برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، وبحضور وكيل وزارة التعليم العالي د. صبيح المخيزيم وعدد من قياديي القطاعات التربوية والتعليمية في البلاد، انطلقت فعاليات ملتقى الكويت للتعليم تحت شعار «التعليم مسيرة حياة»، وأقيم في قاعة الرتاج بفندق ومركز مؤتمرات ميلينيوم، صباح أمس، بمشاركة كبيرة من عدد من الجامعات المحلية والعربية.

بداية، تحدث ممثل راعي الحفل وكيل وزارة التعليم العالي

Ad

د. صبيح المخيزيم، مؤكدا أهمية توفير فرص التعليم الجامعي والدراسات العليا لكل الراغبين في استكمال دراستهم، مشيرا إلى أن الكويت تولى الجوانب التعليمية أهمية قصوى في خططها التنموية.

وقال المخيزيم، في كلمته، إن الملتقى يأتي بمبادرة من شركة نوف إكسبو بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة وبمشاركة من المؤسسات التعليمية والجامعات العربية الشقيقة، ليشكل نقطة التقاء فكري وحضاري، لافتا إلى أنهم جميعا لديهم هدف في تطوير أفكارهم ومواهبهم «لخلق مجتمع تربوي تتحقق من خلاله أهدافنا المنشودة».

ودعا إلى جعل مثل هذه الملتقيات أسساً لبناء المستقبل ورافدا من روافد التطوير، مضيفا: «إننا نتطلع بأن نتمكن من خلال ما يتم تقديمه من حلقات نقاشية ودراسات وأرواق عمل من الخروج بتوصيات لكيفية تطوير السياسات التعليمية والاساليب التربوية في الكويت والدول العربية الشقيقية».

وأضاف المخيزيم، في تصريح للصحافيين على هامش الملتقى، ان ثمة نحو 20 ألف طالب كويتي يدرسون في الجامعات المصرية منهم 7 آلاف في برنامج البكالريوس و13 ألفاً في الدراسات العليا.

أفرع الجامعات

وحول افتتاح أفرع للجامعات الخاصة بالكويت أكد وجود اشتراطات خاصة وضعها مجلس الجامعات الخاصة، والتي متى ما تحققت فلا مانع من قيام المؤسسات التعليمية الراغبة بفتح أفرع لجامعاتها في الكويت، وفق التصنيف العالمي المطلوب، مشيرا إلى أنه خلال الاسبوع المقبل سيتم الاعلان عن خطة البعثات، التي تتزامن مع علمية التقديم للجامعة و«التطبيقي».

وفيما يخص الملاحق الثقافية، أكد الانتهاء من المقابلات وتجهيز التقارير التي سترفع إلى الوزير العازمي لاعتماد الاسماء المختارة بشكل رسمي، مؤكدا عدم وجود أي تعديلات على اختبارات «الايلتس» في الوقت الحالي، مشيرا إلى وجود شريحة كبيرة من الطلبة الذين تم ابتعاثهم في السنوات السابقة ولم يحققوا نتائج ايجابية، وبالتالي لا بد من اعطاء الفرصة لمن يستحق في مقاعد البعثات، لأن عملية ابتعاث الطلاب غير المناسبين تترتب عليها تكاليف مادية باهظة دون أي نتائج تذكر، مضيفا: «ونأمل أن ينظر الجميع لهذا القرار للمصلحة العامة لدولة الكويت».

من جانب آخر، أكد الوكيل المخيزيم أن «التعليم العالي» ماضية في إحالة ملف الشهادات المزورة إلى النيابة، مشيرة إلى أنه يتم حاليا اعداد عدد من الملفات الخاصة بهذه الشهادة ومراجعتها تمهيدا لإحالتها إلى النيابة حتى تستكمل الاجراءات القانونية، مشددا على أن «الوزارة ملتزمة تماما بإجراءات معادلة الشهادات، وتأخذ الأمر بجدية بالغة ولا مجال لترك أي شهادة مزورة لكي تمر، وفي النهاية كل من قام بأمور تتعلق بالشهادات المزورة ستتم محاسبته من جانب القضاء».

منتديات وملتقيات

من جانبه أكد رئيس تحرير جريدة الأنباء ومدير عام شركة نوف إكسبو يوسف المرزوق، في كلمته خلال الاحتفال، الحرص على الاهتمام ومعالجة قضايا النمو والتطور والتقدم التكنولوجي التي تدفع بالمجتمع نحو الأمام.

