بوشهري: تحويل الكويت إلى محطة ترانزيت بين الشرق والغرب

توقيع عقد إدارة «المطار المساند» مع شركة إنشن الكورية

نشر في 09-05-2018
آخر تحديث 09-05-2018 | 00:05
وقعت «الطيران المدني» عقد إدارة وتشغيل «المبنى المساند» مع شركة «إنشن» الكورية، التي تعد أحد أكبر مشغلي المطارات العالمية.
أبرمت الإدارة العامة للطيران المدني أمس عقدا مع شركة إنشن الكورية الجنوبية، لتشغيل وإدارة مبنى الركاب المساند الجديد T4 بمطار الكويت الدولي، تحت رعاية وحضور وزيرة الدولة لشؤون الاسكان والخدمات د. جنان بوشهري.

وقالت بوشهري، في كلمة خلال حفل بالمناسبة، إن مضمون العقد يعد أحد المشاريع التنموية التي تعمل الحكومة على تنفيذها لتطوير منظومة النقل الجوي، وتحديث البنية التحتية ضمن رؤية الكويت 2035.

وأضافت أن الكويت شهدت في السنوات الماضية نموا كبيرا في حركة الطائرات والمسافرين، حيث بلغ عدد المسافرين عام 2017 نحو 13.7 مليون راكب، لافتة إلى زيادة عدد شركات الطيران الإقليمية والعالمية العاملة لتصل إلى 54 شركة، تربط الكويت مع وجهات متعددة حول العالم.

الفوزان: صيف 2018 بلا زحمة

كشف م. يوسف الفوزان عن الاستعدادات لاستقبال موسم السفر، مؤكدا ان "صيف 2018 سيكون بلا زحمة".

وقال إن توقيع "الطيران المدني" عقد إدارة وتشغيل مبنى الركاب الجديد "تي 4" مع شركة انشن من كوريا الجنوبية يمثل خطوة سعيدة وجريئة نحو مواكبة عالم الطيران، مبينا ان "الدول سبقتنا في هذا الامر، وهذه خطوة باتجاه معظم مطارات العالم التي تدار بإدارات سليمة عبر شركات عالمية".

وأوضح أن عقد التشغيل مع الكوريين سينعكس على خدمات أفضل، لاسيما دقة مواعيد السفر للرحلات ومواقيتها، وخدمات سيتم توفيرها في المطار، فضلا عن أنه سينعكس أمنيا.

وكشفت بوشهري أن "الطيران المدني" وضعت خططا طموحة لمواكبة التطور في قطاع النقل والشحن الجوي، وارتفاع أعداد المسافرين من وإلى الكويت، وتحويل الكويت إلى محطة ترانزيت رئيسية في المنطقة، تربط العالم الغربي والشرقي.

وتابعت: "ندشن اليوم أولى مرئيات الطيران المدني بتوقيع عقد تشغيل وإدارة مبنى الركاب المساند، الذي يضم 14 بوابة تشمل 9 جسور، بطاقة استيعابية تصل إلى 4.5 ملايين مسافر سنويا، والذي سيكون مخصصا لشركائنا في تطوير منظومة النقل الجوي في البلاد، شركة الخطوط الجوية الكويتية"، معتبرة أن علاقة الشراكة بين الطيران المدني و"الكويتية" ستكون داعما رئيسيا لعودة الطائر الأزرق الى المنافسة الإقليمية والعالمية.

واردفت: "على خط متواز تتابع الإدارة العامة للطيران المدني مشاريعها الأخرى المتعلقة بتطوير منظومة الطيران المدني، سواء مبنى الركاب الجديد (2)، أو إنشاء مدرج وبرج مراقبة جديدين، أو بناء مدينة شحن جديدة في مطار الكويت الدولي على مساحة 3 ملايين متر مربع لتكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط".

شريك رئيسي

وأكدت بوشهري أهمية دور القطاع الخاص في المساهمة في تنمية قطاع النقل الجوي، واعتبرته شريكا رئيسيا في التطوير والاستثمار في البنية التحتية، لتحقيق رؤية سمو أمير البلاد لتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي.

