 2013 بعد قدومه من ايندهوفن الهولندي، رافعا رصيده في الدوري هذا الموسم الى 18 هدفا.

لكن تورينو أدرك التعادل في بداية الشوط الثاني عبر دانييلي باسيلي بتسديدة قوية من زاوية صعبة تحولت من الدفاع وخدعت الحارس الإسباني خوسيه رينا (55).

وشعر ساري بحراجة الموقف، فزج بالبولندي اركاديوس ميليك بدلا من مرتنز (63) وهامسيك بدلا من البولندي الاخر بيوتر زيلينسكي (69).

وكاد ميليك أن يضع فريقه في المقدمة مجددا لكن تسديدته القوية ارتدت من القائم الأيمن (70)، قبل أن يعوض هامسيك هذه الفرصة بهدف رائع بكرة صاروخية من خارج المنطقة (71)، مسجلا هدفه المئة في الدوري بقميص نابولي منذ أن وصل اليه من بريشيا عام 2007 (سجل مع الأخير 10 أهداف في الدوري الإيطالي).

وأصبح هامسيك على بعد 6 أهداف من أن يصبح أفضل هداف في تاريخ نابولي على صعيد الدوري المحلي (الرقم القياسي باسم اتيلا سالوسترو)، علما بأن السلوفاكي البالغ 30 عاما هو أفضل هداف في تاريخ الفريق الجنوبي على صعيد جميع المسابقات (120).

وأعتقد نابولي أن هدف قائده السلوفاكي سيكون كافيا لتحطيم معنويات تورينو، لكن الأخير لم يستسلم ونجح في مفاجأة مضيفه بهدف التعادل في الدقيقة 83 من رأسية للورنزو دي سيلفستري بعدما وصلته الكرة عبر الصربي آدم لياييتش.

وحاول نابولي جاهدا من أجل التقدم مجددا لكنه لم يوفق، ليتلقى بذلك ضربة شبه قاضية لآماله باحراز لقب طال انتظاره وضحى من أجله بمسابقتي الكأس و"يوروبا ليغ" من أجل التركيز على المعركة مع يوفنتوس.

وعلى "ستاديو فريولي"، ضمن انتر ميلان على أقل تقدير المشاركة في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، بفوزه الكبير على مضيفه أودينيزي 4-صفر.

وابتعد انتر بفارق تسع نقاط عن غريمه اللومباردي ميلان (69 مقابل 60 نقطة)، وذلك قبل مباراتين من نهاية الموسم. وفي حين ضمن انتر خوض غمار الدوري الأوروبي على الأقل الموسم المقبل، لا يزال ايضا في موقع يتيح له ان ينافس على مركز للمشاركة في دوري الأبطال.

وتعززت حظوظه الأحد بعدما تعثر لاتسيو في معقله الملعب الأولمبي أمام اتالانتا بالتعادل معه بهدف للاكوادوري فيليبي كايسيدو (24)، مقابل هدف للغامبي موسى بارو (2).

وأصبح انتر الذي سجل له أندريا رانوتشيا (12) والبرازيلي رافينيا (43) والأرجنتيني ماورو إيكاردي (45+1) والاسباني بورخا فاليرو (71)، على بعد نقطتين من لاتسيو الذي أصبح ثالثا موقتا بفارق نقطة عن جاره روما الذي يحل لاحقا ضيفا على كالياري.

وبعد أن يستضيف ساسوولو في المرحلة المقبلة، يختتم انتر الموسم بمباراة مصيرية نارية ضد لاتسيو في معقل الأخير، علما بأن قد يستفيد ايضا من مواجهة المرحلة المقبلة التي تجمع روما بيوفنتوس.

وفي المباريات الأخرى التي أقيمت الأحد، أحرز سبال ثلاث نقاط ثمينة جدا لصراعه من أجل مواصلة المشوار بين الكبار، وذلك بفوزه على ضيفه الجريح بينيفينتو، الهابط الى الدرجة الثانية، بهدفين سجلهما البرتو بالوسكي (25) وميركو انتينوتشي (82 من ركلة جزاء).

وأبقى فيورنتينا على حظوظه الضئيلة جدا بالمشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، لاسيما في حال توج يوفنتوس بلقب الكأس على حساب ميلان، وذلك بفوزه على مضيفه جنوى بثلاثة أهداف لماركو بيناسي (43) والفرنسيين فالنتان ايسيريك (77) وبراين دابو (80)، مقابل هدفين جوسيبي روسي الذي سجل هدفه الأول في الدوري الأيطالي منذ 1449 يوما حين كان لاعبا في فيورنتينا بالذات (64) وجانلوكا لابادولا (68).

واستفاد فيورنتينا من النقص العددي في صفوف جنوى الذي أكمل اللقاء بتسعة لاعبين بعد طرد المقدوني غوران بانديف (71) والبوسني ارفين زوكانوفيتش (84).

وحسم كييفو مواجهته المصيرية ضد كروتوني، أحد منافسيه على محاولة البقاء في دوري الاضواء، بالفوز عليه بهدفين للسلوفيني فالتر بيرسا (12) والبولندي ماريو ستيبنزكي (82)، مقابل هدف لماركو تومينيلو (4+90).