السياسة الخارجية وجديد «كويت 2035»
• من أبرز الملامح التي تميز السياسة الخارجية عن الداخلية عملية اتخاذ القرار، فهي في البيئة الداخلية خاضعة لمفاهيم السيادة الوطنية، وتطبيقها يأتي عبر التشريعات والقوانين، أما السياسة الخارجية فتخضع في منطقتنا العربية للمركزية في اتخاذ القرار، وخضوعها للبيئة التشريعية يتسم بالضعف ويختلف من دولة إلى أخرى. واليوم وفي ظل التغييرات المستمرة في العالم من حولنا والأحداث المتسارعة التي تمر بها المنطقة، وفي ظل المصالح المتناغمة أحيانا والمتناقضة، نقف حائرين أمام المناهج التحليلية المناسبة لتفسير وفهم الأحداث، فالأسلوب التحليلي السليم والمستخدم في المناهج التحليلية للعلاقات الدولية والسياسية قد انبثق من مسرح الأحداث الدولية، أي وسط القارة العجوز أوروبا التي أشغلت علماء العلاقات الدولية باختلال ميزانها الذي يمثل القوى، فاستمرت كمسرح للأحداث والحروب والنزاعات قبل أن ينتزعها منها عالمنا العربي بحرفية وخبرة، ويأتي التصعيد باتجاه إيران ليضعنا أمام معضلة المواجهة والاحتواء واللاعبين الجدد في المنطقة، ومن يدري لعلنا ننجح في ابتكار نظريات لعالمنا العربي بتغيراته وتقلباته.
• تم تفعيل خطة التنمية المستقبلية "نيو كويت 2035" أو بوابة الخليج الشمالية بثوب جديد مرتبط بالمنطقة الشمالية، وعادت معها التصورات الضخمة للمشاريع المالية والسياحية والإسكانية، وعادت الأقلام للكتابة حول النظرة المستقبلية والملامح التنفيذية لمشروع بوابة الخليج الشمالية، الجديد في الموضوع الاهتمام والإصرار الشخصي للشيخ ناصر صباح الأحمد على المضي قدما بنماذج تنفيذية جديدة بمساعدة المنظمات الدولية، كالبنك الدولي لرسم تصور واقعي ونموذج قابل للتنفيذ.