اعلنت وزارة الخزانة الامريكية انها ستتخذ "اجراءات فورية" لتنفيذ قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني والبدء في إعادة فرض العقوبات النووية الامريكية على ايران.

وقالت الوزارة في بيان مساء امس الثلاثاء ان "العقوبات المتصلة بالعقود القديمة الموقعة في ايران ستسري بعد فترة انتقالية من 90 الى 180 يوما" مضيفة ان "العقوبات ستشمل الاجراءات المتخذة من قبل سلطات فرض العقوبات الاولية والثانوية".

Ad

من جهته قال وزير الخزانة الامريكي ستيفن منوشين في البيان "لقد كان الرئيس ترامب ثابتا وواضحا في ان ادارته عازمة على معالجة مجمل انشطة ايران المزعزعة للاستقرار" مؤكدا ان "الولايات المتحدة ستستمر في العمل مع حلفائها لبناء اتفاقية تخدم مصلحة امنها القومي على المدى الطويل".

واضاف ان "الولايات المتحدة ستمنع الحرس الثوري من الوصول الى رأس المال لتمويل النشاط الايراني الخبيث وستمنع ايران من استخدام الصواريخ البالستية ضد حلفاء الولايات المتحدة ودعمها لنظام الاسد الوحشي في سوريا وانتهاكاتها لحقوق الانسان ضد شعبها وانتهاكها للنظام المالي الدولي".

وفي سياق متصل قال مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون في مؤتمر صحفي مساء امس "لقد أعلنا انسحابنا من الصفقة ونحن الآن خارجها".

واضاف ان جزءا من محتوى المذكرة الرئاسية التي وقعها ترامب يقضي بإعادة جميع العقوبات المتعلقة بالانشطة النووية التي تم التنازل عنها من قبل ادارة الرئيس السابق باراك أوباما وبالتالي ستكون العقوبات سارية بمجرد صدورها.

وأوضح بولتون ان اعادة العمل بالعقوبات الامريكية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ستسري فورا على العقود الجديدة موضحا ان امام الشركات الاجنبية بضعة اشهر "للخروج" من ايران.

وبالنسبة لفرض عقوبات اضافية على ايران قال بولتون انه "امر محتمل تماما بمجرد ظهور معلومات حول اي انتهاكات جديدة لايران" مشددا على ضرورة ممارسة اكبر قدر ممكن من الضغط الاقتصادي على ايران لكي لا ترتكب المزيد من الانتهاكات.

وكان ترامب اعلن في وقت سابق يوم امس انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران قائلا ان "هناك خللا في جوهر الصفقة الايرانية".

يذكر ان الاتفاقية التي تم التفاوض عليها بين إيران وحلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في أوروبا عام 2015 رفعت معظم العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود بما في ذلك عمليات تفتيش صارمة على البرنامج النووي الايراني.
KUNA