توج فريق الكويت لكرة القدم بلقب كأس سمو أمير البلاد للمرة الثالثة عشرة في تاريخه عقب فوزه على العربي بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد جابر الدولي.

أهداف الأبيض سجلها فهد الهاجري "6"، وجمعة سعيد "33"، وحسين الحربي "90"، ليختتم الكويت الموسم بحصد 3 ألقاب من 4، حيث حصد كأس السوبر في بداية الموسم، ولقب الدوري الممتاز، إلى جانب أغلى البطولات، كأس سمو أمير البلاد.

Ad

واستطاع الكويت في مواجهة العربي أن يفرض أفضلية لاسيما في الشوط الأول، حيث نجح في تسجيل هدفين، بينما لم تسفر أفضلية العربي في الشوط الثاني عن أي أهداف، بل أضاف البديل حسين الحربي الهدف الثالث للأبيض في الوقت القاتل.

ولم تختلف توليفة الكويت والعربي في المباراة النهائية عن المتوقع، حيث عول الأبيض ومدربه محمد عبدالله على جمعة سعيد، ويعقوب الطراروة في الهجوم، يعاونهما رباعي خط الوسط، عبدالله البريكي، ومحمد كمارا، وطلال الفاضل، وفهد العنزي، وفي الدفاع فهد الهاجري، وحسين حاكم، وفهد حمود، وحميد ميدو، وفي حراسة المرمى حميد القلاف.

وفي العربي عول محمد إبراهيم على بوبي كليمنت، وحسين الموسوي في الهجوم، وفي الوسط مشاري الكندري، وطلال نايف، وعبدالله الشمالي، وعلي مقصيد، وفي الدفاع محمد فريح، وكيتا، وأحمد رحيل، وعيسى وليد، وفي حراسة المرمى سليمان عبدالغفور.

وبسط الكويت هيمنته على شوط المباراة الأول، ونجح في الوصول لمبتغاه مبكرا، بتسجيل هدفين لفهد الهاجري، وجمعة سعيد، فيما ظهر مستوى العربي بعيداً عن الطموح، في ظل تباعد للخطوط، ودخوله المباراة بطريقة دفاعية بحتة، لم تؤت ثمارها أمام مهارة ولياقة الكويت.

ونجح الكويت في تشكيل خطورة عبر الطرفين في بداية المباراة، عن طريق فهد الهاجري، وعبدالله البريكي، من الجهة اليمني، وحميد ميدو، وفهد العنزي من الجهة اليسرى، وبمعاونة من جمعة سعيد في المقدمة، ومحمد كمارا من العمق.

في المقابل تراجع العربي إلى الدفاع من وسط الملعب، معتمداً على الهجمات المرتدة، عبر بوبي، والموسوي.

وعاب الأخضر في بداية المباراة إلى جانب تراجعه المبالغ فيه، عدم وجود صانع ألعاب، في ظل وجود علي مقصيد الذي قام بهذا الدور في المباريات السابقة على الطرف الأيسر.

هدف مبكر

استطاع الكويت أن يترجم تفوقه مبكرا، وذلك بعد أن قاد فهد العنزي هجمة من الجهة اليمنى، ليرسل كرة عرضية، تجاوزت جمعة سعيد، لتصل إلى فهد الهاجري، الذي سددها في اتجاه مرمى عبدالغفور، لتصطدم بعيسى وليد، وتستقر في الشباك.

وواصل الكويت هجومه، في محاولة لتعزيز الهدف، وهو ما كاد أن يتحقق، لولا براعة عبدالغفور، الذي تصدى لانفراد صريح من يعقوب الطراروة.

واستمر غياب العربي عن المباراة حتى الدقيقة 19، حيث ظهر بوبي بتسديدة استقرت بين يدي حميد القلاف، وعاد بوبي إلى تهديد دفاعات الكويت، لكنه مرر كرة بعيدة عن حسين الموسوي.

ورد الكويت على صحوة العربي، بتسديدة خادعة لفهد العنزي، أنقذها عبدالغفور، الذي واصل الدفاع عن شباك الأخضر، بعد أن أبعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء من جمعة سعيد.

هدف التعزيز

وواصل الكويت فرض سيطرته على المباراة، ونجح جمعة سعيد في إضافة الهدف الثاني، بعد متابعة كرة حائرة داخل منطقة الجزاء، أودعها سعيد في شباك الأخضر في الدقيقة 33.

ومن جديد اندفع العربي إلى الهجوم، في محاولة لتقليص الفارق مع الأبيض، ومرر بوبي إلى حسين الموسوي، الذي سدد بعيداً عن المرمى، ومرة أخرى مرر بوبي لعبدالله الشمالي، ليسدد ايضا بعيدا عن المرمى، لينتهي الشوط الأول عند هذا الحد.

محاولات العودة

دخل العربي الشوط الثاني من أجل تعديل النتيجة، وتخلى كثيرا عن حذره الدفاعي، الذي صاحبه في الشوط الأول، كما بدت خطوطه متقاربة بصورة أفضل من الشوط الأول، في المقابل بدأ الأبيض حذرا في الجانب الدفاعي من أجل امتصاص حماس الأخضر.

