أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي «أن ما تقوم به الكويت من جهود في مجال الطاقة يصب أولا وأخيرا في مصلحة العالم العربي كافة، بما يسهم في الاستفادة من مقدرات هذه الدول مجتمعة».

ودعا الرشيدي في ختام فعاليات المنتدى العربي الرابع للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مساء أمس الأول، الدول العربية الى الاستثمار في الطاقات المتجددة، لما يمكن أن تجنيه هذه الدول في حال ضبطت بوصلتها تجاه هذه المشاريع الحيوية».

Ad

وحدد المشاركون في الملتقى عددا من التوصيات والمقترحات للحد من آثار المعوقات التي تعترض المنطقة العربية لتنعم بالطاقة المتجددة، أهمها إيلاء مزيد من الاهتمام لدمج أهداف خطة التنمية المستدامة ذات الصلة بالطاقة في كل القطاعات، وتطوير قطاع الطاقة على أسس مستدامة، مع تنظيم قطاع الكهرباء بطريقة حديثة، وإعادة هيكلة دعم الطاقة التقليدية، لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، مع إقرار سلة من القوانين والتشريعات التي من شأنها تحفيز القطاع الخاص أو الشراكة معه في إنجاز النظم الجديدة للطاقة المستدامة.

ودعت التوصيات الى التنسيق مع مؤسسات التمويل الوطنية والإقليمية والدولية لتحسين شروط الإقراض الخاصة بتمويل مشروعات الطاقة المستدامة، وتقديم الدعم المالي لمراكز البحوث والتطوير والابتكار وحماية الملكية الفكرية، ودعم مفهوم الترابط بين الطاقة ومجالات أخرى، مثل المياه والغذاء والمناخ، من خلال التخطيط المتكامل طويل المدى للموارد في القطاعات كافة، والنظر في هيكلة الخام تسعير الخدمات المياه والكهرباء والطاقة في قطاعات السكن والمرافق والنقل والصناعة بشكل متوازن بين التكلفة والعائد.

كما طالبت التوصيات بتحقيق التوافق بين مخرجات التعليم والتدريب، والمواءمة مع متطلبات سوق العمل في مجالات الطاقة المستدامة، ومن ثم خلق مزيد من فرص العمل المناسبة، وبما يمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني على المستويين الجزئي والكلي، ومنح الفرصة لمنظمات المجتمع المدني لتوعية وتمكين المواطنين من المشاركة في مشروعات الطاقة المستدامة، مع التركيز على المرأة في الريف والمناطق الفقيرة، لتحسين ظروفها الحياتية.