يتمتع الفنان الإماراتي عبدالله بالخير بشخصية متفردة كانت السبب في تميزه ووصوله إلى مختلف أنحاء الوطن العربي، وبالخير يصنف كمطرب شعبي، وهو صاحب حضور طاغ وابتسامة مشرقة لا تفارق محياه ودعابة حاضرة في أغلب لقاءاته.

ويستقبل بالخير الجمهور برحابة صدر، واستطاع أن يخلق لنفسه منهجا مختلفا في الغناء من الصعب أن ينافسه فيه أحد، وزار الكويت أخيرا وتحدث إلى "الجريدة" في لقاء حول جديده ورأيه في برامج اكتشاف المواهب وأمور أخرى.

Ad

وقال بالخير: "كلي فخر واعتزاز بالتواجد هنا، لأن الكويت لي معها أكثر من قصة نجاح في بدايتي وفي منتصف مسيرتي وفي احتفالية كبرى اقمتها بأغنية زنجبار، إلى جانب تعاوني مع نجوم الكويت على مستوى الكلمة واللحن في مختلف الفعاليات، فضلا عن المشاركة في مهرجان هلا فبراير، والكويت كانت دائما تستقبل الجميع بقلبها وفنها لجميع الفنانين ومنهم أنا".

وحول جديده الغنائي خلال الفترة المقبلة، أردف: "قررت أن أطرح أغنية سنغل كل ثلاثة أشهر، وستكون الأغنية المقبلة من كلمات الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم (فزاع)، على أن نطرحها في العيد، وهي بعنوان حمام الاحباب، وبعدها بثلاثة أشهر سأطرح ألبوم الموناليزا على هيئة مجموعة من الأغنيات المنفردة".

الابتسامة

وحول قصة ألبوم "الموناليزا" ذكر بالخير: "أنا مشهور بالابتسامة، وافخر واعتز بها، والموناليزا مشهورة أيضا بابتسامتها، أنا معروف على المحلي والخليجي والعربي، وهي على النطاق العالمي، لذلك عندما زرت متحف اللوفر في باريس شاهدت الزحام حول اللوحة، وعندما سألت عن سبب شهرتها قيل لي إن الابتسامة والعيون هما الأبرز، وان بيكاسو هو من رسمها، وطالما أنا أيضا مشهور وابتسامتي واضحة قررت أن اقرن اسمي بالموناليزا، واقدم عملا غنائيا منوعا ومختلفا يليق بهذا الاسم المهم عالميا".

وعن إمكانية أن تشهد الفترة المقبلة تعاونه مع أحد نجوم الكلمة واللحن بالكويت، أضاف: "منذ بدأت مسيرتي حظيت باهتمام ورعاية من كبار الساحة الفنية بالكويت، حيث سبق ان تعاونت مع يوسف المهنا والراحل يوسف الدوخي والفنان الكبير غنام الديكان وسليمان الملا والراحل راشد الخضر ومرزوق المرزوق والشاعر بدر بورسلي".

وشدد على ان "التعاون مع صناع الأغنية بالكويت ممتد منذ سنوات، لكن الأزمة حاليا أن الألبومات توقف طرحها والشركات شبه توقفت وأصبح الإنتاج قليلا، لكن أتطلع إلى أن تشهد الفترة المقبلة تعاونا جديدا مع صناع الاغنية الكويتية".

نجاحات الآخرين

وعن رأيه في برامج اكتشاف المواهب، قال بالخير: "يقف الشاب الموهوب امام لجنة التحكيم ويحصد كلمات الإعجاب والثناء على خلفية غناء أعمال أيقونات الأغنية العربية، ولكن أين يذهب هذا الشاب بعد انتهاء رحلته مع البرنامج، خصوصا أنه لم يصعد أو يحصد النجومية بشخصيته المستقلة، وإنما صعد على نجاحات آخرين مستغلا أعمالهم، لذلك لا أرى فائدة من هذه البرامج لأنها وقتية".

وحول قبوله المشاركة كأحد أعضاء لجنة التحكيم، تابع: "لا أمانع المشاركة، لكن سأعبر عن رأيي كعبدالله بالخير وليس من منطلق محلل موسيقي، خصوصا أن من يقف في هذه البرامج موهوب وليس فنانا كبيرا".

وعن الفنان الذي يمكن أن يسير على خطه الفني، أردف: "مررت بظروف وحركات ومحطات وقفزات مختلفة، حيث بدأت مع بليغ حمدي، ونشأت في منازل شيوخ، وعاصرت عمالقة الفن المصري، وكان صديقي العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وعمالقة الفن بالخليج لحنوا لي، لذلك من الصعب أن تجد فنانا لديه نفس التكوين ومر بالظروف نفسها".

وشدد على أن "السوشيال ميديا" سهلت تواصل الفنان مع الجمهور، وساهمت في أن يملك كل فنان وسيلة إعلام خاصة به، يبث من خلالها الاخبار والاعمال، وساهمت في ترويج الفنان أعماله.