وهنأت "طيران الجزيرة" على قرب موعد افتتاح المبنى الجديد للركاب الخاص بها، معتبرة المشروع إضافة قيمة لمنظومة النقل الجوي، ونتيجة مثمرة للتعاون الحكومي مع القطاع الخاص، مباركة لشركة الخطوط الوطنية عودتها للتحليق بجانب شقيقاتها "الكويتية" و"الجزيرة"، وهو ما يؤكد إيمان الحكومة بدور القطاع الخاص.

ودعت إلى الاستفادة من الخبرة العالمية لمؤسسة انشن الكورية العالمية للمطارات، مشيرة إلى أن حجم المشاريع التي نفذتها الشركات الكورية في الكويت خلال السنوات الخمس الماضية 30 مليار دولار، وأبرزها إنشاءات القطاع النفطي وجسر جابر وعقد تشغيل مبنى الركاب المساند في مطار الكويت.

من جانبه، ذكر رئيس الطيران المدني الشيخ سلمان الحمود أن توقيع عقد إدارة وتشغيل مبنى الركاب الجديد "T4" مع مؤسسة مطار انشن الدولي يشكل تتويجا لمنهجية جديدة اتخذتها الادارة العامة للطيران المدني لفصل الجانب التشغيلي عن الجانب الرقابي والتشريعي، وفق متطلبات المنظمات الدولية في مجال النقل الجوي بصفة عامة، وفي مجال إدارة وتشغيل المطارات بصفة خاصة.

تطوير المبنى

من جهته، كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنشن العالمية للمطارات د. يونغ جونغ أن الشركة افتتحت منذ 2001 ، وتم تصنيفها آنذاك السابعة عالميا على مستوى الركاب.

وأضاف د. جونغ ان الشركة ستسخر كل إمكاناتها من أجل تطوير مبنى الركاب الرابع في مطار الكويت، والذي سيتم افتتاحه اغسطس المقبل بعقد يستمر 5 سنوات.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة "الكويتية" يوسف الجاسم ان هذه اللحظة تعتبر تاريخية، حيث تشهد الخطوط الجوية توقيع العقد بين الإدارة العامة للطيران المدني وشركة إنشن الكورية العالمية، التي لها خبرة عريقة في إدارة المطارات، مبينا انها نقلة نوعية تحدث في الكويت بإسناد إدارة المبنى المساند لهذه الشركة العريقة.

واضاف الجاسم: "سيخصص المبنى للخطوط الكويتية لاستخدامه لراحة الركاب، آملين بمجرد استلامه من المشغل، خلال أغسطس، أن يتم التشغيل الكامل ويستفيد منه الركاب، وسيجدون هذه النقلة النوعية في الخدمات المختلفة المقدمة في هذا المطار، خاصة أن الشركة لها مكانتها بين الشركات العالمية".

وبارك لسمو الأمير وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي هذه الخطوه التي تمثل نتاج رؤية سمو الأمير بتحويل البلاد الى مركز مالي وتجاري، لاسيما ان هذا المطار يعتبر خطوة على الطريق.

أمن الطيران هاجس دولي

أكد المدير العام للادارة العامة للطيران المدني الكويتي م. يوسف الفوزان ان امن الطيران المدني يعد هاجسا دوليا لدى مختلف دول العالم. وقال الفوزان في كلمة ألقاها صباح امس خلال افتتاح الاجتماع الثالث لمجموعة عمل خطة الامن والتسهيلات للطيران الذي تستضيفه الادارة العامة للطيران المدني ويستمر ثلاثة ايام، ان "الطيران المدني" حريص على اشراك اكبر عدد من الجهات من داخل وخارج دولة الكويت في هذا الاجتماع على امل الخروج باكبر قدر ممكن من الفائدة.

نأمل تشغيله بعد تسلمه في اغسطس المقبل ... الجاسم
back to top