«مسك الختام» بأغلى الكؤوس

تتشرف أسرة كرة القدم اليوم بحضور ورعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد نهائي كأس سموه، الذي يجمع العربي والكويت، في السابعة مساء، على استاد جابر الأحمد الدولي، في مواجهة لن يكون فيها خاسر، فالجميع فائزون بشرف مصافحة سموه.

وتشهد المباراة الليلة حضور كبار رجالات الدولة والرياضة وأسرة كرة القدم بصفة خاصة، إلى جانب سمو الأمير، الذي سيتوج العربي والكويت وصاحبي المركزين الثالث والرابع النصر والسالمية بالميداليات والكؤوس عقب انتهاء اللقاء.

وستكون المنافسة اليوم بين العربي والكويت على اللقب الغالي، الذي حققه الأخضر 15 مرة، آخرها في موسم 2007-2008، بينما حقق الأبيض اللقب 12 مرة، آخرها في الموسم الماضي 2016-2017.

الطريق إلى النهائي

جاء تأهل العربي للدور النهائي بعد فوزه على القادسية في دور الـ16 بثلاثة أهداف دون رد، ثم على برقان في دور الثمانية بهدف نظيف، قبل أن يتخطى السالمية بصعوبة في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح بثلاثة أهداف لهدف، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

أما الكويت، الذي شارك في دور الثمانية مباشرة، كونه حامل لقب البطولة الماضية، فقد تأهل بعد اكتساحه الساحل بنصف درزن أهداف، ثم فوزه في الدور نصف النهائي على النصر بصعوبة بهدف دون رد.

وأبرز ما يميز مباراة اليوم هو القيادة الفنية الوطنية للفريقين، حيث يتولى تدريب العربي الجنرال محمد إبراهيم، بينما يتولى تدريب الكويت رجل المهام الصعبة محمد عبدالله، الذي جاء خلفا للمدرب الأردني عبدالله أبوزمع، الذي تم فسخ تعاقده بالتراضي، بعد أن تراجع مستوى ونتائج الفريق في الدور الثاني للدوري الممتاز.

العربي يطمح للقب

ومن المؤكد أن مجلس إدارة العربي وجماهيره العريضة يمنون النفس بتحقيق الفوز اليوم، من أجل الصعود إلى منصات التتويج، بعد الغياب عنها في الموسمين الماضيين، حيث كانت آخر ألقاب الأخضر في موسم 2014-2015، بعد فوزه ببطولة سمو ولي العهد، عقب تغلبه على الكويت في المباراة النهائية 4-2.

ومن المؤكد أيضا أن الفوز اليوم لن يتحقق إلا بوضع خطة مناسبة من قبل الجهاز الفني، مع بذل اللاعبين مجهودا مضاعفا، مع تسلحهم بسلاح الروح القتالية القادرة على صنع الفارق مع الآخرين، خصوصا أنهم يواجهون فريقا هو الأقوى في الكرة الكويتية بالوقت الراهن.

ويمتلك الجهاز الفني أوراقا رابحة، في مقدمتهم الحارس الدولي الكفء وأفضل حارس في الموسم الجاري عن جدارة واستحقاق شديدين سليمان عبدالغفور، الذي ارتدى قفاز الإجادة وتأهل بالفريق للمواجهة النهائية، إلى جانب صاحب الخبرة علي مقصيد والمقاتل حسين الموسوي والموهوب بدر طارق وأحمد رحيل والعماني سعيد الرزيقي رغم تفضيل المهاجم النيجيري بوبي عليه!

ويستعيد الأخضر في مواجهة اليوم طلال نايف الذي غاب عن الدور قبل النهائي بسبب الإيقاف وهو لاعب مهم جدا، وهناك عامل مؤثر بالنسبة للعربي يتمثل في الدعم الهائل من جماهيره، التي ستتواجد بكثافة في مدرجات استاد جابر الدولي، لكن يبقى السؤال الأهم: "هل سيستغل اللاعبون هذه الميزة لمصلحتهم؟".

الكويت يسعى للثلاثية

في المقابل، يسعى الكويت بقوة إلى زيادة غلته من الألقاب في الموسم الجاري، بعد تحقيقه لقب السوبر على حساب القادسية في بداية الموسم، ثم الفوز عن جدارة واستحقاق وبلا منافسة تذكر بلقب الدوري الممتاز، الثاني على التوالي والرابع عشر في تاريخه، إلى جانب الاستمرار في حصد الألقاب تباعا بعد نجاحه الموسم الماضي في فرض هيمنته، من خلال الفوز بالبطولات الأربع، في إنجاز تاريخي للنادي.

