حققت مصر اختراقاً في توثيق علاقاتها بدول حوض النيل بقمة ناجحة في القاهرة جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، تم خلالها عرض وجهة النظر المصرية بشأن الخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة، وتوج اللقاء بتوقيع 9 اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقال السيسي، في لقاء مشترك مع الصحافيين، إن المباحثات دارت حول موضوع مياه النيل، و«أهمية تعزيز التعاون بين دول الحوض بغرض تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال قمة حوض النيل التي عقدت في عنتيبي عام 2017 بشأن الاستخدام المستدام للموارد المائية في حوض نهر النيل، بما من شأنه أن يُحقق المصالح المشتركة لكل شعوبنا في دول المنابع ودول المصب وتجنب الإضرار بأي طرف. كما أوضحت لأخي العزيز الموقف المصري الخاص بملف سد النهضة ومدى حرصنا على التوصل إلى حل للمسائل العالقة وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015».

Ad

وأضاف الرئيس المصري:» شهدت مباحثاتنا أيضاً مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة».

من جانبه، أشاد موسيفيني بالرئيس السيسي معتبراً أنه يذكره بالزعيم جمال عبدالناصر، وطالب الرئيس الأوغندي بتعزيز الحوار والتعاون بين جميع دول حوض النيل.

الموازنة العامة

إلى ذلك، وافق مجلس النواب أمس، على مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2016/2017 التي تتضمن عجزاً يبلغ حوالي 663 مليار جنيه. إذ تنص المادة الأولى على ربط حساب ختامي استخدامات الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2016/2017 بمبلغ تريليون و318 مليار جنيه، كما يُربط حساب ختامي إيرادات الموازنة العامة ومتحصلاتها من الإقراض ومبيعات الأصول المالية بمبلغ 664 مليار جنيه.

الخبيرة الاقتصادية، سلمي حسين، قالت لـ»الجريدة»، إن الموازنة العامة ستشهد انخفاض مخصصات التعليم والصحة والبحث العلمي عن النسبة الدستورية 10 في المئة، ورفع أسعار الوقود بـ 22 في المئة بعد خفض الدعم من 110 مليارات إلى 89 مليار جنيه، وزيادة أسعار الكهرباء بـ 48 في المئة بعد خفض الدعم من 30 مليار جنيه إلى 16 ملياراً للمرة الأولى.

وأضافت حسين أنه، مع وصول الدين العام إلى أكثر من 4.5 تريليونات جنيه، تشير التقديرات إلى أن خدمة الدين، أي الفائدة المدفوعة عليه، ستتجاوز 500 مليار جنيه، وهو ما يتوقع أن يمثل حوالي ثلث نفقات الدولة.

في المقابل، أشاد عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، عمرو غلاب بالموازنة الجديدة، قائلاً: القراءة الأولية تبدو إيجابية، وتبدو الأرقام بها متوازنة لكن من المهم أن يتم تنفيذها، مشيراً إلى أن الحكومة نجحت فى تحقيق فائض 2 في المئة من الناتج الإجمالى المحلي، لكنها أخفقت في السيطرة على خدمة الدين.

وزير التعليم

وأكد طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن الطلاب الملتحقين بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بجميع أنواع المدارس «حكومي وتجريبي وخاص»، سيدرسون منهجاً واحداً العام الدراسي المقبل 2018 ــ 2019.

وقال شوقي، أمس: «المناهج واحدة في KG1، KG2، والأول الابتدائي، الاختلاف الوحيد في التطبيق، هو تدريس العلوم والرياضيات في ابتدائي باللغة العربية أو خلاف ذلك».

وكان شوقي أثار بلبلة عندما أعلن أمس أن «نظام التعليم الجديد سيطبق على الملتحقين برياض الأطفال والصف الأول الابتدائي في العام الدراسي 2018-2019 في المدارس الحكومية العربية (والمدارس اليابانية) فقط، ويستمر هؤلاء الطلاب على هذا النظام في السنوات المتتابعة، كما سيدرس مجلس التعليم قبل الجامعي في صيف 2019 تقييم العام الأول من تطبيق نظام التعليم الجديد ويَتشاور مع المدارس التجريبية والخاصة لغات بشأن مستقبل تطبيق النظام في هذه المدارس بدءاً من KG1 في عام 2020 -2021».