تركيا: 7 مرشحين للرئاسة... و«الشعب» يواجه «الأمة»
أنقرة تحذر واشنطن من وقف مبيعات السلاح مؤقتاً
أغلقت قائمة الترشيحات للرئاسة التركية في الانتخابات النيابية والرئاسية المبكرة المقررة الشهر المقبل، على أسماء 7 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية.وقدّم "تحالف الشعب"، الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ و"الحركة القومية" اليميني المتشدد طلب ترشيح الرئيس رجب طيب إردوغان كمرشح مشترك للحزبين، في حين رشّح "حزب الشعب الجمهوري" (اشتراكي قومي اتاتوركي) أكبر أحزاب المعارضة النائب محرم إنجي، ورشّح "حزب الخير"، الذي يستلهم فكر رئيس الحكومة السابق نجم الدين أربكان الجديد، رئيسته ميرال أكشينار الملقبة بالمرأة الحديدية، و"حزب السعادة" رشح أيضا رئيسه تمل كرم الله أوغلو، وتقدم "حزب الشعوب الديمقراطي" بترشيح رئيسه السابق المسجون صلاح الدين دميرتاش، و"حزب الوطن" رشح دوغو بارينجاك، و"حزب العدالة" رشح نجدت أوز.في محاولة لتحدي حزب "العدالة والتنمية" أبرمت أربعة أحزاب معارضة اتفاقا لتشكيل تحالف انتخابي يعرف باسم "تحالف الأمة".
ويضم التحالف أحزاب "الشعب الجمهوري" وحزب "الخير" (ايي) وحزب "سعادة" (إسلامي محافظ)، و"الحزب الديمقراطي" (يمين الوسط).ولن يتقدم التحالف بمرشح واحد للرئاسة، لكنه اتفق على المبادئ الأساسية، بما في ذلك إعادة حرية التعبير والصحافة في شكل أكمل، وجعل القضاء أكثر استقلالاً عن الحكومة، حسبما أعلن الناطق باسم "الشعب الجمهوري" بولنت تيزغان.إلى ذلك، قال مرشح "الشعب الجمهوري" إنجي أمام حشد من أنصاره في يالوفا، مسقط رأسه حيث عقد أول تجمع انتخابي له "حزب الشعوب الديمقراطي من أبناء هذه الأمة أيضا. حزب العدالة والتنمية أيضا من أبناء هذه الأمة...لا تبقوا على دميرتاش بالسجن. هيا فلنتنافس مثل الرجال". وفي أول حديث له مع وسيلة إعلام دولية منذ ترشحه، قال ديميرتاش المسجون منذ عام ونصف العام بتهم أمنية، من المستحيل إجراء انتخابات نزيهة في ظل وجود حالة الطوارئ التي تم فرضها بعد محاولة انقلاب يوليو 2016.على صعيد آخر، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو امس، إن أنقرة سترد إذا سنّت الولايات المتحدة قانونا بوقف مبيعات السلاح لها.وكان أعضاء في مجلس النواب الأميركي أصدروا تفاصيل لمشروع قانون سنوي لسياسات الدفاع حجمه 717 مليار دولار ويتضمن إجراء لوقف مبيعات السلاح مؤقتا لتركيا.ووصف جاويش أوغلو الاقتراح في مشروع القانون بالخاطئ وغير المنطقي، وذكر أنه لا يليق بالحلفاء في حلف شمال الأطلسي.وتنوي تركيا شراء أكثر من مئة مقاتلة "اف 35" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" كما تجري محادثات مع واشنطن في شأن شراء صواريخ "باتريوت".ووقعت تركيا اتفاقا مع روسيا في ديسمبر لشراء بطاريات صواريخ "إس-400" سطح جو التي لا تتماشى مع أنظمة حلف شمال الأطلسي، ما وتر أعضاء الحلف الذين يشعرون بالقلق بالفعل من الوجود العسكري لموسكو في الشرق الأوسط، مما دفع مسؤولين بالحلف إلى تحذير أنقرة من عواقب غير محددة.ورفض جاويش أوغلو التحذيرات قائلا، إن علاقة تركيا واتفاقاتها مع روسيا ليست بديلا لعلاقاتها مع الغرب، متهما الولايات المتحدة بمحاولة السيطرة على تحركات تركيا.وقال ان "تركيا ليست دولة تسير بأوامركم. إنها دولة مستقلة... الحديث مع مثل هذه الدولة من عل، وإملاء ما يمكن أو لا يمكن شراؤه توجه غير صحيح ولا يتناسب مع تحالفنا".