وكاد حسين الموسوي أن يعود بالأخضر إلى أجواء المباراة بعد أقل من 4 دقائق من الشوط الشوط الثاني، لكنه لم ينجح في ترجمة كرة بوبي كليمنت، وسدد برأسه من داخل منطقة الست ياردات أعلى العارضة.

وتوالت هجمات الأخضر، من العمق عبر الموسوي، ومن الخلف بتمريرات طويلة المدى من كيتا، لكن استبسال دفاع الكويت وحارسه القلاف، حال دون ترجمة تفوق العربي إلى أهداف.

وبعد مرور 13 دقيقة من الشوط الثاني بدأت هجمات الكويت العكسية تشكل خطورة على دفاعات العربي، والحارس عبدالغفور ليدفع مدرب العربي محمد إبراهيم ببدر طارق على حساب طلال نايف، ويواصل العربي تفوقه، ويهدد حسين الموسوي مرمى الكويت، بتسديدة قوية تصدت لها العارضة.

ودفع محمد إبراهيم بمهند الأنصاري على حساب مشاري الكندري، في المقابل دفع مدرب الكويت محمد عبدالله بطلال جازع، ليتحسن أداء الأبيض، في الوقت الذي بدأ فيه اليأس يتسرب إلى نفوس الفريق الأخضر، ليتمكن البديل الأخير للكويت حسين الحربي من تسجيل هدف الاطمئنان برأسه في شباك الحارس سليمان عبدالغفور.

قالوا بعد الفوز

عبدالله: لم أتوقع النتيجة

أبدى مدرب الكويت محمد عبدالله سعادته بالفوز الكبير الذي حققه فريقه على العربي، خصوصا أنه جاء على حساب خصم مميز وقوي في نهائي أغلى البطولات.

وقال عبدالله «لم أتوقع هذه النتيجة أمام فريق عريق مثل العربي، ولكن رجال العميد كانوا أبطالا، وحققوا انتصارا مبهرا ومستحقا بعد ان سيطروا على مجريات المباراة».

وتابع «بشكل عام راضون عن مردود الفريق في الموسم الحالي بعد تحقيق الثلاثية كأس السوبر والدوري وكأس الأمير، ونهدي ذلك لجماهيرنا، ونشكرها على دعم الفريق».

عقلة يشيد

أشاد نائب مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة بالفريق بعد تحقيق لقب كأس سمو الأمير، مشددا على ان الأبيض سيجتهد كثيرا في البطولتين الآسيوية والعربية.

ولفت عقلة إلى أن الفوز على فريق كبير مثل العربي بثلاثية في المواجهة النهائية أمر يستحق التقدير، مؤكدا أن «الاخضر قدم مباراة جيدة، ومن يصعد للنهائي بالتأكيد يستحق الفوز باللقب».

ووجه عقلة الشكر الى رجالات النادي ومجلس الإدارة على دعمهم غير المحدود للفريق، «وهو أمر ليس غريبا عليهم».

الهاجري: الذهب للذهب

قال مدير فريق الكويت محمد الهاجري، إن «الذهب ذهب للذهب. وهناك عمل جبار في النادي وراءه رجالات ومجلس إدارة الابيض وجهاز الكرة والأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبون»، مؤكدا أن «الفوز بسبع بطولات من أصل ثمانٍ في موسمين أمر أكثر من رائع».

الحربي سعيد

أعرب اللاعب حسين الحربي عن سعادته الغامرة بالهدف الثالث الذي أحرزه في شباك الحارس سليمان عبدالغفور، مؤكدا أنه توقع اللعبة منذ البداية، لذلك لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك، وهذا هو الهدف الأول الذي يحرزه في بطولة كأس سمو الأمير.

الكندري يهنئ

وجه المهاجم علي الكندري التهنئة إلى رجالات النادي ومجلس الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين والجماهير للفوز بلقب أغلى الكؤوس، موضحا أنه كان يثق كثيرا بقدرة الأبيض على الفوز بثالث ألقابه في الموسم الجاري.

الطراروة: حصاد مميز للموسم

أفاد مهاجم الكويت يعقوب الطراروة بأن الأبيض استحق الفوز قياسا على أدائه خلال المباراة، مؤكداً أن التتويج بالبطولة هو حصاد لعمل مميز منذ بداية الموسم حتى نهايته.

وقال الطراروة: «كان موسماً مميزاً، فقد خسرنا بطولة كأس ولي العهد فقط هذا الموسم، وبركلات الحظ الترجيحية، ولكننا سنعمل على الفوز برباعية الموسم المقبل».

وأهدى فوز الأبيض بكأس الأمير إلى جماهير الفريق التي لطالما ساندته، مشيداً بعمل الجهازين الفني والإداري للأبيض، وكذلك مجلس الإدارة الذي وفر كل عوامل الفوز للفريق.

الدماء تؤخر دخول رحيل

تعرض مدافع العربي أحمد رحيل للإصابة في الدقيقة 64 لإصابة نزَف على أثرها بعضاً من الدماء، وعند طلب اللاعب العودة للمستطيل الاخضر رفض الحكم الرابع هاشم الرفاعي دخوله، وطالبه بتغييره قميصه أولا بعد ان بدت عليه الدماء.

وفي رد فعل غريب، ثار الجهازان الفني والإداري للعربي على الرفاعي لرفضه دخول اللاعب الذي امتثل للتعليمات وقام بتغيير قميصه بالفعل.