سجال بين المالكي والصدر على «حكومة الغالبية»

البارزاني: مقبلون على «حرب دستورية» بعد الانتخابات

نشر في 07-05-2018
آخر تحديث 07-05-2018 | 00:04
No Image Caption
تمسك رئيس ائتلاف دولة القانون نائب رئيس الجمهورية في العراق نوري المالكي أمس بدعوته الى حكومة غالبية سياسية، مؤكداً خلال جولة في ذي قار أن "حكومة الاغلبية القادمة ستقود ثورة الإعمار والقضاء على البطالة".

جاء تصريح المالكي غداة تأكيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه "ليس مع الأغلبية السياسية حالياً"، منتقدا "بعض السياسيين الواهمين الذين يظنون أنهم يستطيعون تحصيل الأغلبية السياسية لفرض فسادهم أكثر" في إشارة ضمنية الى المالكي.

ويخوض بعد 6 أيام أكثر من 7 آلاف مرشح على 329 مقعداً برلمانياً في الانتخابات النيابية العراقية المقبلة.

وشهد يوم أمس انسحابات بالجملة بين المرشحين. وأعلنت المرشحة عن تحالف "تمدن" في محافظة كركوك سوسن البياتي أمس، انسحابها من المشاركة في الانتخابات، عازية ذلك إلى "عدم امتلاك الكتل السياسية برنامجاً لتحقيق الأمن والاستقرار والخدمات للمواطنين".

وأعلن المرشح عن قائمة "بيارق الخير" في كركوك، التي يتزعمها وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، علي غدير أمس، انسحابه دون ذكر الأسباب.

وفي أربيل انسحبت المرشحة عن كتلة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، هيمان رمزي أمس، ولم تعلن أسباب انسحابها لتنضم بذلك الى روشن عبدالسلام، التي انسحبت من قائمة العبادي، وانضمت الى قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيسه مسعود البارزاني.

في السياق، قال رئيس "قائمة الفتح" النائب هادي العامري، أمس، في تجمع انتخابي كبير في ملعب ديالى وسط ب‍عقوبة إن "العراق قوي بوحدة أبنائه، ولن نقبل بالتدخل الخارجي في شؤونه"، مضيفا أن "الحرب على الفاسدين أولوية قصوى بالنسبة لنا، ولن يكون هناك ازدهار اقتصادي دون قرارات جريئة تسهم في إعادة إحياء عجلة البناء والإعمار والصناعة الوطنية".

البارزاني

إلى ذلك، أعلن مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور البارزاني مساء أمس الأول، أن "كردستان مقبلة على حرب دستورية في بغداد".

‎وقال البارزاني، خلال كلمة في تجمع لأنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة سوران، ان عدم التصويت "لمن وقفوا ضد استفتائكم الشرعي والقانوني"، مشددا "على ضرورة منح الثقة لمن يطالب بحقوق الأكراد في البرلمان العراقي".

وأوضح أنه سيدعو بعد الانتخابات كل الكتل السياسية الكردية للتوقيع على اتفاق سياسي يحمي حقوق الأكراد في البرلمان والدستور.

على صعيد آخر، وجه سلاح الجو العراقي أمس، للمرة الثانية خلال أسبوعين، ضربة جوية ضد موقع لتنظيم داعش في شرق سورية، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي الأمني العراقي العميد يحيى رسول إن "الضربة كانت موفقة ونفذتها طائرات اف 16، واستهدفت موقعا كان يعقد فيه اجتماع لقادة من تنظيم داعش جنوبي منطقة الدشيشة داخل الأراضي السورية".

هتافات تحرج ممثل العبادي في ملعب النجف

شهد حفل افتتاح ملعب النجف الدولي، مساء أمس الأول، ترديد هتافات مناهضة للسياسيين والأحزاب من جانب الجماهير.

وتصاعدت أصوات الجمهور بهتاف: "شلع قلع كلكم حرامية"، مع بدء كلمة الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق، ممثلاً عن رئيس الوزراء حيدر العبادي، واستمر الصدح بالهتاف حتى انتهاء الكلمة، مما وضع العلاق في موقف محرج.

يشار إلى أن "شلع قلع" هي عبارة عادة ما يرددها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في إشارة إلى الدعوة للإطاحة بالطبقة السياسية بالكامل، وتحولت فيما بعد إلى شعار يُرفع في التظاهرات الاحتجاجية ضد الفساد والمطالِبة بإجراء الإصلاح.

back to top