ولفت المرزوق الى ان الملتقى يحظى بمكانة خاصة لأنه يتناول قضايا التعليم التي تمس العنصر الأغلى، الأجيال الناشئة عماد الأوطان وعنصر ديمومتها وركن تطورها الأساسي.

وأعرب عن أمله الخروج بالنتائج المرجوة للدفع بالعملية التعليمية نحو آفاق تواكب تطلعات قيادات الكويت وآمال شعبها، لبناء جيل قادر على حمل الأمانة وتحمل المسؤولية.

وأضاف: «ندرك جميعا مقولة أن الحياة مدرسة، واليوم تصدق فيه تلك المقولة بكل أبعادها، فنحن نشهد اليوم خروج العملية التعليمية من حدود المدرسة والمعهد والجامعة، من خلال ما يتوافر بين أيدينا من تقنيات تضع الكتب والمراجع بمختلف المواضيع في متناول الجميع متى شاؤوا وأينما كانوا».

ولفت الى ان تلك التقنيات الحديثة المتطورة توفر مشاهدة محاضرات ونقاشات ودراسات، والمشاركة الحية فيها من أي مكان في العالم، مبينا ان هدف الملتقي هو أن يسهم في رسم الخطط لمستقبل التعليم العام والخاص بكل مراحله، ويمهد لعصر جديد تتكامل فيه مراحل التربية والتعليم.

اهتمام حكومي

بدوره، قال عميد كلية التربية ورئيس اللجنة العلمية الملتقى د. بدر العمر أن رعاية وزير التربية للملتقى يعكس مدى الاهتمام الرسمي الحكومي بدولة الكويت لقطاع التربية والتعليم، ويدل على الآمال التي يعلقها الجميع على هذا القطاع للدفع بنمو وتطور المجتمع، وإذا كان الجميع يدرك أهمية التعليم فلا شك أنه من الضروري أن تتم ترجمة هذا الاهتمام إلى سياسات ومبادرات وخطط وإجراءات محددة تأخذ مجراها في التنفيذ لكي تتم الاستفادة الفعلية منها على صعيدي تطور الفرد ونمو المجتمع.

وأضاف العمر: «لقد حرصنا خلال المراحل التحضيرية للملتقى على مشاركة الأشقاء من دول عربية مختلفة، ومشاركة قيادات من كل المراحل التعليمية، ولهذا الحرص على التنوع أسبابه، فشعار الملتقى يعكس أولاً خروج العملية التربوية من حدود البيت والمدرسة والجامعة، وحتى خلال مراحل الدراسة المختلفة تتعدد مصادر المعلومات وتتجاوز الكتب والمراجع المقررة للمناهج الدراسية».

برنامج المدارس الرائدة

ذكر المدير العام للمبيعات والعمليات الدولية لقطاع التعليم في شركة مايكروسوفت مارك إيست، في كلمته، أن التفكير جارٍ حاليا لاطلاق برنامج المدارس الرائدة لمايكروسوفت، متطلعا للتنسيق مع المدارس حول العالم للالتحاق بهذا البرنامج.

وأوضح ايست انه تجب اعادة تصميم المدارس الحالية وادخال الانترنت فيها ليكون ضمن النظام المدرسي، مشيرا الى ان هناك اناسا يخافون من التغيير، ولكن لابد في العصر الحالي من تحويل المدارس التقليدية الى رقمية تعتمد على التكنولوجيا في المقام الاول.

وتابع: «على الرغم من اننا مازلنا منذ 200 عام نرى المعلم يقف وسط الفصل الدراسي للتدريس فإن هناك مدارس تستخدم التكنولوجيا والتعلم الذاتي»، مشيرا الى ان 70 في المئة من الوظائف في عام 2030 ستتطلب مهارات تكنولوجية، لذلك يجب على الطالب ان يتمكن من استخدامها.

وفي تصريح للصحافيين، على هامش افتتاح الملتقى، تقدم السفير المصري لدى البلاد السفير طارق القوني بالشكر لجريدة الأنباء على تنظيم هذا المؤتمر والمعرض المتميز الذي يضم عدداً من الجامعات الحكومية والخاصة المصرية، بالاضافة الى الجامعات الاخرى المشاركة من دول اخرى.