يشمل معرض «ألفاظ منحوتة» (يستمرّ حتى 16 يونيو المقبل) مجموعة مُختارة من أعمال تنتمي إلى فئة الوسائط المختلطة (مكسد ميديا)، بعضها جديد وآخر سبق أن عُرض، ومن ضمنها خمس منحوتات تتراوح أحجامها بين 50 سنتيمتراً و3.5 أمتار، من بينها اثنتان تندرجان ضمن تقنية ثلاثية الأبعاد، وعرض فيديو.

Ad

إعادة تفسير

يشكل المعرض امتداداً لأعمال أحمد بدري السابقة، الذي يسعى إلى تغيير نظرتنا نحو الأشياء التي تتحكم بيومياتنا، ذلك من خلال التلاعب بالأحجام والسياق السائد، وإعادة البحث والتدقيق في دورها.

كذلك يقدِّم المعرض نظرة ثاقبة على أبحاث الفنان المعمّقة في الأشياء غير المرمّزة عبر إعادة تفسير ما يتعلّق بعلاقتها باللغة. يسعى بدري على سبيل المثال إلى تضخيم أحجام المادة، كبطاقة أو غلاف منتج أو أداة ما، وجعل السطحي منها، يبدو ضرورياً ولا يمكن الاستغناء عنه.

تعاون بدري، في معرضه الجديد، مع فنانين وكتّاب ولغويين، لاكتشاف سبل متعدّدة لتفكيك اللغة عبر تتبع آلية إطلاق التسميات. يلمّح العنوان إلى الأشياء المركبة التي ابتكرها بدري وتتوافر، حصراً، كرموز لفاعليتها المحتملة، فعلى سبيل المثال، لا يتوافر المقدح المتصل بفتاحة للعلب، كوحدة كاملة ضمن اللغة العامية المُتداولة حالياً. يسعى بدري إلى فهم هذه الأشياء وتحديدها من خلال منحها تسميات وإعطائها وظيفة معينة، وبهذه الطريقة، يبتكر جديداً، كأنه بذلك يوكل إليها دوراً معيناً عبر إحضارها من مكان ناء، بعيد، إنما حاضر في حيّز ما.

يقول أحمد بدري: «لكل شيء رمز. ويتناول أغلب الناس هذه الأشياء بالرمز أو النهج ذاته. وقلة تتناولها على نحو مختلف ينتهي بها إلى مزيج من الأشياء الهجينة التي تفتقر في ظاهرها إلى منطق يحكمها، بهدف إيجاد حل لمشكلة أو أداء واجبات».

معارض فردية وجماعية

تخرّج أحمد بدري في عام 2003 في كلية التربية الفنية في جامعة حلوان، في القاهرة حيث يقيم ويعمل.

في الأعوام الأخيرة، شارك في «مساكن الفن» من ضمنها «مدينة الفنون» في باريس (ستة أشهر)، و«مسكن الفن السويسري» في كانتون سانت غالن في روما (ثلاثة أشهر)، ومؤسسة «دلفينا» في لندن (ثلاثة اشهر).

أقام معارض فردية في مصر والعالم من بينها: «صنع في الصين» (2009) مع أناستازيا كاتسيديز وكاسكو بازيل. «القاهرة» في «اتلييه القاهرة» (محترف القاهرة) في العاصمة المصرية (2007).

شارك في معارض جماعية، من بينها: Open House، التابع لمؤسسة دلفينا في لندن (2017)، و«الثورات الفنية المعاصرة: منظور مؤسسي»، الجامعة الأميركية في بيروت (2017)، و«مهرجان وسط المدينة للفنون المعاصرة» في القاهرة (2016)،

وHOME WORKS 7 في «مركز بيروت للفن» (2015)، ومعرض زيوريخ (2015)، ومتحف الفن الحديث والمعاصر في الجزائر (2012)، فضلاً عن مشاركته في معارض في فرنسا وألمانيا والأردن (دارة الفنون 2010).