ويدرك الجهاز الفني للكويت، بقيادة المدرب محمد عبدالله، أن المنافس اليوم يمتلك العزيمة والروح القتالية لتحقيق أغلى الألقاب، لذلك يضع في اعتباره هذا الأمر بقوة، وهو ما اتضح جليا في التدريبات الأخيرة، وعلى هذا الأساس سيضع خطته.

ويمتلك عبدالله العديد من الأوراق الرابحة القادرة على ترجيح كفة الأبيض، منهم حسين حاكم وفهد حمود وفهد العنزي وطلال جازع والإيفواري المتألق دائما جمعة سعيد، والأمر الذي يطمئن الجميع، من إدارة وجهاز فني وجماهير، هو عدم غياب أي لاعب حاليا، وهو عامل إيجابي جدا.

رفض المدرب محمد إبراهيم ونظيره محمد عبدالله لمس كأس البطولة، خلال وجودهما في المؤتمر الصحافي.

وبدا عدم التفاؤل من وضع اليد على الكأس، وهو ما علق عليه مدرب العربي محمد إبراهيم بالقول إنه عندما لمس الكأس في مواجهة المدرب عبدالعزيز حمادة فقد لقب البطولة.

ويرفض مدرب الكويت محمد عبدالله دائما ملامسة الكؤوس في المؤتمرات الصحافية، من باب التفاؤل والتشاؤم.

جدير بالذكر أن النادي العربي ذبح الذبائح أمس الأول، من باب فك النحس، والصعود مجددا إلى منصات التتويج، التي يغيب عنها في مسابقة كأس الأمير منذ موسم 2008.

كشف مراقب الإعداد في قناة "كويت سبورت" إسماعيل الحميدي عن برنامج حافل للقناة لتغطية فعاليات المباراة النهائية لأغلى الكؤوس، التي تقام برعاية وحضور سمو الأمير، في ظل توجيهات قيادات الوزارة، بدءا من وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، ووكيل الوزارة طارق المزرم، ووكيل التلفزيون مجيد الجزاف.

وأشار الحميدي الى أن القناة خصصت بثها على مدار اليوم لتغطية المباراة بين فريقي العربي والكويت، بدءا من البرنامج الافتتاحي "الضحى العود"، الذي يبث على الهواء مباشرة في 11 صباحا، علاوة على وجود صحافيين لتحليل استعدادات الفريقين في البرنامج التالي، وهو "جولة صحافية"، لاستعراض أهم ما جاء في صحف اليوم لتغطية الحدث، ويبث في 12:30 ظهرا.

واوضح أن إدارة القناة جهزت ايضاً بعض البرامج التسجيلية عن الكأس الغالية منذ انطلاقها وصولا الى النسخة الحالية، من خلال برنامج نهائيات كأس سمو أمير البلاد، كما سيكون هناك دور للبرامج التفاعلية مع الجماهير، عبر برنامج اربح مع كأس الغالي، من إخراج عبدالله السيف ومالك اسد، ويقدمه محمد اكبر واماني الكندري.

وأضاف ان اليوم لن يخلو من تواجد الإعلامي الكبير محمد المسند من خلال برنامج ساعة مع الذكريات، فيما يبدأ الاستديو التحليلي للمباراة في الخامسة مساء ويقدمه محمد بوقريص ويستضيف المحللين مؤيد الحداد وعبدالعزيز الهاجري وثامر عناد بالإضافة الى المحلل التحكيمي يوسف الثويني على ان تختتم التغطية من خلال برنامج بين الشوطين الذي يتم خلاله استضافة بعض لاعبي الفريق البطل مع الكأس الغالية.

أعلنت لجنة التسوية، المكلفة إدارة شؤون اتحاد الكرة، استقدام طاقم تحكيم دولي سعودي لإدارة وتحكيم المباراة النهائية بين العربي والكويت، في نهائي كأس سمو الأمير، والمقرر إقامتها مساء اليوم على استاد جابر الدولي، ويتكون الطاقم من شكري حفنوش (حكم ساحة)، ويساعده بدر الشمراني وفيصل القحطاني.

وجاءت موافقة لجنة التسوية تلبية لرغبة النادي العربي، التي ضمنها كتابه الى الاتحاد في 5 مايو 2018.

وأوضحت اللجنة ان قرار الاستعانة بحكام دوليين خليجيين صدر متوافقا مع التعميم الذي أصدرته اللجنة في 8 فبراير 2018 و12 مارس 2018، والمتضمن الموافقة للأندية على الاستعانة بحكام من خارج الكويت للتحكيم في بطولات مسابقات الاتحاد.