بوتين: أريد روسيا عصرية ومتحركة

• أبقى على ميدفيديف... وميركل أول زوار «الولاية الرابعة» • مجموعات مدنية موالية له هاجمت تظاهرات المعارضة

نشر في 08-05-2018
آخر تحديث 08-05-2018 | 00:02
أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليمين الدستورية أمس، ليبدأ الولاية الرابعة له كرئيس لروسيا.

ويواصل بوتين (65 عاما) مسيرته في السلطة التي تولاها منذ 18 عاما، والتي تجنب خلالها الحظر الدستوري على تولي الرئاسة لأكثر من فترتين على التوالي عبر تولي منصب رئيس الوزراء من عام 2004 إلى 2008.

وأقسم بوتين على الدفاع عن البلاد، وحماية مصالح مواطنيها، واحترام الدستور، وذلك خلال مراسم في الكرملين حضرها نحو 5 آلاف ضيف.

وقال واضعا يده على الدستور الروسي "اعتبر أنه واجبي وهدف حياتي أن أبذل قصارى جهدي من أجل روسيا، في حاضرها ومستقبلها". وتابع: "أنا مدرك تماما لمسؤوليتي الهائلة أمام كل فرد منكم وأمام روسيا".

وأضاف "سأبذل أقصى جهودي لتعزيز قوة وازدهار ومجد روسيا"، قائلا: "كل قوتنا تكمن في أصالتنا الثقافية ووحدتنا".

وأشار الى أن روسيا في حاجة الى تحسين الكثير من القطاعات لضمان الحرية والعدالة للمجتمع، مضيفا أن الدولة "لابد أن تكون عصرية ومتحركة".

وقال بوتين امس إن "بلاده، التي لاتزال في حاجة للتغلب على العقبات التي خلفتها اضطرابات تسعينيات القرن الماضي، لابد أن تكون عصرية ومتحركة"، مضيفا أن الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الأخرى لابد أن تتحسن.

وشارك المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر في مراسم التنصيب، وكان واحداً من الضيوف القلائل الذين صافحهم بوتين باليد بعد أداء اليمين.

وبعد حفل التنصيب في القصر الكبير في الكرملين، سيبقى بوتين (65 عاما) في الحكم حتى 2024. عندها سيكون في الثانية والسبعين من عمره. ولدى سؤاله بعد فوزه عن احتمال ترشحه في نهاية هذه الولاية، قال "لا بد أنكم تمزحون! ماذا علي أن أفعل؟ أن أبقى حتى يصبح عمري مئة سنة؟، لا".

ولا يتيح الدستور أكثر من ولايتين متتاليتين، إلا إذا أدخلت تعديلات عليه. ويقول الخبراء ان بوتين قد يستغل السنوات الست المقبلة لإعداد خليفة له، وإن كان تحفظ حتى الآن عن أي إشارة إلى الشخص المحتمل.

وقدمت الحكومة استقالتها لبوتين، الذي عرض بدوره مرة أخرى تكليف ديمتري ميدفيديف تشكيل الحكومة الجديدة.

واتهم ناشطون حقوقيون ووسائل إعلام روسية، أمس، مجموعات موالية للكرملين بالضلوع في أعمال العنف التي اندلعت السبت الماضي في ساحة بوشكين، وسط موسكو على هامش تظاهرة للمعارضة.

وصرّح رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان لدى الكرملين ميخائيل فيدوتوف بالتحقيق حول الدور الذي لعبه "القوزاق" وناشطون موالون لبوتين الذين رآهم العديد من الصحافيين، يهاجمون متظاهرين معارضين في ساحة بوشكين.

وقال فيدوتوف إن "وجود قوزاق ببزات (عسكرية) وأعضاء حركة التحرير الوطني (مجموعة موالية لبوتين) أثناء التظاهرة فاقم الوضع وأدى إلى مشاهد عنف. يجب فهم لماذا كانوا موجودين هنا، ومن هم هؤلاء الناس".

وتستخدم الشرطة أحيانا القوزاق، وهم مجموعات وطنية شبه عسكرية موجودة خصوصا في جنوب روسيا، كمجموعات دعم بشكل خاص في الأحداث العامة الكبيرة مثل الألعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي في 2014.

من ناحية أخرى، تصدّر الرئيس الروسي قائمة الشخصيات الأكثر قوة في العالم في كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وفقا لنتائج استطلاع للرأي نظمته شركة "آي فوب" الاجتماعية الفرنسية.

وفي برلين، أكدت ناطقة باسم الحكومة الألمانية أن المستشارة أنجيلا ميركل ستجتمع بالرئيس الروسي في مدينة سوتشي الروسية في 18 الجاري، لتكون أول مسؤول أجنبي من هذا المستوى يزور موسكو في الولاية الرابعة.

وقال بوتين إن "روسيا في حاجة لتحسين الكثير من القطاعات لضمان الحرية والعدالة للمجتمع، مضيفا أن "العالم يتغير بسرعة، وأن روسيا تحتاج للمواكبة".

استخدام «ليموزين روسية»

استقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال مراسم تنصيبه رئيسا للاتحاد الروسي، سيارة رئاسية جديدة صنعت في روسيا.

وركب بوتين للمرة الأولى "ليموزين الكرملين" الجديدة، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل فنية عنها، إلا أنها صنعت في إطار مشروع "كورتيغ"، الذي يتضمن إطلاق عائلة من السيارات الفاخرة تشمل سيارات ليموزين وسيدان وميني فان لكبار المسؤولين في روسيا، الذي يقوم "معهد بحوث السيارات والمحركات" الروسي بتنفيذه.

وخصصت الحكومة الروسية لمشروع "كورتيغ" نحو 12.4 مليار روبل (نحو 202 مليون دولار)، إذ تتراوح كلفة السيارة الواحدة بين 6 و7 ملايين روبل (نحو 114 ألف دولار).

back to top