العامري يطرح نفسه لرئاسة حكومة العراق
العبادي: استفتاء الأكراد شجّع على «تقسيم» الجنوب
في خطوة تعكس طموحه للوصول إلى رئاسة الحكومة، ومنافسة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي على هذا المنصب، أكد رئيس "تحالف الفتح" الانتخابي، هادي العامري، أنه يسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة وايران. وقال العامري الأمين العام لـ "منظمة بدر"، والذي يترأس اتئلافاً انتخابياً يضم أبرز فصائل الحشد الشعبي، في حوار مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إنه يرغب في "إقامة علاقات متوازنة" مع مختلف دول العالم، وبينها الولايات المتحدة وإيران، مستشهداً بـ "تركيا وعمان، إذ ترتبطان بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وإيران في نفس الوقت".وتساءل العامري: "لماذا نطلب من العراق أن يقف إلى جانب واحد؟ نحن لن نقبل بهذا".
وتمكن العامري في الأشهر القليلة الماضية من بناء علاقات جيدة مع السعودية، عبر وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي الذي ينتمي الى "منظمة بدر"، والذي زار السعودية أكثر من 4 مرات في أقل من عام.ويعتقد مراقبون عراقيون أن العامري تمكن من خلال عمله العسكري بعد 2003 من نسج علاقة جيدة مع الولايات المتحدة، وتعاون مقاتلو "منظمة بدر" في أكثر من موضع مع الجيش الأميركي الذي كان يقاتل متمردين سنة. يشار إلى أن ائتلاف "الفتح" يضم كتلة بدر برئاسة هادي العامري، وعصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي، والمجلس الأعلى، وتجمع العدالة والوحدة برئاسة عامر الفايز، وتجمع عراق المستقبل برئاسة إبراهيم بحر العلوم، وحركة الوفاء والتغيير برئاسة إسكندر وتوت، بالإضافة إلى العديد من فصائل الحشد الشعبي. في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن هناك من أراد تقسيم المحافظات الجنوبية وقت مطالبة إقليم كردستان العراق بالانفصال.وقال العبادي، خلال كلمة له في تجمع انتخابي لتحالف النصر الذي يتزعمه، عقد في محافظة واسط، إن "قواتنا الأمنية تحولت الى الأقوى في المنطقة، بعدما أرادها البعض منهارة وضعيفة بفساده"، مضيفاً أن "مشروعنا المقبل ليس مشروع الصراع على السلطة، بل بناء اقتصاد قوي يخدم المواطن، إننا نريد أن نبني سلطة المواطن لا سلطة السياسيين".وشدد على أن "الفاسدين أردوا أن تستمر معركة داعش حتى يستمروا بسرقة هذا البلد"، مبينا "إننا لم نكتف بدحر داعش في العراق، بل نحن الآن نطاردهم خارج حدودنا".وأكد العبادي أن "أول خطوة لنا في محاربة الفاسدين هي القضاء على ما يسمى بالفضائيين في القوات الأمنية".إلى ذلك، قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني، أمس، إن الإقليم سيجري انتخابات في 30 سبتمبر المقبل.ومن المقرر أن تجرى انتخابات في العراق، بما في ذلك منطقة كردستان، في 12 من الشهر الجاري، وستعطي نتائجها لمحة عن أهمية مختلف الأحزاب السياسية الكردية.على صعيد آخر، نفى المتحدث باسم المجلس الأعلى للقضاء في العراق عبد الستار بيرقدار، أمس، وجود خلفية إرهابية وراء مقتل مرشح ائتلاف الوطنية في الموصل، فاروق زرزور. ورغم تبني "داعش" للعملية، أكد بيرقدار أن نجل النائب هو من قتله بسبب خلافات عائلية.