6 أعمال صعيدية تتنافس في الدراما الرمضانية

نشر في 10-05-2018
آخر تحديث 10-05-2018 | 00:00
يشهد السباق الرمضاني ستة مسلسلات يشكِّل الصعيد بيئة أساسية فيها، ورغم اختلاف شركات الإنتاج وتباين قنوات العرض ومساحات الدراما التي تدور الأحداث الرئيسة فيها، فإن هذه الأعمال لا شك ستشهد مقارنات نقدية وجماهيرية حول أداء أبطالها وقدرتهم على الاقتراب إلى الشخصية الصعيدية.
يقدِّم محمد رمضان شخصية زين القناوي، ضابط شرطة صعيدي ينتمي إلى قنا ومحبوب من أهالي قريته ويسعى إلى إحقاق الحق حتى على أقرب الناس إليه. تحتوي الأحداث على تفاصيل كثيرة عن علاقته مع عائلته وابنة عمه التي تقوم بدورها الفنانة التونسية عائشة بن أحمد.

أما مسلسل «طايع» فتدور أحداثه حول طايع، شاب ثلاثيني سلّم نفسه للشرطة بتهمة السلاح غير المرخص ليسجن ويرغب في البقاء بالسجن كي لا يخرج للأخذ بالثأر كما تقول له والدته باستمرار. كان والده يعمل في استخراج الآثار من المقابر واختفى مع كبير عائلة عسران، وتتهم كل عائلة الآخرى بقتل فقيدها.

وتواصل عبلة كامل صراعها مع رياض الخولي في الصعيد من خلال الجزء الأخير من «سلسال الدم» الذي سيشهد تطورات كبيرة، خصوصاً في صراعاتها الشخصية ومحاولات الانتقام منها التي تتصاعد مع الأحداث.

ويقدم عمرو سعد شخصية المقاول الصعيدي في «بركة»، ويعود من خلاله إلى الدراما الصعيدية بعد نجاحه فيها في «يونس ولد فضة» الذي عرض العام قبل الماضي، فيما يجسد علي ربيع شخصية الصعيدي للمرة الأولى بشكل احترافي يحمل طابعاً كوميدياً في «سك على اخواتك» حيث يظهر بشخصية ممرض يعمل في وحدة بيطرية بأسوان ويكتشف أن له شقيقات لا يعرفهن.

ويواصل جمال سليمان تجسيد شخصية همام في الجزء الثاني من «أفراح ابليس» الذي يناقش مشاكل الصعيد عبر أبطاله من خلافات الثأر والغيرة النسائية إلى طريقة تعامل أصحاب الفكر المتطرف مع أبناء الصعيد ومحاولة تشجيعهم على الانضمام إلى صفوفهم.

أما روبي فتجسد شخصية سيدة صعيدية في مسلسلها الجديد «أهو ده اللي صار» الذي تدور أحداثه في حقبتين زمنيتين، وهو الدور الذي تراهن عليه لتقديمها بشكل جيد، خصوصاً مع السيناريو المكتوب بمعالجة احترافية من السيناريست عبد الرحيم كمال.

«نسر الصعيد»

أكّد مؤلف «نسر الصعيد» محمد عبد المعطي أن الدراما الصعيدية من الثيمات التي يفضل الجمهور مشاهدتها، مشيراً إلى أن فكرة مسلسله حتّمت أن يكون الصعيد محور الأحداث، كذلك ارتبط الاسم بالبيئة نفسها، ذلك بعد نقاشات بين الصانعين.

وأضاف عبد المعطي أن وجود أعمال عدة تتناول الصعيد ليس أمراً مستغرباً، خصوصاً أن الصعيد يمثِّل أحد المناطق المهمة في مصر التي تضمّ قطاعاً جماهيرياً كبيراً، بالإضافة إلى نسب المشاهدة التي تحظى بها الأعمال الصعيدية المكتوبة بشكل جيد عموماً.

وأشار إلى أن المنافسة في رمضان ستكون موجودة بين الأعمال كافة وليس الصعيدية منها فحسب، مؤكداً أنه فضّل التركيز في كتابة مسلسله بدلاً من أي أمر آخر، على أن يكون الحكم في النهاية للجمهور.

رأي النقد

يقول الناقد أحمد توفيق إن الدراما الصعيدية تشغل بال كتّاب السيناريو غالباً، وفيما ينجح بعضهم في التعبير عنها بشكل واقعي يخفق البعض الآخر، لكنها تبقى مساحة درامية تحوي نسبة من النجاح المضمون حتى إن كانت التجربة متواضعة. ولا ننسى ردود الفعل والملاحظات سواء بالسلب أو الإيجاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويضيف توفيق أن إطلاق ستة أعمال في الموسم نفسه، ليس بالخطوة الكبيرة مقارنة بالمساحة التي تحتلها الدراما الصعيدية عادة حتى في الأعمال التي تعرض خارج السباق الرمضاني، وفي ظل وجود اكثر من 30 مسلسلاً فمن الطبيعي أن تحوز الدراما الصعيدية على نسبة مهمة منها.

كذلك يلفت إلى افتقاد البعض القدرة على التعمق في الكتابة عن الصعيد، ذلك بسبب التعامل باستسهال مع القضية والتمسّك بصور نمطية خاطئة عنها، بالإضافة إلى محاولة التحايل على عدم إتقان الفنانين اللهجة الصعيدية في بعض الأعمال، بذريعة أنهم عاشوا فترة في القاهرة فتغيّرت لهجتهم.

back to top