ما سبب عودتك إلى الدراما من خلال ثلاثة أعمال دفعة واحدة؟

Ad

لا أستطيع المشاركة في بطولة ثلاثة أعمال دفعة واحدة، بدنياً ونفسياً. بالنسبة إلي، يبقى دوري الرئيس في مسلسل «اختفاء» مع نيللي كريم ومحمد ممدوح، ولدي ظهور من خلال إحدى الشخصيات المهمة في «طايع» مع عمرو يوسف، وهو أحد الأعمال الصعيدية المهمة التي ستعرض في رمضان، وأخيراً أؤدي مشاهد محدودة مع يسرا كضيف شرف في «لدينا أقوال أخرى».

ما سبب حالة الانتعاشة التي تعيشها خلال الفترة الراهنة؟

عُرضت عليّ هذه الأعمال وكنت متحمساً للمشاركة والظهور بشخصيات مختلفة. أشعر بالانتعاشة عندما أجد أدواراً تضيف إلي فنياً حتى إن كان ذلك في مشهد أو مشهدين، والأمر في يد المنتجين والمخرجين وليس في يدي كممثل.

اختفاء

حدثنا عن تجربتك في «اختفاء».

المسلسل اجتماعي مشوق يناقش قضايا عدة. أجسد من خلاله شخصية صحافي يتسبب في مشكلات عدة بعدما يكتشف أمراً خاطئاً قام به أحد المشاهير.

هل وجدت في العمل إشباعاً لرغبتك كممثل؟

بالتأكيد، وإلا ما كنت وافقت على المشاركة فيه. بالنسبة إلي، من المهم أن أجد متعتي في العمل الذي أقدّمه والشخصية التي أجسدها، و«اختفاء» مشروع متكامل من الناحية الفنية، والسيناريو مكتوب بإحكام وبأسلوب يشوِّق المشاهد لمتابعة الحلقة التالية من دون مط أو تطويل، بالإضافة إلى أن فريق العمل من ممثلين ومخرج ومؤلف ومصورين يجعلك تشعر بالراحة ولا تركز إلا في إخراج أفضل ما لديك خلال التصوير.

دور وضيف شرف

حدثنا عن تجربتك في «طايع».

ينتمي المسلسل إلى الدراما الصعيدية التي أعود إلى العمل فيها بعد غياب طويل. رغم قلة مشاهد شخصيتي في الأحداث فإنها تبقى محركة ومؤثرة. أؤدي دور والد طايع الذي يجسده عمرو يوسف، وأتوقع أن يكون العمل أحد الأعمال الناجحة في رمضان.

وظهورك في «لدينا أقوال أخرى».

سعيد بالتعاون مع يسرا وظهوري ضيف شرف في مشاهدها، أضف إلى ذلك العلاقة العائلية التي تجمعنا، وهي واحدة من أكثر الممثلات اللاتي لديهن حضور وجماهيرية، وأستمتع بالعمل معها. أجسد شخصية رجل يقدم لها معلومات خاطئة خلال محاولات بحثها عن الحقيقة، ويسعى إلى تضليلها.

سباق وسينما

كيف ترى عرض مجموعة كبيرة من الأعمال في السباق الرمضاني؟

حشد الأعمال الدرامية ذات الثلاثين حلقة ظاهرة سلبية إلى جانب الأجور الخيالية والشللية، وغيرها من ظواهر أسهم الإعلام في نشرها بتسليط الضوء عليها. يمكننا تقديم دراما جيدة طوال العام، وطالما عُرضت الأعمال الدرامية المميزة على مدار العام وليس في رمضان فقط. لكن في النهاية لا يمكنني تغيير الكون بيدي. أقول قناعاتي فحسب.

ماذا عن السينما؟

عندما أجد دوراً يناسبني كممثل ويضيف إلي أشارك في السينما. بالنظر إلى الأفلام الجيدة التي تقدم على مدار العام نجد أنها لا تتجاوز أصابع اليدين، ثمة مشكلة في جودة الأعمال رغم توافر إنتاج كمي أفضل من سنوات كثيرة مضت.

قناعة وآراء

يعتبر كثيرون أن آراءك سلبية وتسبب أزمات لك مع آخرين.

لا أهتم بما يقال. أعبر عن رأيي الشخصي وفق قناعاتي الخاصة، ولا أحجر على رأي أحد، ولست ممن يقولون آراء معينة بهدف تحقيق مكاسب شخصية، ومن يعرفني جيداً ويعرف عائلتي يدرك أنني لست من المنافقين.

من ضمن ذلك آراؤك في مجلس نقابة الممثلين.

بحكم وجودي السابق في مجلس نقابة الممثلين أؤكد أننا في حاجة إلى تصحيح الأوضاع من الجذور. ويجب أن يكون ذلك من خلال تغيير كامل في الشخصيات المسؤولة عن المجلس والعمل النقابي، وأن تتوافر لوائح تطبق على الجميع من دون استثناء، خصوصاً في بعض القضايا التي ربما تكون مثيرة للجدل، وألا يمنح المجلس استثناءات بناء على علاقات أعضائه بالمنتجين أو أصحاب المصالح. من ثم، أطالب المجلس الحالي بالرحيل، وليس معنى ذلك أنني طامع في الترشح لمنصب النقيب أو غيره، لا سيما في ظل الظروف الراهنة.

سياسة

أثارت آراء هشام سليم السياسية أخيراً بعض الانتقادات ضده. يقول في هذا الشأن: «في السياسة لا أتحدث كفنان بل كمواطن مهموم ببلده ومشاكله. أشعر بتفاؤل في المستقبل لأن ثمة مشروعات بدأت ثمارها تظهر وثمة تحركات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ الاقتصاد المصري وتجاوز مرحلة العيش بالمعونات التي تقدم لنا. هذه الأمور كافة تأخر تنفيذها سنوات طويلة، وأنا كمواطن أعاني وأعلم أن الفئات الأقل دخلاً كذلك تعاني من هذه القرارات. لكنها في النهاية ضرورية، ودفاعي عنها لقناعاتي بصحتها».

يختم: «رفض السيسي في رأيي أن يكون بطلاً في نظر البعض على أن يستمر في التعامل مع منظومة خاطئة، وفضل مواجهتها بشجاعة».